غض البصر (خاطرة)

منذ 2014-04-21

لا أجد عبادة -في عصر الفضاء المفتوح- أسلم للقلب وأرجى عند الرب، وأكثر تحقيقًا لحقيقة المراقبة من (غض البصر)!

 ولا أجد عبادة -في عصر الفضاء المفتوح- أسلم للقلب وأرجى عند الرب، وأكثر تحقيقًا لحقيقة المراقبة من (غض البصر)! ما أيسرها على من يسرها الله عليه، وما أسرع ذوق حلاوتها في النفس، وما أجل بركتها في الخلوات!

 

تلك العين التي تسح دموع الخشوع والأنس مع تكبيرة الإحرام، فلا تبدأ في الفاتحة إلا وقد حلقت بعيدًا في أجواء القدوس، هي فقط العين التي غضت إجلالا ومحبة..

 

وأما الأخرى -إن صلت- فهي في مكابدة طرد الخيالات، ومقاساة جمع القلب، وأنى له ذلك وهو مثخن مكبل؟!

ولأهل غض البصر والله سمت، وفي وجوههم نور لا يخطئه صاحب البصيرة، هم والله أهنأ الناس بعيش، وأرضاهم بزوج، وأسدهم في رأي، وأخلصهم في نية..

طوبى لمن حفظ على عينه (بكارتها)، فلم تهتك بسهام الخيانة!

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

محمد عطية

كاتب مصري