اليأس والأمل
الناس تجاه المشاكل العامة: إما مؤمّل بالخير والفرج وإما يائس من حصول الخير، ولكل حكمه في شريعة الله، وعندما نتدبّر كتاب ربنا نجد أنه يدعو دائماً إلى التفاؤل، وحسن الظن، وانتظار الفرج، أمل مع صبر، دون جزع ولا فزع. وهذا الدين العظيم دائماً ما يدعو العبد إلى أن يكون مستبشراً بالخير، مطمئناً بما قدره الله عليه، منتظراً الفرج من مقدر الأمور وقاضيها عز وجل، وقد نهى الله عن اليأس والقنوط مهما كانت الظروف والمصائب.
{هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنتُمْ أَن يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ . وَلَوْلَا أَن كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلَاء لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ} [الحشر:2-3].
{وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا} [الأحزاب:25].
فيا أيها المؤمنون بهذا الكتاب الكريم:
أيليق بكم أن يقول قائل: ماذا نصنع أمام هذه الطامات ونحن ضعاف وخصومنا أقوياء؟ أو يجمل بأحدكم أن يتخلف وفي صدره هذ الأمل الواسع، ومن ورائه هذا التأييد الإلهي الشامل! اللهم. لا.
فأمِّلوا خيراً، واطلبوا العلو دائماً، وإياكم والارتماء في مستنقع الذل والهزيمة النفسية واليأس في كافة مجالات الحياة.
اللهم إنا نسألك عزاً للإسلام والمسلمين اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين.
- التصنيف: