دينك دينك، لحمك ودمك
إن سلم لك دينك، فما أسعدك وأهناك، وإن صح لك إيمانك فما أعظم ما أعطاك الله وحباك، وكل مصيبة دون الدين فأمرها هين، وكل نقص فيما سواه فخطبه يسير.
إن سلم لك دينك فما أسعدك وأهناك.
وإن صح لك إيمانك فما أعظم ما أعطاك الله وحباك.
وكل مصيبة دون الدين فأمرها هين.
وكل نقص فيما سواه فخطبه يسير.
وكل محنة يرسخ معها دينك، ويزداد فيها إيمانك، فهي من إنعام الله عليك ورحمته بك.
وسوف تمر الدنيا بحلوها ومرها، ونعيمها وشقائها، ولن ينفع أحدنا غدًا إلا دين صحيح وقلب سليم.
وأعظم شرف، وأجل عز أن يستعملك الله لخدمة هذا الدين، وأن تكون جنديًا من جنوده، وقائمًا على ثغر من ثغور الدفاع عنه، والذود عن حماه.
وعلى قدر الدين يكون الابتلاء والتمحيص والاختبار، كما قال صلى الله عليه وسلم « » (صحيح الجامع:992).
وفي أزمنة الفتن يكون مدار الامتحان على الدين والناس حينئذ أصناف، فمنهم من يصدق عليهم قوله صلى الله عليه وسلم يبيع أحدهم دينه بعرض من الدنيا قليل، ومنهم من يضرب أروع الأمثلة في الثبات واليقين، ويقبضون على الجمر دون تململ أو جزع، كما قال صلى الله عليه وسلم: « » (صحيح الترمذي:2260).
وقافلة القابضين على الجمر، والمستمسكين بالدين، والصابرين على كل أذى مهما اشتد طويلة ومشرقة، وقد أخبرنا صلى الله عليه وسلم عن نماذج منها فقال: « » (صحيح الجامع:4450).
فاللهم لا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا، ولا مبلغ علمنا، ولا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا.
أحمد قوشتي عبد الرحيم
دكتور بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة
- التصنيف: