القضية الفلسطينية تفضح دعاة (القومية)
المدقِّق لتطورات القضية الفلسطينية؛ يجدها متسارعة للغاية، بشكلٍ يفوق رد الفعل العربي والإسلامي؛ جرَّاء ما يفعله الكيان الصهيوني من عمليات تهويد للتراث العربي والفلسطيني، ومحاولات التجريف المتواصلة التي يعمل عليها، وتزايدت بعد الاعلان عن مشروع "برافر" الاستيطاني.
مِّل لجميع تجارب القوميين العرب يجدها فاشلة بامتياز؛ فلم ينجحوا في تحقيق أي منجز حقيقي على الأرض، اللهم إلا منجز الاستبداد، والذي ظلوا يعملون عليه، على نحو ما تشهد الحقبة الناصرية في مصر خلال عقدي الخمسينات والستينات وامتدادهما في القرن الفائت، خلاف حقبة حافظ الأسد ونجله الطاغية بشار في سوريا، ومعمر القذافي في ليبيا، وصدام حسين في العراق، بل إن أمثال هؤلاء ساهموا في وأد القضية الفلسطينية التي ظلوا يتغنون بالدفاع عنها، إلى أن أصبحوا مِعوَل هدمٍ وتشويهٍ للمقاومة على نحو ما يعمل عليه أعلامهم الذي يسيطر عليه معظم أذناب القوميين العرب.
علا محمود سامي
- التصنيف:
- المصدر: