هبي يا ريح الإيمان - النسمة السابعة - واشوقاه رسول الله - (1)
واشوقاه رسول الله .. وثيقة حب.. قصيدة ثناء.. أنشودة مدح.. محاولة عاجزة من الأسطر والكلمات لتبرز فضله عليك وتبين حبه لك عسى القلوب تحن .. والأرواح تشتاق .. والعيون تذرف .. والأبدان تتعب في سبيل اللقاء والعناق.
واشوقاه رسول الله
وثيقة حب.. قصيدة ثناء.. أنشودة مدح..
محاولة عاجزة من الأسطر والكلمات
لتبرز فضله عليك وتبين حبه لك
عسى القلوب تحن
والأرواح تشتاق
والعيون تذرف
والأبدان تتعب في سبيل اللقاء والعناق.
- لماذا نحب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟! لأنه يحبنا، ولولاه لهلكنا ومتنا على الكفر واستحققنا الخلود في النار، به عرفنا طريق الله، وبه عرفنا مكائد الشيطان، شوقنا إلى الجنة، ما من طيب إلا وأرشدنا إليه، وما من خبيث إلا ونهانا عنه، ومن حقه علينا أن نحبه ؛ لأنه:
1. يحشر المرء مع من أحب: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: متى الساعة؟! قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ». قال: إنى أحب الله ورسوله. قال : « ». بهذا الحب تلقى رسول الله صلى الله عليه وسلم على الحوض فتشرب الشربة المباركة التي لا تظمأ بعدها أبدا.
أبشر يا ثوبان: قال القرطبي: كان ثوبان مولى رسول الله شديد الحب له قليل الصبر عنه، فأتاه ذات يوم وفد تغير لونه ونحل جسمه، ويعرف في وجهه الحزن، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: « ». قال: يا رسول الله.. ما بي ضرر ولا وجع غير أني إذا لم أرك اشتقت إليك واستوحشت وحشة شديدة حتى القاك، ثم ذكرت الآخرة وأخاف أن لا أراك هناك، لأني عرفت أنك ترفع مع النبيين، وأني إن دخلت الجنة كنت في منزلة هي أدنى من منزلتك، وإن لم أدخل لا أراك أبدا فأنزل الله عز وجل قوله: {ومن يطع الله ورسوله فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا} [النساء: 96].
رحم الله ثوبان.. حاله مع رسول الله صلى الله عليه وسلم كما قال الشاعر:
الحزن يحرقه واليل يقلقه *** والصبر يسكته والحب ينطقه
ويستر الحال عمن ليس يعذره *** وكيف يستره والدمع يسبقه
خالد أبو شادي
طبيبٌ صيدليّ ، و صاحبُ صوتٍ شجيٍّ نديّ. و هو صاحب كُتيّباتٍ دعويّةٍ مُتميّزة