من عرف ببر الوالدين من العلماء والأخيار

منذ 2014-03-11

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: «سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّ الْعَمَلِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ؟ قَالَ:" الصَّلَاةُ عَلَى وَقْتِهَا" قَالَ: ثُمَّ أَيُّ؟ قَالَ:" ثُمَّ بِرُّ الْوَالِدَيْنِ" قَالَ ثُمَّ أَيُّ؟ قَالَ:" الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ» فَأَخْبَرَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ بِرَّ الْوَالِدَيْنِ أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ بَعْدَ الصَّلَاةِ الَّتِي هِيَ أَعْظَمُ دَعَائِمِ الْإِسْلَامِ. وَعَلَى هَذَا إِذَا أَمَرَا أَوْ أَحَدُهُمَا وَلَدَهُمَا بِأَمْرٍ وَجَبَتْ طَاعَتُهُمَا فِيهِ، إِذَا لَمْ يَكُنْ ذَلِكَ الْأَمْرُ مَعْصِيَةً، وَإِنْ كَانَ ذَلِكَ الْمَأْمُورُ بِهِ مِنْ قَبِيلِ الْمُبَاحِ فِي أَصْلِهِ، وَكَذَلِكَ إِذَا كَانَ مِنْ قَبِيلِ الْمَنْدُوبِ.


بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ
قال تعالى: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا[النساء: 36]. وقال تعالى {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا[الإسراء 23].

قال القرطبي رحمه الله في تفسيره: أنّ أَمَرَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ بِعِبَادَتِهِ وَتَوْحِيدِهِ، وَجَعَلَ بِرَّ الْوَالِدَيْنِ مَقْرُونًا بِذَلِكَ، كَمَا قَرَنَ شُكْرَهُمَا بِشُكْرِهِ فَقَالَ تعالى {وَقَضى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً} [الإسراء 23]، وَقَالَ تعالى {أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ} [لقمان: 14]. وَفِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: «سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّ الْعَمَلِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ؟ قَالَ:" الصَّلَاةُ عَلَى وَقْتِهَا" قَالَ: ثُمَّ أَيُّ؟ قَالَ:" ثُمَّ بِرُّ الْوَالِدَيْنِ" قَالَ ثُمَّ أَيُّ؟ قَالَ:" الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ» فَأَخْبَرَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ بِرَّ الْوَالِدَيْنِ أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ بَعْدَ الصَّلَاةِ الَّتِي هِيَ أَعْظَمُ دَعَائِمِ الْإِسْلَامِ. وَعَلَى هَذَا إِذَا أَمَرَا أَوْ أَحَدُهُمَا وَلَدَهُمَا بِأَمْرٍ وَجَبَتْ طَاعَتُهُمَا فِيهِ، إِذَا لَمْ يَكُنْ ذَلِكَ الْأَمْرُ مَعْصِيَةً، وَإِنْ كَانَ ذَلِكَ الْمَأْمُورُ بِهِ مِنْ قَبِيلِ الْمُبَاحِ فِي أَصْلِهِ، وَكَذَلِكَ إِذَا كَانَ مِنْ قَبِيلِ الْمَنْدُوبِ.ا.هـ(1).

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «رَغِمَ أَنْفُهُ، ثُمَّ رَغِمَ أَنْفُهُ، ثُمَّ رَغِمَ أَنْفُهُ» قِيلَ: مَنْ؟ يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ: «مَنْ أَدْرَكَ وَالِدَيْهِ عِنْدَ الْكِبَرِ، أَحَدَهُمَا أَوْ كِلَيْهِمَا، ثُمَّ لَمْ يَدْخُلِ الْجَنَّةَ»(2).
 

  • من عرف ببر الوالدين:
  1. عبدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما: عَن عَبد اللهِ بن دِينَارٍ، عن عبد اللهِ بن عُمَر، أَنَّ رَجُلًا من الأَعرَابِ لَقِيَهُ بِطَرِيقِ مَكَّةَ، فَسَلَّمَ عَلَيهِ عبدُ اللهِ، وَحَمَلَهُ على حِمَارٍ كان يَركَبُهُ. وَأَعطَاهُ عِمَامَةً، كَانَت على رَأْسِهِ فَقَالَ ابنُ دِينَارٍ: فَقُلنَا لَهُ: أَصلَحَكَ اللهُ إِنَّهُمُ الأَعرَابُ وَإِنَّهُم يَرضَونَ بِاليَسِيرِ، فَقَالَ عَبدُ اللهِ: إِنَّ أَبَا هَذَا كَانَ وُدًّا لِعُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، وَإِنِّي سَمِعتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ أَبَرَّ البِرِّ صِلَةُ الوَلَدِ أَهلَ وُدِّ أَبِيهِ».([3]).
     
  2. الصحابي الجليل حارثة بن النعمان بن نفع بن زيد بن عبيد الخزرجي النجاري، أبا عبد الله رضي الله عنه: قال الإمام الذهبي رحمه الله شهد بدراً والمشاهد، ولا نعلم له رواية، وكان ديناً، خيراً، براً بأمه. عَن عَائِشَةَ رضي الله عنها، عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَسَمِعْتُ فِيهَا قِرَاءَةً قُلْتُ مَنْ هَذَا قَالُوا حَارِثَةُ بْنُ النُّعْمَانِ كَذَاكُمْ الْبِرُّ كَذَاكُمْ الْبِرُّ.[4].
    قال الذهبي: وكان براً بأمه رضي الله عنه[5].

     
  3. أسامة بن زيد أبو مُحَمَّد الحبُ ابن الحب رضي الله عنه: أمه أم أيمن واسمها بركة، حاضنة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبه حباً شديداً وقبض رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأسامة ابن عشرين سنة.
    قال مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ : بَلَغَتِ النَّخْلَةُ عَلَى عَهْدِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ أَلْفَ دِرْهَمٍ، قَالَ: فَعَمَدَ أُسَامَةُ إِلَى نَخْلَةٍ فَنَقَرَهَا وَأَخْرَجَ جُمَّارَهَا فَأَطْعَمَهَا أُمَّهُ، فَقَالُوا لَهُ: مَا يَحْمِلُكَ عَلَى هَذَا وَأَنْتَ تَرَى النَّخْلَةَ قَدْ بَلَغَتْ أَلْفَ دِرْهَمٍ؟ قَالَ: إِنَّ أُمِّي سَأَلَتْنِيهِ وَلا تَسْأَلُنِي شَيْئًا أَقْدِرُ عَلَيْهِ إِلا أَعْطَيْتُهَا[6].

     
  4. أبو الحسن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، رضي الله عنهم أجمعين، المعروف بزين العابدين: قال الزهري: ما رأيت قرشياً أفضل منه. وكان زين العابدين كثير البر بأمه، حتى قيل له: إنك أبر الناس بأمك، ولسنا نراك تأكل معها في صحفة، فقال: أخاف أن تسبق يدي إلى ما سبقت إليه عينها فأكون قد عققتها[7].
     
  5. أويس القرني أبو عمرو بن عامر بن جزء بن مالك المرادي: القدوة، الزاهد، سيد التابعين في زمانه. قال أبو نعيم: "إِنَّمَا مَنَعَ أُوَيْساً أَنْ يَقْدُمَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِرُّهُ بِأُمِّهِ"[8].
    عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه قَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «
    إِنَّ خَيْرَ التَّابِعِينَ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ أُوَيْسٌ، وَلَهُ وَالِدَةٌ وَكَانَ بِهِ بَيَاضٌ فَمُرُوهُ فَلْيَسْتَغْفِرْ لَكُمْ»[9].
     
  6. كهمس بن الحسن التميمي الحنفي البصري: العابد، أبو الحسن، من كبار الثقات. قال الإمام الذهبي رحمه الله كان براً بأمه، فلما ماتت حج، وأقام بمكة حتى مات، وكان يعمل في الجص، وكان يؤذن.
    وقيل: إنه أراد قتل عقرب، فدخلت في جحر، فأدخل أصابعه خلفها، فضربته.
    فقيل له، قال: خفت أن تخرج، فتجيء إلى أمي تلدغها.
    توفي: كهمس في سنة تسع وأربعين ومائة[10].

     
  7. بندار محمد بن بشار بن عثمان بن داود بن كيسان: الإمام، الحافظ، راوية الإسلام، أبو بكر العبدي، البصري بندار، لقب بذلك، لأنه كان بندار الحديث في عصره ببلده. والبندار: الحافظ.
    ولد: سنة سبع وستين ومائة.
    كان بُنْدار عارفاً مُتْقِناً بصيراً بحديث البصْرة، لم يرحل براً بأمه، واقتنع بحديث بلده.
    قال البخاري، وجماعة: مات في رجب، سنة ثنتين وخمسين ومائتين[11].

     
  8. مؤرّق بن مشمرج العجليّ ويكنى أبا المعتمر: قال ابن قتيبة رحمه الله كان من العبّاد، وكان يَفْلِي رأس أمه، توفى «مؤرق» في ولاية «عمر بن هبيرة» على «العراق»[12].
     
  9. طلق بن حبيب العنزي البَصْرِيّ: قال الإمام الذهبي رحمه الله زاهد كبير، من العلماء العاملين. قال طاووس: ما رأيت أحدا أحسن صوتا منه، وكان ممن يخشى الله تعالى. ال المزي رحمه الله قَال ابن وهب، عن مالك: بلغني أن طلق بن حبيب كان من العباد، وكان براً بأمه، وأنه دخل عليها يوماً، فإذا هي تبكي من امرأته، فقال لها: ما يبكيك؟ قالت له: يا بني أنا أظلم منها، وأنا بدأتها وظلمتها، فقال لها: صدقت، ولكن لا تطيب نفسي أن أحتبس امرأة بكيت منها[13].

     
  10. عبد الله بن عون بن أرطبان المزني: قال الذهبي : الإمام، القدوة، عالم البصرة، أبو عون المزني مولاهم، البصري، الحافظ. 
    وكان من أئمة العلم والعمل.
    قال ابن المبارك: ما رأيت مصليا مثل ابن عون.
    وقال روح بن عبادة: ما رأيت أعبد من ابن عون.
    وعن ابن عون: أن أمه نادته، فأجابها، فعلا صوته صوتها، فأعتق رقبتين[14].

     
  11. عمر بن ذر بن عبد الله بن زرارة الهمْداني المرهبي: لما مات عمر بن ذر قيل لأبيه كيف كان معك؟ فقال: ما مشيت معه بليل قط إلا كان أمامي، ولا بنهار قط إلا كان خلفي، وما علا سطحاً قط وأنا تحته[15].
     
  12. عبد الكَرِيم الملقب جاني بك بن ميلب الْمَكِّيّ الصَّانِع بجدة: قال السخاوي رحمه الله وَكَانَ باراً بِوَالِديهِ وإخوته[16].
     
  13. عن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «انْطَلَقَ ثَلاَثَةُ رَهْطٍ مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ حَتَّى أَوَوْا المَبِيتَ إِلَى غَارٍ، فَدَخَلُوهُ فَانْحَدَرَتْ صَخْرَةٌ مِنَ الجَبَلِ، فَسَدَّتْ عَلَيْهِمُ الغَارَ، فَقَالُوا: إِنَّهُ لاَ يُنْجِيكُمْ مِنْ هَذِهِ الصَّخْرَةِ إِلَّا أَنْ تَدْعُوا اللَّهَ بِصَالِحِ أَعْمَالِكُمْ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْهُمْ: اللَّهُمَّ كَانَ لِي أَبَوَانِ شَيْخَانِ كَبِيرَانِ، وَكُنْتُ لاَ أَغْبِقُ قَبْلَهُمَا أَهْلًا، وَلاَ مَالًا فَنَأَى بِي فِي طَلَبِ شَيْءٍ يَوْمًا، فَلَمْ أُرِحْ عَلَيْهِمَا حَتَّى نَامَا، فَحَلَبْتُ لَهُمَا غَبُوقَهُمَا، فَوَجَدْتُهُمَا نَائِمَيْنِ وَكَرِهْتُ أَنْ أَغْبِقَ قَبْلَهُمَا أَهْلًا أَوْ مَالًا، فَلَبِثْتُ وَالقَدَحُ عَلَى يَدَيَّ، أَنْتَظِرُ اسْتِيقَاظَهُمَا حَتَّى بَرَقَ الفَجْرُ، فَاسْتَيْقَظَا، فَشَرِبَا غَبُوقَهُمَا، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتُ فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ، فَفَرِّجْ عَنَّا مَا نَحْنُ فِيهِ مِنْ هَذِهِ الصَّخْرَةِ، فَانْفَرَجَتْ شَيْئًا لاَ يَسْتَطِيعُونَ الخُرُوجَ»[17].
     
  14. أَبَرُّ مِنَ العَمَلَّس: ذكر الميداني في مجمع الأمثال هذا المثل فقال : وهو رجل كان بَرَّا بأمه، وكان يحملها على عاتقه[18].
     
  15. أَبَرُّ مِنَ فَلْحَسٍ: قيل هو رجل من بني شيبان، زعموا أنه حمل أباه - وكان خَرِفاً كبيرَ السن - على عاتقه إلى بيت الله الحرام حتى أحَجَّه[19].
     
  16. قَالَ أبوبكر الجصاص رحمه الله قال أَصْحَابُنَا فِي الْمُسْلِمِ يَمُوتُ أَبَوَاهُ وَهُمَا كَافِرَانِ إنَّهُ يُغَسِّلُهُمَا وَيَتْبَعُهُمَا وَيَدْفِنُهُمَا لِأَنَّ ذَلِكَ من الصحبة بالمعروف التي أمر الله بها[20].


    عبدالعال سعد الرشيدي

    [1] تفسير القرطبي (10/155).
    [2] رواه مسلم (2551).
    [3] رواه مسلم (2552).
    [4] رواه الإمام أحمد (39/82 رقم 23677) وقال الألباني (صحيح) السلسلة الصحيحة. (2/ 616 رقم 913).
    [5] السير (2/ 378 رقم 81).
    [6] المنتظم (5/ 307رقم394).
    [7] وفيات الأعيان. لـ ابن خلكان (3/ 235 رقم 422).
    [8] حلية الأولياء (2/87) السير (4/19).
    [9] رواه مسلم (2542).
    [10] السير (6/ 316رقم 134).
    [11] السير (12/ 144رقم 52) تاريخ الإسلام. للذهبي (19/179 رقم 406).
    [12] المعارف. لـ ابن قتيبة (266).
    [13] السير (4/601 رقم 239) تهذيب الكمال. للمزي (13/453 رقم 2988).
    [14] السير (6/366 رقم 156).
    [15] التعازي والمراثي والمواعظ والوصايا. لـ ابن المبرد (97).
    [16] الضوء اللامع (4/321 رقم 878).
    [17] رواه البخاري (2272).
    [18] مجمع الأمثال. لـ للميداني (1/114 رقم 573).
    [19] مجمع الأمثال. لـ للميداني (1/114 رقم 572).
    [20] أحكام القرآن. لـ الجصاص (3/156 باب بر الوالدين).
المصدر: صيد الفوائد