فتش عن الداخل أولاً!
شيء مؤلم وصادم أشد الصدمة هو ذلك التنازع الحاصل الآن بين فصائل المجاهدين في الشام، والذي وصل إلى حد إراقة الدماء، وشيء مؤسف أيضا هو ذلك الانشقاق بين صفوف الإسلاميين في مصر، والذي أخشى أن هناك يدا تعبث في الخفاء، وتريد له أن يصل إلى حد إراقة الدماء، عبر محاولات دنيئة لاغتيال بعض الشخصيات، وبعدها لا تسل عن وحدة صف، أو إمكان لقاء.
شيء مؤلم وصادم أشد الصدمة هو ذلك التنازع الحاصل الآن بين فصائل المجاهدين في الشام، والذي وصل إلى حد إراقة الدماء، وشيء مؤسف أيضا هو ذلك الانشقاق بين صفوف الإسلاميين في مصر، والذي أخشى أن هناك يدا تعبث في الخفاء، وتريد له أن يصل إلى حد إراقة الدماء، عبر محاولات دنيئة لاغتيال بعض الشخصيات، وبعدها لا تسل عن وحدة صف، أو إمكان لقاء.
وعلى مدار تاريخ هذه الأمة لم تحدث هزيمة للمسلمين على يد عدو خارجي إلا وسبقها خلل في الصف الداخلي، وشقاق، وبغي وظلم، وتنازع واختلاف، وسوء خلق، ونقص في التربية، وعدم تطبيق دين الله وشرعه، والقيام بما أوجب من الأوامر، والكف عما نُهىَّ عنه من المحرمات.
ومهما كان كيد العدو وقوته وشدة بأسه، فليس بمستطيع هزيمة المسلمين إلا إذا هُزموا أولا داخليا وتسلط بعضهم على بعض، وحينها يُسلبون التوفيق ويُوكلون إلى أنفسهم، وتسري عليهم السنن العادية، حيث ينتصر الأقوى عددا وعدة، والأشد مكرا ودهاء وتخطيطا.
ومصداق ذلك كله في قوله تعالى: {قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ} [آل عمران من الآية:165]، وقوله تعالى " {وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا} [آل عمران من الآية:120]، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: «وإني سألت ربي لأمتي أن لا يهلكوا بسنة عامة، ولا يسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم، وإن ربي عز وجل قال: يا محمد إني إذا قضيت قضاء فإنه لا يُرد، وإني أعطيتك لأمتك أن لا أهلكهم بسنة عامة، وأن لا أسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم ولو اجتمع عليهم من بين أقطارها حتى يكون بعضهم يفني بعضا، وإنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين» (الالباني. صحيح الجامع ص:1773)
حملة الشتاء الدافئ في سوريا رابط الحملة
أحمد قوشتي عبد الرحيم
دكتور بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة
- التصنيف: