مفاجأة من العيار الثقيل (اكتشاف أقدم وزارة إعلام عمرها١٤٠٠سنة)

منذ 2013-10-06

عندما تنظر الآن إلى مايسمى بالأعلام المرئي والمسموع والمقروء وكيف قد تنصل من هدفه وغايته النبيلة فى كشف الحقائق للناس ونقلها دون تجميل أو تقبيح أو حتى إبداء رأي، ولم تنتهي هذه الجرائم إلى الآن بل زادت إلى حد كبير من الخداع والتزيبف والعمل بأكثر من وجه، والأمثلة أكثر من أن تحصى.


الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد؛

عندما تنظر الآن إلى مايسمى بالأعلام المرئي والمسموع والمقروء وكيف قد تنصل من هدفه وغايته النبيلة فى كشف الحقائق للناس ونقلها دون تجميل أو تقبيح أو حتى إبداء رأي، ولم تنتهي هذه الجرائم إلى الآن بل زادت إلى حد كبير من الخداع والتزيبف والعمل بأكثر من وجه، والأمثلة أكثر من أن تحصى.

يذكرك هذا المشهد بآخر من أكثر من ١٤٠٠سنة حين أنشأ المشركون في مكة أول وزارة إعلام، وكان هدفها الأول تشويه الصورالجميلة التي عليها النبي محمد والصحب الكرام. فقالوا عنه ساحر وقالوا في برنامج آخرمجنون، وقال ثالث في مقال أو رأي كاهن دجال، وعن كلامه "إنماعلمه بشر"، وقالوا وقالوا بل اخترعوا به القصص، وكأني بمذيع من هؤلاء كعمرو مثلًا يأتى بممثل ليروي لنا ما كان من تعذيب المصلين السلميين له حتى قطعوا يده وعذبوه، ولا تعجب من ذلك فهؤلاء كما سماهم البعض ورثة إبليس وسحرة فرعون الذين جمعوا من المدائن ليغيروا الحق ويحاربوه. وكان عددهم يزيد على ٦٠٠٠٠٠ ست مائة ألف ساحر ودجال قاموا ليقنعوا الناس بكلامهم المعسول ودموعهم المزيفة وادعائهم الباطل "خايفيين على مصر" "مبنمش الليل قلقان على البلد من الإرهابيين بتوع الشرعية والشريعة" ليصدقهم الناس ويحاربوا أنبياء الله.

وعذرًا أخي الكريم لهذا الخلط بين الأحداث لكثرة التشابه بين الدجاليين المزوريين، وأوصيك أخي الكريم بوصية النبي صلى الله عليه وسلم والحديث عند البخاري ومسلم أن: «الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، ومازال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقًا»، وأحذرك أخي الكريم من الكذب والافتراء، «وأن الكذب يهدي إلى الفجور، والفجوريهدي إلى النار وما زال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عندالله كذابًا»، فياترى هل يستوعب ورثة إبليس من إعلامي هذا الزمان الذين يعملون في وزارة أبي جهل وابن أبى معيط هذه الأحاديث فيعودوا إلى ضمائرهم ويتوبون إلى الله من كل قطرة دم شاركوا فيها، ويحملون أوزارها يوم القيامة أم سيتمادون فى كذبهم وتعطيل ضمائرهم إلى أن تمتلئ الخزائن بالأموال حتى يشبعوا، وعجبًا لهذا العذر ولي سؤال هل ستشبعون؟ «لو كان لابن آدم وادي من ذهب لتمنى أن له واديان، ولايملئ فم ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب» (حديث صحيح رواه مسلم)

ولك أخى المستمع والمشاهد والقارئ لاتصدق إلا ما كان فيه بيّنة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليس من إيمان المرء أن يحدث بكل ماسمع» فاحذر من أتباع ورثة إبليس الذين يحاربون دين الله ويريدون أن يطفؤوا نور الله بأفواههم والله متمٌّ نوره ولو كره الكافرون.

والله أسأل أن يرينا الحق حقًا وأن يرزقنا اتباعه، وأن يرينا الباطل باطلًا وأن يرزقنا اجتنابه.



 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام