أوضاع معتقلي السيسي
نبذة عن أوضاع المعتقلين حكاها أحد المعتقلين لزوجته خلال الزيارة وننشرها كما كتبتها الزوجة
وقد كان الهدف من التمثيلية هو تصوير أن المعتقلين ضربوا هؤلاء المجروحين وأن هذا السلاح كان بحوزة المعتقلين! بعض المعتقلين أُفرِج عنهم بعد التصوير!
أخبرني زوجي أنه لأول مرة يرى الشمس منذ عشرة أيام مرّت على حضوره إلى سجن طرة وبأنهم لا يخرجون من الزنزانة مطلقاً.
مسجون مع زوجي 80 شخص؛ وإدارة السجن لا تتعامل معهم مطلقاً بس مخليين المساجين الجنائيين هما اللي يتحكموا في المساجين السياسيين ومسكنينهم معاهم.
وبأنه لم ير عسكري واحد منذ دخوله الزنزانة... المساجين الجنائيين بالطبع يعتدون على المساجين السياسيين ومنهم زوجي بالضرب ومعاهم آلات حادة.
حدثني بأنهم تعمدوا تركهم لساعات طويلة مكدسين في سيارة الترحيلات حتى أن شابين أخرجوهم منها وأحدهما كان يغرغر ويلفظ أنفاسه الأخيرة.
منذ يومين مرض شاب معهم مرضاً شديداً وحرارته ارتفعت طوال الليل ولم يتحرّك أحد ولم يُقدِّموا له الدواء لولا علبة مضاد حيوي كانت مع أحدهم لهلك الشاب.
تتعمّد إدارة السجن تسريب بعض الأخبار للسجناء لتحطيم معنوياتهم مثل خبر مقتل السجناء في سيارة ترحيلات أبو زعبل وتعذيب المرشد... الخ
الإذلال والتعذيب النفسي الذي يتعرّضون له لدرجة إقناعهم أنهم مختطفين ولا أحد يسأل عنهم وبالعربي ملهمش دية لو اتقتلوا بل واللي بيقتلهم بيترقى.
في تحقيقات النيابة لم يسأله أحد عن شيء بل كان الكاتب يسأل ويُجيب ويكتب بينما وكيل النيابة بيقول لهم بس البلد تهدى وهنطلعكوا... دولة القانون.
وفي الآخر وجدوا أنفسهم متهمين بـ 13 تهمة تصل عقوبتها إلى إعدام أومؤبد وهو اتمسك في حظر التجوُّل؛ ويتساءل عن مصير اللي اتمسكوا في الأحداث.
بينما كنا نجلس في الزيارة كان هناك فرد أمن يقف أمامنا ويتنصت على كلامنا ونظر إلى زوجي نظرات متوعدة بل وهدده قائلاً: اتكلم كمان.
حسبنا الله.
- التصنيف: