{وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ}

منذ 2013-11-27

لمَّا ذكر اللهُ تعالى أحكامَ الصيام وفِقْهَه، وعَزائِمَه ورُخَصَه، أمر عبادَه إذا أكملوا عِدَّةَ الشَّهرِ وأتمَّوا صيامَه أن يكبِّروه شُكراً على ما هداهم إليه من الصيام وغيره من الطاعات، وكذلك أمرهم إذا قَضَوا مَناسِكَهم...




«اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْهُدَى وَالتُّقَى وَالْعَفَافَ وَالْغِنَى» (رواه مسلم: [2721/2087/4]، والترمذي: [3555/184/5])، فإِنَّه من استهدى اللهَ هداه، واعلم أَنَّ حاجتك إلى الهداية شديدةٌ وما لم يحصل لك منها أضعافُ أضعافِ ما حَصَّلتَ فأنت بحاجة دائماً إلى سؤال الله الهداية، ولذلك فرض اللهُ على من هداهم للصلاة أن يسألوه في كل ركعة الهدى وعلَّمهم أن يقرءوا في الفاتحة: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} [الفاتحة:6]، وليس المرادَ ثِّبتْنا ولكنه اهدنا لما لم نهتد إليه بعد، فإِنَّ درجات الهداية متباينة، وكلما انتهى الإنسانُ إلى درجةٍ كانت فوقها درجات.

والحمد لله ربِّ العالمين.
 

المصدر: مجلة التوحيد