الاستخارة وأثرها التربوي

منذ 2013-10-24

إن تعليم الأبناء والطلاب دعاء الاستخارة والتأكيد على مواظبتهم عليها في شئون حياتهم ليربطهم بالله سبحانه ويحييهم في مشاعر إيمانية رائعة من المراقبة والتقوى، ويذكرهم دائما بقدرة الله عليهم وبعلمه بأعمالهم، وبضرورة الالتجاء له سبحانه، وهذا المعنى هو أكثر ما يحتاجه الشباب في استقامتهم وصلاحهم.



وبالاستخارة أيضًا إقرار بعلم الله سبحانه الكامل التام بما كان أو يكون، فهو سبحانه علام الغيوب، يعلم السر وأخفى، ولايخفى عليه شيء في السموات ولا في الأرض، {وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ} [الأنعام:59].

وفيها كذلك الإقرار بقدرة الله سبحانه العظيم الحي القيوم، فالمستخير يلجأ إلى قدرة الله سبحانه فيقول: «واستقدرك بقدرتك»، فهو يرى نفسه ضعيفًا فقيرًا بحاجة إلى أن يقويه الله سبحانه وأن يوفقه وأن يبصره بمآل الأعمال ويختار له أفضل الاختيارات مما لايدركه الضعف البشري. وهو كذلك يسال الله سبحانه تيسير أمره الذي فيه الصلاح والخير، وأن يباعد بينه وبين أمر الشر في دينه ومعاشه وعاقبة أمره، وهذا التيسير إنما يحصل للمؤمنين بالله سبحانه أصحاب الطاعات والقربات والقلوب السليمة النقية.

إن تعليم الأبناء والطلاب دعاء الاستخارة والتأكيد على مواظبتهم عليها في شئون حياتهم ليربطهم بالله سبحانه ويحييهم في مشاعر إيمانية رائعة من المراقبة والتقوى، ويذكرهم دائما بقدرة الله عليهم وبعلمه بأعمالهم، وبضرورة الالتجاء له سبحانه، وهذا المعنى هو أكثر ما يحتاجه الشباب في استقامتهم وصلاحهم.



خالد روشه