يا صانعة الرجال
أنا درة الإسلام ولؤلؤة هذا الدين، هل تريدوني كالغربية يأتي لي زوجي بالسكارى والعشيقات، ويرميني أبي عند بلوغي فاضطر أن أتاجر بعرضي وأكون من المومسات، ولا يتذكرني ولدي إلا في عيد الأمهات، وإذا كبر سني وأكل المرض جسمي أن أموت ولا أجد قوت يومي فلا أستطيع العمل وقد تخليت سابقا عن حقي في النفقات، لا وألف لا...
أخيتي في الله، يا لؤلؤة الإسلام، يا درة فوق الثريا: إن هذه الكلمات تخرج من قلب لك محب وعليك خائف حريص. حبيبتي هل تعرفين حركة تحرير المرأة؟ يا ترى من يقودها ولمَ؟
أخيتي: لقد نبذت أوربا وأمريكا الأخلاق والدين واستبدلتها بشريعة الشياطين، استبدلت الدين المحرف بالعلمانية فزادت البلة طين، وأرادت أوربا أن تهدم الإسلام والدين، فقررت أن تنشر العلمانية في بلاد المسلمين، ويسندهم ويقويهم الصهاينة والصليبين، فرغم اختلاف أفكارهم وتضارب آرائهم وتعدد عقائدهم فقد أخذوا القضاء على الإسلام لهم دين.
ولكن كيف لهم ذلك وقد فشلت الحروب العسكرية في القضاء على الإسلام العظيم، فأضمروا الحقد وخططوا لمحو الإسلام من قلوب المسلمين، ولم يجدوا سلاحا أفتك من الغزو الفكري اللعين، فاختاروا من أبنائنا ما يسمون بالمثقفين، وزرعوا في نفوسهم وعقولهم أن الإسلام هو سبب التخلف المهين، وربوهم على موائدهم، فشربوا العلمانية وجعلوها لهم دين وقد كانوا منا وقد كانوا مسلمين، وساعدتهم البلاد وتداعت الأمم على أمة خير المرسلين، وأعانهم وكانوا شوكة علينا من يسمون في بلادنا زورا بالمسيحيين. وعلموا أن المرأة هي حامية قلعة الأسرة والدين، فهي التي تبني الدعاة والمجاهدين وبدونها تنكشف القلعة ويسرقوا أبنائها ويبيدوا المسلمين، فأرادوا النيل منها فهي ركن الأسرة المتين.
وفي خبث ومكر لم يظهروا لها الحقد الدفين، استغلوا الإعلام والكلمات البراقة والشعارات اللامعة والمدارس والجامعات ليحطموا قلعتنا وينشروا الفكر اللعين، كأن أوربا والصهاينة والأمريكيين يريدون الخير لبنت الإسلام ودفع الظلم المبين، وعلى رأسهم الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان وتحرير المرأة فهم يسارعون في إغاثة المنكوبين، وهم طبعا غافلون عن أبناء العراق وفلسطين. فأخرجوا حارسة القلعة ودرة الإسلام من قلعتها وقالوا لها: "هلمي إلى الحرية، إلى متى ستظلين مدفونة في الطين؟ إن الإسلام يريد لك الحبس والذل المهين، حاربي الرجال وكشري لهم عن أنيابك فهم لك خصم مبين، حاربي أباك وزوجك وأخاك وابنك فكلهم لك ظالم حاقد وأنت عندهم غير الذل والظلم لا تستحقين، هيا أبيدي المتكبرين، وأسقطي القوامة التي في القرآن العظيم، اتركي القلعة واخرجي للعمل فأنت عن الرجال لا تقلين".
قولي: "لا لختان الإناث" فإن الإسلام يتحكم في حياتك الجنسية ويشوه أعضائك التناسلية كذبا وزورا فهم يلبسون الختان الإسلامي بذاك الفرعوني وأنت لا ترضين، هيا سارعي إلى التزين والتبرج والعري المشين، لا للزواج المبكر فإنه خطر عظيم، هلمي إلى تحديد النسل فلا نريد مسلمين، قولي: نعم للخلوة والاختلاط والأغاني والأفلام وإثارة الشهوات وكوني للإباحية من الداعين.
يا أخيه لا يخدعوك هؤلاء الملاعين.. فإن الإسلام هو ركنك المتين وإن بيتك هو حصنك الحصين، أخيتي أنت درة الإسلام، وأنت فيه فوق الثريا لا تقلين، أنت الأم التي وصانا بها رسولنا ثلاثًا وعقوقك كبيرة عند رب العالمين. أنت الأخت الحبيبة حاجب فوق العين، أنت البنت التي لها روح الأب وكل ما تحبين، أنت الزوجة الحبيبة سكن زوجك فلقد وصى عليك الأمين، وقال: لا يهينك إلا لئيم فاسد الدين.
وأنت غير الرجل في الوظائف ولكن في الحقوق مثله أو تزيدين، فإن كان الرجال وظيفتهم بناء الأجساد بالإنفاق، فإن وظيفتك بناء الأرواح وصنع الرجال الدعاة والمجاهدين، وأنت في قلعتك على أبنائك بجناحيك تضمين، وزوجك يسهر ويشقى ويأتي بالطعام والشراب جاهزين، فأنت ملكة أو تزيدين.
قولي لهم: أنا بنت الإسلام فمن ماذا تريدون لي التحرير؟ أم من شرفي وعفتي وملابسي، أم أمومتي وأنوثتي وفطرتي، أم من الدين؟ أنا لست وسيلة لترويج السلع في الإعلانات، أجيبوني، ماذا تريدون من الاختلاط والحرية الجنسية والعري في الطرقات؟ ماذا تريدون من إباحة الزنا واللواط، ونشر الأغاني الهابطة والأفلام المثيرة والمسلسلات والمنكرات، ومع هذا تنادون بتحريم الختان والزواج المبكر وتهتفون بالإباحية والزواج العرفي والحريات.
يا منظمات تحرير المرأة وحقوق الإنسان، أنتم من ضيعتم الحريات، أنتم من تتركون الجوعى والمنكوبين يموتون وإن أرادوا العيش فواجبهم يتنصرون، لن تدسوا لي السم في العسل أيها المجرمون.
أنا درة الإسلام ولؤلؤة هذا الدين، هل تريدوني كالغربية يأتي لي زوجي بالسكارى والعشيقات، ويرميني أبي عند بلوغي فاضطر أن أتاجر بعرضي وأكون من المومسات، ولا يتذكرني ولدي إلا في عيد الأمهات، وإذا كبر سني وأكل المرض جسمي أن أموت ولا أجد قوت يومي فلا أستطيع العمل وقد تخليت سابقا عن حقي في النفقات، لا وألف لا.
إن الرجل لي أب عطوف، أو ابن حبيب، أو أخ قريب، أو زوج حنون، ليست حقوقي في مدنيتكم الغبراء بل في الشريعة الإسلامية الغراء، أنا حارسة القلعة، أنا صانعة الرجال ولن أترك قلعتي لكم أيها اللصوص فأنا سأسد هذا الثغر ولن تنالوا بي من الإسلام، أنا درة الإسلام وجوهرة الإيمان ولؤلؤة فوق الثريا يا حاقدين.
ريهام سامح
- التصنيف:
- المصدر: