تسييس الفساد والاستقواء بالباطل
الفساد الإداري وهو من أكبر وأخطر التحديات في طريق التحول الإيجابي فتتعاون كل قوى الشر لإظهار الأزمات وافتعالها افتعالا وتنفق المليارات للوصول إلى تيئيس الناس من الإصلاح فتتنوع المشكلات وتكثر والمتتبع لحوادث القطارات التي تظهر وتختفي فجأة والتوكيلات للعسكر تظهر وتختفي فجأة ومشاكل سيناء وخطف الجنود وسد إثيوبيا والمشاركة في أكثر من 24 مليونية من بعد حكم د/ مرسي لتشويه الأداء الرئاسي والحكومي ولتعطيل العمل والإنتاج وتعميق أزمات الغاز وأنابيب البوتاجاز ورغيف الخبز والوقود والكهرباء والقمامة وقطع الطرق والتحريض على الاعتصام.
عندما تختل المفاهيم وتختلط الموازين وتغيب الرؤى وتضعف الحجة ويتوارى الدليل وتقل الشعبية وينعدم الضمير ويتكالب الناس على الدنيا والمواقع والمناصب وحب الذات والأنا وتتغلب المصلحة الخاصة على المصلحة العامة وتتأخر أهمية الوطن وقيمته وتاريخه ومستقبله في ترتيب الأولويات وتقل الخشية من الله وينسى القبر والموت والحساب والجنة والنار فلا وازع ولا رقيب ولا ضمير ولا دين ولا رجولة ولا نخوة ولا شهامة ولا مروءة ولا أمل في تحقيق مكاسب حرام بدون وجه حق سواء كانت مكاسب اقتصادية أو اجتماعية أو قانونية أو سياسية..... فيكون تسييس الفساد والاستقواء بالباطل لتحقيق مكاسب وأهداف غير شرعية وذلك عن طريق:
1- غطاء الأحزاب والقوى الاجتماعية والمؤسسات المدنية والرموز والأفراد والإعلام والقضاء والشرطة لمرتكبي الجرائم وأرباب الفساد ومجرمي القوم ودعاة الفوضى والتعامل معهم بخلط الأوراق بين الثوري ولا ثوري والخلط بين الجاني والمجني عليه والمعتدي والمعتديَ عليه فيضيع الحق وتتشوه الصورة وتتحقق مطامع المجرمين بعدم تنفيذ القانون قال صلى الله علىه وسلم: «فإنما أهلك الذين مَن قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريفُ تركوه وإذا سرق فيهم الضعيفُ أقاموا علىه الحدَّ وإني والذي نفسي بيدِه لو أنَّ فاطمةَ بنتَ محمدٍ سرقت لقطعتُ يدَها» (مسلم).
2- تأجيج الصراعات والخصومات بين المؤسسات والأحزاب والتنظيمات والأشخاص للمساومة حول المصالح والمناصب والمواقع والامتيازات والضمانات والمرتبات والعمولات والتنوع الإيدلولوجي الفكري على الساحة بين ما هو إسلامي أو علماني أو ليبرالي أو اشتراكي..... بين ما هو سني وشيعي وصوفي.... بين ما هو إخواني أو سلفي أو جهادي....
3- الفساد الإداري وهو من أكبر وأخطر التحديات في طريق التحول الإيجابي فتتعاون كل قوى الشر لإظهار الأزمات وافتعالها افتعالا وتنفق المليارات للوصول إلى تيئيس الناس من الإصلاح فتتنوع المشكلات وتكثر والمتتبع لحوادث القطارات التي تظهر وتختفي فجأة والتوكيلات للعسكر تظهر وتختفي فجأة ومشاكل سيناء وخطف الجنود وسد إثيوبيا والمشاركة في أكثر من 24 مليونية من بعد حكم د/ مرسي لتشويه الأداء الرئاسي والحكومي ولتعطيل العمل والإنتاج وتعميق أزمات الغاز وأنابيب البوتاجاز ورغيف الخبز والوقود والكهرباء والقمامة وقطع الطرق والتحريض على الاعتصام والإضراب العام أو الجزئي أو الفئوي والأمن فكثير من هذه الأزمات ليست نتاج عدم توفر الأموال والموارد اللازمة والكفاءات والخبرات والقدرات المطلوبة لتعزيزها وتحسينها وتوفيرها وإنما بسبب شيوع وتفشي واستشراء مظاهر وأشكال الفساد المالي والإداري في مختلف مفاصل الدولة ومؤسساتها لاسيما في التموين والبترول والتي نسمع ونقرأ ونرى ونلمس آثارها بشكل فاضح يوميا وبسبب تسييس هذه المشكلات.
4- بسبب فساد بعض القضاة تقلب الحقائق وينعدم كشف المتورطين فيخرج من قامت الثورة عليهم براءة في كل القضايا المنسوبة لهم ويبرأ مبارك وأعوانه وأبنائه وتبرأ ساحتهم في قضايا فرم مستندات أمن الدولة وقتل الثوار وموقعة الجمل ومقتل سيد بلال وخالد سعيد..... وعلى الجانب الآخرة يحبس أنصار الثورة وأبنائها ويصبح من أعتقل من أجلها متهما وخروجه بعد قيام الثورة يعدونه هروبا وتنطلق الأحكام من كل حدب وصوب باتهام الشرفاء بالهروب وباقتحام السجون وأنهم هم من قتلوا أنفسهم في موقعة الجمل وفي كل الميادين وينطق البعض بعودة النائب العام المعزول ويلتف حوله أصحاب الذات والأنا وبعض المفسدين الذين يخافون الحساب العسير على جرائمهم الخفية وارتباط فسادهم بالنظام السابق ويجتمع حول فسدة بعض القضاة بعض الساسة المهزومين والفاشلين والمنافقين والخائفين على أموالهم الفاسدة وامتيازاتهم الغير محدودة.
5- استخدام العنف والسلاح بشكل غير مسبوق والاستعانة بالعناصر الإجرامية والسوابق والمسجلين خطر في الاعتصامات والفعاليات المختلفة والتستر على المجرمين والتترس بهم وجعله سبيلا ومنهجا لمهاجمة الوزارات والقصور الرئاسية ومقار الشرطة ومقار الأحزاب والجماعات والممتلكات العامة والخاصة واستهداف الرموز والمقدسات كحرق المساجد ومحاصراتها وإشعال نار الفتنة الطائفية في الأماكن الساخنة وتعمد الصدام مع الشرطة لكسرها وتعجيزها حتى لا تتعافي وافتعال حالات السحل وترتيب ذلك مع الإعلام لإشاعة الفوضى وعدم الأمن والأمان والانقلاب على الشرعية وكثير من هؤلاء يحتمي بستار ناشط سياسي وهو في الأصل مسجل خطر وعليه أحكام سابقة ومقدم فيه عدده بلاغات بل يتساءل البعض عن سبب قلة عمال الخردة وأصحاب والسوابق في القرى والمدن الصغيرة وذلك في وقت الأزمات الكبرى.
6- حرب المال فكل شيء له مقابل وله ثمن وينفقون ببذخ على من يحقق لهم مصالحهم ويصنع مشكلة ويعمق أزمة وكثير من الناس يتحدث على ثمن الفرد في الفاعلية وفي الحدث وكثيرون يتحدثون عن ثمن الوقود الذي يرمى به في الصحراء والترع والمصارف وثمن الأسلحة التي تستخدم والبعض يتساءل عن أموال الخليج ومؤسسات المجتمع المدني القادمة من أمريكا وأموال الفضائيات {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ علىهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ} [الانفال: 36].
7- الزخم الإعلامي الفاسد لتقبيح كل جميل وإهدار كل انجاز وقلب الحقائق ونشر الافتراءات والإشاعات والأكاذيب واختلاق الوقائع وتكبير الأخطاء لإحباط المجتمع وبث روح اليأس فيه فتبث السموم لقلب الرأي العام على الإسلاميين لإفشال تجربتهم.
8- استغلال تقاعس بعض أفراد وقيادات الشرطة التي فقدت مكانتها وتحكمها في البلاد والعباد.
9- الاستقواء برجال أعمال النظام السابق والذين عليهم مليارات للدولة ويأخذون من البنوك بغير حساب وبدون ضمانات كافية وتخفض لهم الضرائب أو تلغى ويستغلون العمال في شركاتهم ويشترون الأراضي بأبخس الأثمان.
10- احتضان الثورة المضادة ورموز وأفراد النظام السابق والاستقواء بأعدادهم وبخبراتهم الكبيرة في الفساد والإفساد والبلطجة والتخريب.
تلك عشرة كاملة ولكنا على يقين من تحقيق وعد الله {إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ} [يونس: 81 ].
{إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ علىهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} [هود: 88].
ماهر إبراهيم جعوان
- التصنيف: