لا يا عمرو ..
منذ 2007-11-10
بسم الله الرحمن الرحيم
لا حول ولا قوة إلاّ بالله العلي العظيم
من شهر تقريبا وقف موقع طريق الإسلام في وجه زكريا بطرس، يُعرف النّاس بشخصيته المتمردة الثائرة التي لا تريد إلاّ الفتنة، وبمصادرة الكاذبة، وأكاذيبه ويرد عليها، ثم بما يخفيه من دينه، كانت حملة إعلامية شرعية تناولت الموضوع من عدّة زوايا وقد حدث صدى كبير لهذه الحملة على صفحات الانترنت ولله الحمد والمنة.
ومن يومين قام الإعلامي عمرو أديب في برنامج (القاهرة اليوم) بعمل حملة إعلامية مضادة على الكذاب اللئيم زكريا بطرس ـ قبحه الله ـ، وحدث تفاعل كبير مع هذه الحملة حتى كان بعض المتصلين من الخليج وبعضهم من المغرب العربي.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يتعرض فيها الأستاذ عمرو أديب للكذاب اللئيم زكريا بطرس.
كانت المرة الأولى حلقة عابرة وخلت من مناقشة علمية لشبهات بطرس، وجاء بها ألفاظٌ وحركاتُ أصبعٍ علّق عليها بطرس وأبدى حِلْما إيذائها، فكانت له لا عليه. واليوم عاد عمرو أديب ثانية للتحدث عن الكذاب اللئيم زكريا بطرس في برنامجه (القاهرة اليوم) على عدة حلقات وبنوع من الإثارة التي تُعجب عامة النّاس.
وعند التدبر فيما يحدث تجد أنّ هذه الحملة في صالح الكذاب اللئيم زكريا بطرس وليست ضده. ولا أقول أنّ عمرو أديب متفق مع بطرس ويعمل لصالحه أو أنّ القناة في جملتها تفعل هذا، لم أقل هذا، بل أقول أنّ الحملة أخطأت الهدف ورمت مع بطرس لا عليه.
أو أنّ تخطيط الحملة يبدو منه عدم الاطلاع على الصراع الدائر على أرض الواقع وسطحية التحليل، أقول جاء رمي برنامج القاهرة اليوم مع بطرس لا عليه لأمور، أركز على أمرين:
الأول: الحملة تحاول بوضوح شديد شَخْصَنِة القضية، بمعنى جعل الأمر خاص بزكريا بطرس، بمعنى أنّ النصارى في جملتهم مؤدبون وفقط زكريا بطرس هو قليل الأدب، أكد على هذا عمرو أديب في بداية الحلقة الأولى وقال نصا أنّ 99.9% من النصارى لا يقولون بكلام بطرس على الإسلام والمسلمين، وتكلمت إحداهن في مداخلة لها وقالت أنّ النصارى يحبون إخوانهم في الوطن (تعني المسلمين) وأنّهم لا يحملون أي حقد في صدروهم على المسلمين، وضاق صدر عمرو بالمشاركات التي كانت تأخذ محورا علميا، فقطع مداخلة الدكتور زغلول النجار حين راح ينقض الكتاب (المكدس) على حد تعبيره ويتخذ سياقا علميا في الرد على الشيطان بطرس ـ على حد تعبير الدكتور زغلول ـ، وهو رد علماء لم يتسع له صدر عمرو أديب كونه لا يتسق مع حملته التي أعدها، وقطع مشاركة أخرى أخذت ذات المنحى، وضيف الحلقة الأولى يقول النصرانية والإسلام ديانتان متساويتان متوازيتان!! وأنّ عليهما أن يسيرا سويا ضد الملحدين الذين لا يؤمنون بإله.
الإسلام والنصرانية على ذات الطريق؟! يسيران متاوازيان؟!
ألا خسر وتبت يداه.
بل الدين عند الله الإسلام {إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ} [آل عمران: من الآية 19] و{لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ} [المائدة: من الآية 17] و {لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَـهٍ إِلاَّ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [المائدة: 73].
والقضية ليست شخصية، فزكريا بطرس ظاهرة وليس شخص، ما يتكلم به زكريا بطرس اليوم يتكلم به كل النصارى، سواء أكان هو مصدر الكلام أم كان غيره، وسواء أكان هو المحرك لهم في قناته الفضائية أم كان غيره، كلهم معه يقولون بقوله أو يفرحون بقوله، وهو عندهم (صوت صارخ في البريّة)، ولا أدل على ذلك من أنّ الكنيسة لم تتكلم بكلمة ـ مجرد كلمة ـ ضده كما فعلت مع غيره. وقد أقر بهذا الدكتور العوا في ذات البرنامج.
الأمر الثاني: في منتهى الخطورة أن يتصدى لبطرس الإعلاميون دون الشرعيون، فبطرس يلبس كذبه ثوب العلمية والعقلانية والبحث العلمي ... فهو دائما يكرر أنّه فقط قارئ لكتب المسلمين، وهو كذاب، وحين يتصدى له الإعلاميون والقانونيون فإنّهم لا يردون عليه، بل يشهرون أمره، ولذا فرح بهذا وأقام ما يشبه العرس في إحدى غرف البالتوك وراح يستهزئ ويسخر هو ومن معه، ويقدمون خالص التحيات لعمرو أديب ومن معه، ويركزون على أنّ المسلمين لا يستطيعون إلاّ تهييج العامة من وسائل الإعلام ذلك أنّ ليس لهم حجج شرعية يجيبون بها على شبهاته التي يتكلم بها، يقول ـ ويكرر هذا دائما ـ ليس لهم طريق للتصدي لي إلاّ عن طريق الشجب والمظاهرات وتهييج قطعانهم الهمجية، أمّا أن يأتوا ويردوا على شبهاتي فلا يستطيعون، فالمعني ببطرس هم الشرعيون بجوار الإعلاميون، نحتاج لحملة هادئة من علمائنا وشيوخنا الكرام نرد فيها وبها على شبهات زكريا بطرس، ونبين للنّاس كذبه.
لا حول ولا قوة إلاّ بالله العلي العظيم
من شهر تقريبا وقف موقع طريق الإسلام في وجه زكريا بطرس، يُعرف النّاس بشخصيته المتمردة الثائرة التي لا تريد إلاّ الفتنة، وبمصادرة الكاذبة، وأكاذيبه ويرد عليها، ثم بما يخفيه من دينه، كانت حملة إعلامية شرعية تناولت الموضوع من عدّة زوايا وقد حدث صدى كبير لهذه الحملة على صفحات الانترنت ولله الحمد والمنة.
ومن يومين قام الإعلامي عمرو أديب في برنامج (القاهرة اليوم) بعمل حملة إعلامية مضادة على الكذاب اللئيم زكريا بطرس ـ قبحه الله ـ، وحدث تفاعل كبير مع هذه الحملة حتى كان بعض المتصلين من الخليج وبعضهم من المغرب العربي.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يتعرض فيها الأستاذ عمرو أديب للكذاب اللئيم زكريا بطرس.
كانت المرة الأولى حلقة عابرة وخلت من مناقشة علمية لشبهات بطرس، وجاء بها ألفاظٌ وحركاتُ أصبعٍ علّق عليها بطرس وأبدى حِلْما إيذائها، فكانت له لا عليه. واليوم عاد عمرو أديب ثانية للتحدث عن الكذاب اللئيم زكريا بطرس في برنامجه (القاهرة اليوم) على عدة حلقات وبنوع من الإثارة التي تُعجب عامة النّاس.
وعند التدبر فيما يحدث تجد أنّ هذه الحملة في صالح الكذاب اللئيم زكريا بطرس وليست ضده. ولا أقول أنّ عمرو أديب متفق مع بطرس ويعمل لصالحه أو أنّ القناة في جملتها تفعل هذا، لم أقل هذا، بل أقول أنّ الحملة أخطأت الهدف ورمت مع بطرس لا عليه.
أو أنّ تخطيط الحملة يبدو منه عدم الاطلاع على الصراع الدائر على أرض الواقع وسطحية التحليل، أقول جاء رمي برنامج القاهرة اليوم مع بطرس لا عليه لأمور، أركز على أمرين:
الأول: الحملة تحاول بوضوح شديد شَخْصَنِة القضية، بمعنى جعل الأمر خاص بزكريا بطرس، بمعنى أنّ النصارى في جملتهم مؤدبون وفقط زكريا بطرس هو قليل الأدب، أكد على هذا عمرو أديب في بداية الحلقة الأولى وقال نصا أنّ 99.9% من النصارى لا يقولون بكلام بطرس على الإسلام والمسلمين، وتكلمت إحداهن في مداخلة لها وقالت أنّ النصارى يحبون إخوانهم في الوطن (تعني المسلمين) وأنّهم لا يحملون أي حقد في صدروهم على المسلمين، وضاق صدر عمرو بالمشاركات التي كانت تأخذ محورا علميا، فقطع مداخلة الدكتور زغلول النجار حين راح ينقض الكتاب (المكدس) على حد تعبيره ويتخذ سياقا علميا في الرد على الشيطان بطرس ـ على حد تعبير الدكتور زغلول ـ، وهو رد علماء لم يتسع له صدر عمرو أديب كونه لا يتسق مع حملته التي أعدها، وقطع مشاركة أخرى أخذت ذات المنحى، وضيف الحلقة الأولى يقول النصرانية والإسلام ديانتان متساويتان متوازيتان!! وأنّ عليهما أن يسيرا سويا ضد الملحدين الذين لا يؤمنون بإله.
الإسلام والنصرانية على ذات الطريق؟! يسيران متاوازيان؟!
ألا خسر وتبت يداه.
بل الدين عند الله الإسلام {إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ} [آل عمران: من الآية 19] و{لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ} [المائدة: من الآية 17] و {لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَـهٍ إِلاَّ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [المائدة: 73].
والقضية ليست شخصية، فزكريا بطرس ظاهرة وليس شخص، ما يتكلم به زكريا بطرس اليوم يتكلم به كل النصارى، سواء أكان هو مصدر الكلام أم كان غيره، وسواء أكان هو المحرك لهم في قناته الفضائية أم كان غيره، كلهم معه يقولون بقوله أو يفرحون بقوله، وهو عندهم (صوت صارخ في البريّة)، ولا أدل على ذلك من أنّ الكنيسة لم تتكلم بكلمة ـ مجرد كلمة ـ ضده كما فعلت مع غيره. وقد أقر بهذا الدكتور العوا في ذات البرنامج.
الأمر الثاني: في منتهى الخطورة أن يتصدى لبطرس الإعلاميون دون الشرعيون، فبطرس يلبس كذبه ثوب العلمية والعقلانية والبحث العلمي ... فهو دائما يكرر أنّه فقط قارئ لكتب المسلمين، وهو كذاب، وحين يتصدى له الإعلاميون والقانونيون فإنّهم لا يردون عليه، بل يشهرون أمره، ولذا فرح بهذا وأقام ما يشبه العرس في إحدى غرف البالتوك وراح يستهزئ ويسخر هو ومن معه، ويقدمون خالص التحيات لعمرو أديب ومن معه، ويركزون على أنّ المسلمين لا يستطيعون إلاّ تهييج العامة من وسائل الإعلام ذلك أنّ ليس لهم حجج شرعية يجيبون بها على شبهاته التي يتكلم بها، يقول ـ ويكرر هذا دائما ـ ليس لهم طريق للتصدي لي إلاّ عن طريق الشجب والمظاهرات وتهييج قطعانهم الهمجية، أمّا أن يأتوا ويردوا على شبهاتي فلا يستطيعون، فالمعني ببطرس هم الشرعيون بجوار الإعلاميون، نحتاج لحملة هادئة من علمائنا وشيوخنا الكرام نرد فيها وبها على شبهات زكريا بطرس، ونبين للنّاس كذبه.
المصدر: طريق الإسلام
- التصنيف: