معالم في الدعوة والتربية والمنهج من حديث جابر
يعدُّ حديث جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام الأنصاري رضي الله عنهما، من الأصول في كتاب الحج، فعبد الله بن حرام صحابي جليل نقيب بدري له مناقب وفضائل مشهورة، وابنه جابر بايع تحت الشجرة، وشهد العقبة، والمشاهد كلها سوى بدر وأحد، فقد كان يخلف أباه في شؤون أهله، وكانت له أخوات.
وكم من فتى كَزُّ اليدين مذممٌ *** وكان أبوه عصمة الناس في المحَلِ
وكز اليدين كناية عن البخل، كجعد اليدين.
وقال الآخر:
لئن فخرت بآباء ذوي حسب *** لقد صدقت ولكن بئس ما ولدوا
"وقد أجمع العلماء على أن الرجل إن مات وليس له من القرباء إلا ابن كافر، فإرثه يكون للمسلمين بأخوة الإسلام، ولا يكون لولده لصلبه الذي هو كافر، والميراث دليل القرابة. فدل ذلك على أن الأخوة الدينية أقرب من البنوة النَّسَبِيَّةِ"(أضواء البيان: [3/47]).
فمن انتسب من المبتدعة إلى أصل شريف لم ينفعه ذلك مع مخالفته ما كان عليه سلفه، من انتصاره للشركيات والبدع والضلالات، وهل شرف الأصل المنتمى إليه إلا بخلال وخصال! فإن عدمت فيه لما كان له ذلك الشرف، فكذلك من انتسب، وإذا كان الأصل إنما شرف بالدين فكيف يشرف الفرع إذا ترك الدين؟ والأصل نفسه لو ترك الدين زاوله الشرف!
لعمرك ما الإنسان إلا بدينهِ *** فلا تدع التقوى اتكالاً على الحسب
فقد رفع الإسلامُ سلمانَ فارسٍ *** ووضع الشركُ الشريفَ أبا لهب
ومن اللطائف أن هذا البيت ينسب لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه (انظر: الفقيه والمتفقه للخطيب: [2/246]).
وهكذا الناس من لدن آدم إخوة كلهم من ماء، ثم شرف بعضهم بما تميّز به من دونهم، وخمل ذكر آخرين، ثم قد ينبل في ذرية هؤلاء ما يشرف به من بعده، وينقطع الشرف عن آخرين.
سادساً:
حجة النبي صلى الله عليه وسلم كانت في السنة العاشرة من الهجرة لقوله في حديث جابر: "ثم أذن في الناس في العاشرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حاج"، وفي هذا إشارة إلى منهاج نبوي في ترتيب الأولويات. قد يقول قائل: لماذا لم يحج النبي صلى الله عليه وسلم في السنة التاسعة أو في السنة الثامنة أو في السنة السابعة مثلاً؟ أما قبل الثامنة فلأنه لا يمكن أن يحج إلا على شرط المشركين، فقد كانت مكة تحت أيدي المشركين، وقد ردوه عن العمرة إلا بشرطهم، فكيف بالحج؟!
وأما في السنة الثامنة بعد الفتح فقد كان مشتغلاً عليه الصلاة والسلام بالجهاد، فإنه لم يفرغ من ثقيف إلا في آخر ذي القعدة.
وأما في السنة التاسعة فقيل إنه لم يحج لأن هذا العام كان عام الوفود. فإن العرب كانوا ينتظرون فتح مكة، ولما فتحت مكة انتظروا أيضاً أن يدين من بقي من العرب في هوازن وثقيف ونحوهما، فلما أذعنت العرب صاروا يأتون أفواجاً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة، فكان في المدينة ليلتقي هؤلاء الوفود يعلمهم دينهم عليه الصلاة والسلام.
وسبب آخر أنه في السنة التاسعة حج المشركون مع المسلمين، فأراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يكون حجه خالصاً للمسلمين، ولهذا أذن في التاسعة ألا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان. هذا إذاً على القول بأن الحج فرض في التاسعة، وأما على القول بأنه فرض في العاشرة فلا إشكال.
سابعاً:
قوله: "فَأَهَلَّ بِالتَّوْحِيدِ لَبَّيْكَ اللهمَّ لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالْمُلْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ".
فَانظُر إلَى تَجرِيدِهِ التَّوحِيدِ مِن *** أسبَابِ كُلِّ الشِّركِ بِالرَّحمَنِ
والناس من بين يديه ومن خلفه، وعن يمينه وعن شماله، يهلون به، تتنوع ألفاظهم في توحيد الله وتعظيمه، موكب مهيب وجمع عظيم اجتمع على التوحيد، ولله ما أعظمه من مشهد يبيّن سبيل الوحدة الإسلامية، ويوضح كيف كان على توحيد رب البرية، وإن اختلفت الألفاظ وتباينت العبارات، فذلك تنوع يدور حول مقصود واحد، فلا يضر ما تحقق التوحيد.
وفي مقابل هذا وبينما يهل النبي بالتوحيد ويهل أصحابه به، يهل اليوم من يزعم حبه بنحو إهلال المشركين الأوائل الذين كانوا يقولون: لبيك الله لبيك لبيك لا شريك لك لبيك.
وإلى هنا كان إهلالهم بالنسك صحيحاً، غير أنهم لا يقفون فيخلطون كلمة التوحيد بغيرها ويستثنون فيقولون: "إلا"، وقف عند هذا الاستثناء وتأمّل لتجد أن القوم كانوا يعبدون الله يحجون ويعجون ويثجون، يطوفون ويسعون ويقفون ويصلون ويزكون؛ كل ذلك لله، إلا أنهم يستثنون؛ "إلا شريكاً هو لك تملكه وما ملك"، فهم يستثنون شريكاً يصرفون له شيئاً من العبادة -نذراً، دعاء، ذبحاً، وغيرها-، ويقرون بأنه مملوك لله؛ لا يعتقدون أن للشريك من الملك شيئاً، لكن ليقربهم حبهم له ودعاؤهم وذبحهم "وغيرها من أضرب عبادتهم له" إلى الله زلفى، كما قال الله تعالى: {أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إلَّا لِيُقَرِّبُونَا إلَى اللَّهِ زُلْفَى إنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ} [الزمر:3].
واليوم يلبي بعض الحجيج ويهلون بالتوحيد ثم يخلطون ما خلطه الأوائل، فبعد أن يقول أحدهم: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إلى أن يبح صوته، تسمعه في عرفات الله يقول بعدها ما حاصله: "إلا شريكاً هو لك"، فتراهم ينشدون الأناشيد التي يستغيثون فيها بعلي والحسن والحسين رضي الله عنهم وبغيرهم، ويكررون لفظ النداء والاستغاثة خلالها، وفي ذلك انكسار لغير الله الواحد القهار!
وسلك طريقة هؤلاء قبورية تجد أحدهم في عرفات الله! ينادي:
فأغثنا يا من هو الغوث *** والغيث إذا أجهد الورى اللأواء!
وآخرين يرددون:
يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به *** سواك عند حلول الحادث العمم
فإن من جودك الدنيا وضرتها *** ومن علومك علم اللوح والقلم
وكما تنوعت ألفاظ الصحابة في الإهلال بالتوحيد، تنوعت ألفاظ هؤلاء في الاستثناء: "إلا شريكاً هو لك تملكه وما ملك"! وهذا شأن خطير يجب أن يحذر المسلم منه ويحذر من يحب أشد التحذير، فقد قال الله تعالى لنبينا صلى الله عليه وسلم: {وَلَقَدْ أُوحِيَ إلَيْكَ وَإلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [الزمر:65].
فَلَيسَ عِندَهُمُ دينٌ وَلا نُسُكٌ *** فَلا تَغرَّكَ أَيدٍ تَحمِلُ السُبَحا
{إنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ} [الأنبياء من الآية:92]، عقب بذكر التوحيد لما ذكر وحدة الأمة، ونحوه قوله سبحانه: {وَإنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ} [المؤمنون:52]، فأسأل الله أن يجمعنا والمسلمين على كلمة التوحيد الخالص، وأن يؤلف بين قلوب الموحدين.
ثامناً:
مخالفة المشركين من هدي النبوة، وفي حديث جابر أنه صلى الله عليه وسلم لما توجه تلقاء عرفة مر بمزدلفة، قال جابر رضي الله عنه: "وَلَا تَشُكُّ قُرَيْشٌ إِلَّا أَنَّهُ وَاقِفٌ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ كَمَا كَانَتْ قُرَيْشٌ تَصْنَعُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَأَجَازَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى أَتَى عَرَفَةَ"، ثم في خطبته بعرفة قال: « ».
وليست المخالفة مختصة بأهل الشرك، بل بالكفار، سواءً أكانوا مشركين أم يهوداً أم نصارى، وفي صحيح مسلم أن اليهود كانوا إذا حاضت المرأة فيهم لم يؤاكلوها، ولم يجامعوها في البيوت، فسأل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم النبي صلى الله عليه وسلم فأنزل الله عز وجل: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىٰ يَطْهُرْنَ ۖ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} [البقرة من الآية:222]، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ».
بلغ ذلك اليهود، فقالوا: "ما يريد هذا الرجل أن يدع من أمرنا شيئاً إلا خالفنا فيه، فجاء أسيد بن حضير وعباد بن بشر فقالا: يا رسول الله! إن اليهود تقول كذا وكذا، أفلا نجامعهن. فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ظننا أن قد وجد عليهما، فخرجا، فاستقبلهما هدية من لبن إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فأرسل في آثارهما فسقاهما، فعرفنا أنه لم يجد عليهما". الحديث أخرجه مسلم (صحيح مسلم: [302]).
فهذا الحديث يدل على كثرة ما شرعه الله لنبيه من مخالفة اليهود، بل على أنه خالفهم في عامة أمورهم حتى قالوا: ما يريد أن يدع من أمرنا شيئاً إلا خالفنا فيه.
ومن ذيول مخالفة المشركين في حديث جابر عدم تمييز قوم عن قوم، فالحمس وغيرهم يُعَرِّفُون ويدفعون ويشتركون مع سائر أهل الأصقاع في المناسك والمشاعر، ولم يميز صلى الله عليه وسلم بين كبار الصحابة وغيرهم، بينما نجد مظاهر التمييز قد بدأت تعود، بعض الناس لهم قصور! والبعض يفترشون الطرقات وهو يوم واحد فقط، وهذا مخالف لهدي النبي صلى الله عليه وسلم.
والأمة اليوم تحتاج إلى أن يبعث فيها مبدأ التآخي فيما بينها، والمفاصلة لعدوها، وهذا لا ينافي المعاملة الحسنة مع من يستحقها مع معاداته في دينه.
تاسعاً:
قد يحصل لبس يجعل فاضلاً من الناس ينكر على فاضل أمراً يظنه منكراً بحسب مبلغه من العلم، وقد يتمادى في ذلك حتى يستبين له الحق، والواجب أن لا يحمل مثل هذا الخلاف أكبر من قدره، وليعلم أنه أمر طبعي يقع في كل جيل وكل مجتمع بل كل بيت، وفي أثر جابر رضي الله عنه قوله: "قَدِمَ عَلِيٌّ مِنْ الْيَمَنِ بِبُدْنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَوَجَدَ فَاطِمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا مِمَّنْ حَلَّ وَلَبِسَتْ ثِيَاباً صَبِيغاً وَاكْتَحَلَتْ فَأَنْكَرَ ذَلِكَ عَلَيْهَا، فَقَالَتْ: "إِنَّ أَبِي أَمَرَنِي بِهَذَا"، قَالَ: فَكَانَ عَلِيٌّ يَقُولُ بِالْعِرَاقِ فَذَهَبْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُحَرِّشاً عَلَى فَاطِمَةَ لِلَّذِي صَنَعَتْ مُسْتَفْتِياً لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِيمَا ذَكَرَتْ عَنْهُ فَأَخْبَرْتُهُ أَنِّي أَنْكَرْتُ ذَلِكَ عَلَيْهَا فَقَالَ: « »"، وذلك أن علياً تقرر عنده أن المحرم واجب عليه أن يجتنب المحظورات، ولم يكونوا يعرفون العمرة في أشهر الحج، بل يرونها من أبطل الباطل أو أفجر الفجور قبل الإسلام، فلما جاء علي ووجد فاطمة رضي الله عنهما قد وقعت فيما خاله محظورات إحرامٍ، أنكر عليها، فلما أخبرته بعذرها لم يقبله حتى استفتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وليس ذلك اتهاماً لها فيما قالت، لكن ليتحقق من دقة الفهم، وربما ليتأكد أنه ليس ثمة تورية ترضيه بها، وربما ليحصل العلم بالسند العالي.
والمقصود أن نحو هذا الخلاف ينبغي أن يأخذ حيزه، فلا يقال: كيف ينكر حقاً، ويكثر من التثريب والتأنيب على هذا، وذلك أنه قد أحسن من انتهى إلى ما سمع، فمن كان مجتهداً في إنكاره مستفرغاً لوسعه عاملاً لما فهمه أو بلغه من الشريعة إنما يريد الإحسان؛ فإن رأيته قد أخطأ فأرشده بالتي هي أحسن.
عاشراً:
في هذه الحجة فوائد كثيرة تتعلق بمنهاج النبوة في الدعوة إلى الله تعالى، منها ما يتعلق بموضوعها، ومنها ما يلمح إلى طرائق وأساليب وقواعد إدارية في العمل الدعوي. أما الموضوعات فبادية في جميع خطبه التي ألقاها في هذه الحجة، ومن أبرزها خطبة حجة الوداع، وقد تناولها العلماء قديماً وحديثاً بالشرح والتبيين، ولو لم يرد فيها إلا قوله صلى الله عليه وسلم: « »؛ لكفى به نبراساً. وأما الطرائق والأساليب والقواعد فكاستثماره صلى الله عليه وسلم لذلك الجمع، فخطب يوم عرفة، ويوم النحر، وذكر بالأصول والقواعد والفروع التي يحتاج إليها الناس، وفي هذا إشارة إلى أنه على طلاب العلم أن يستثمروا موسم الحج للتذكير بالأصول وما يحتاج إليه الناس من فروع.
ومن ذلك عندما قال صلى الله عليه وسلم: « »، بادر فقال: « »، ولما قال: « »، قال مباشرة: « »، وهكذا يكون القائد! في مقدمة الركب عندما يأمرهم أو ينهاهم، يبدأ بنفسه وأهل بيته، فيكون لكلامه الأثر العملي والنفسي، ومِن ثَمَّ يتسابق الناس للاقتداء به عن قناعة ورضا، وبهذا تستقيم الأمور وتنتظم. أما إذا رأى الناسُ قائدَهم يخالف فعلُه قولَه، فعندها يتفنن الناس في الاحتيال على مخالفة الأوامر والنواهي، وتحلّ الفوضى والاضطراب، ويقع الظلم، وقد قال الله سبحانه وتعالى: {أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلا تَعْقِلُونَ} [البقرة:44]. وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ . كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ} [الصف:2-3].
لا تنه عن خلق وتأتي مثله *** عار عليك إذا فعلت عظيم
ابدأ بنفسك فانهها عن غيها *** فإذا انتهت عنه فأنت حكيم
فهناك ينفع إن وعظت ويُقتدى *** بالقول منك وينفع التعليم
وختاماً، طال المقال والفوائد كثيرة، ومن ذلك ما جاء في خبر سراقة، وإرداف النبي صلى الله عليه وسلم لأسامة، وبعده الفضل رضي الله عنهما، ثم قصة الفضل مع الظعن، وحديث النبي صلى الله عليه وسلم مع بني عبد المطلب في شأن زمزم، إلى غير ذلك من مواقف تلك الحملة النبوية المباركة التي تستحق أن نقف معها، بيد أن المقام لا يسعفنا.
ــــــــ
المراجع:
[1] (السَّلِمي هكذا يضبطها أكثر أهل الحديث، وأما أهل اللغة فيضبطونها السَّلَمي، بفتح اللام، والنسبة لبني سَلِمة بطن من الخزرج، ووافق اللغويين في هذا الضبط بعض أهل الحديث كما ذكر ذلك الحافظ ابن رجب).
[2] (مسند أحمد: [3/387]، وانظر تخريجه في: [15162] من طبعة الرسالة).
ناصر بن سليمان العمر
أستاذ التفسير بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض سابقا
- التصنيف: