الحراك الشعبي العراقي...أحداث ومحطات
على العالم الإسلامي أنْ يعمل على نصرة أهل السُّنة، فالعراق رمح الله في أرضه، وباختصار كي لا تقولوا: "أُكِلتُ يومَ أُكِلَ الثور الأبيض".
بعد العام 2003 الذي يعد التاريخ الأسود بحقِّ العراق، ذلك التاريخ الذي شهد احتلال عاصمة الخلافة بغداد على يد التحالف الإنكلوصهيومريكي؛ عاش العراقيون مأساة لم يرَ العالم مثيلًا لها، كان لأهل السنة في العراق حصة الأسد منها (إقصاء، وتهميش، وقتل، وتشريد، وتدمير للبُنَى التحتية، وحلّ للجيش).
مصائب متتالية وحكومات رسم سياساتها الاحتلال الأمريكي، سياسات أوصلت العراق إلى حرب طائفية، قتلت وهجّرت الملايين، كل هذا والمستضعف فيها أهل السُّنَّة الذين لم يكن أمامهم خيار سوى المقاومة لطرد المحتل، وتم ذلك بالفعل في (31 كانون الأول 2011)، وانسحب المحتل من المغامرة العسكرية في بلاد الرافدين التي خسرت خلالها الولايات المتحدة 4474 قتيلًا و33 ألف جريح، بحسب أرقامهم الرسمية، وأنفقت نحو تريليون دولار.
لكن ثمرة التضحيات جرى قطفها، فقد خلَّف الاحتلال أذناب ساموا أهل السُّنَّة الهوان، تركوا العراق بيد حكومة المالكي التي لم تدخر جهدًا في إيذاء سُنَّة العراق، كل هذه عوامل أدت إلى حدوث تململ شعبي سرعان ما تحول إلى بركان لينفجر بعد عام من الانسحاب.
بداية الحراك:
اعتقال عناصر من حماية وزير المالية القيادي في القائمة العراقية رافع العيساوي، كان القشة التي قصمت ظهر البعير، لتنطلق شرارة التظاهرات في (21 كانون الأول 2012) في محافظة الأنبار، ولتمتد بعدها إلى محافظات صلاح الدين ونينوى وكركوك وديالى وبغداد، تنديدًا باعتقال حماية رافع العيساوي، وسياسة رئيس الحكومة المالكي، لكن سرعان ما ذابت هذه المطالبة في بوتقة المطالب الكثيرة والمشروعة للمتظاهرين، والمطالبة بإطلاق سراح جميع المعتقلين والمعتقلات في سجون الحكومة، وإلغاء قوانين المساءلة والعدالة والمادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب سيئة الصيت، وتطبيق قانون العفو العام وإسقاط حكومة المالكي، لتبدأ مسيرة الحراك عمليًّا على أرض الواقع، وقد أثبتت الأيام أن الحراك الشعبي لا علاقة له بقضية العيساوي.
محطات وأحداث مخضبة بالدماء:
• 25/ 1/ 2013: سقوط عدد من المتظاهرين في الفلوجة بعد فتح قوات الجيش النار باتجاه ساحة الاعتصام.
• 8/ 3/ 2013: القوات الحكومية تغلق جامع الإمام الأعظم أبو حنيفة في بغداد، وتلغي صلاة الجمعة، في سابقة خطيرة لم تحدث سوى في زمن الصفويين.
• 23/ 4/ 2013: اقتحام قوات المالكي مدعومة بعناصر إيرانية ساحة اعتصام الحويجة وقتل ما يزيد على 200 من المعتصمين.
• 14/ 5/ 2013: اغتيال عناصر تنتمي للميليشيات الشيعية الطائفية في ديالى، الشيخَ عبد الرحمن البدري، إمام وخطيب مسجد الخضر في مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى، وهو أحد قادة الحراك السني العراقي.
• 17/ 5/ 2013: مقتل وإصابة ما لا يقل عن 86 شخصًا بتفجير عبوة ناسفة استهدف المصلين والمتظاهرين عقب خروجهم من جامع سارية وسط بعقوبة، بعد المشاركة في (جمعة خيارنا حفظ هويتنا).
• 11/ 10/ 2013: وفاة الشيخ عليّ الشماع متأثرًا بجروح أصيب بها بعد أن أطلق عليه مسلحون النار من أسلحة رشَّاشة، وهو من أبرز قادة الحراك السني في نينوى.
• 14/ 11/ 2013: اغتيال الميليشيات الطائفية الشيخَ الدكتور ثابت مظلوم الخزرجي، إمام وخطيب جامع خديجة بنت خويلد في ديالى، ومن أبرز رموز الحراك السني العراقي.
• 19/ 11/ 2013: الشيخ قاسم حبيب المشهداني، الناطق باسم الحراك في بغداد، اغتيل على يد الميليشيات الشيعية الطائفية بعد أن أقلّ شخصًا من سيطرة البدالة في الغزالية بطلب من عناصر السيطرة، وعلى مقربة منها أطلق هذا الشخص المجهول النار على الشيخ وفرّ هاربًا.
• 1/ 12/ 2013: اغتيال الشيخ خالد حمود الجميلي بهجوم مسلح، نفذه مجهولون بمنطقة الحي الصناعي وسط الفلوجة، وهو من قادة الحراك ومنظم لاعتصام الفلوجة.
• 28/ 12/ 2013: اعتقال النائب أحمد العلواني وإعدام شقيقه على يد عناصر سوات التابعة لرئيس الحكومة المالكي، ويعد من أبرز الداعمين للاعتصامات.
جُمَع موحدة:
نتيجة للظروف الصعبة كان لابد أن يكون الحراك على مستوى عالٍ من التنظيم كي يستمر ويبقى؛ لذلك انبرى له جمع طيب من العلماء والدعاة وأئمة المساجد وعدد من الناشطين في المحافظات الست المنتفضة، معلنين تشكيل اللجان المنظمة للاعتصامات والتظاهرات وإطلاق الأسماء على الجُمَع الموحدة، وقد لعبت الظروف والأحداث دورًا في إطلاق التسميات، وكان من أبرز الجمع طيلة العام:
1 - (جمعة العزة والكرامة) 28/ 12/ 2012، وكانت الشرارة الأولى للتظاهرات والاعتصامات.
2 - (جمعة لا تخادع) 18/ 1/ 2013، وكانت مظاهرات مليونية في محافظات بغداد والأنبار ونينوى وصلاح الدين وكركوك وديالى، إشارة إلى حكومة المالكي بعد الوفود التي وصلت إلى سامراء والأنبار ابتداء من نائب رئيس الوزراء صالح المطلك وسلام الزوبعي، وأخيرًا بنائب رئيس الوزراء حسين الشهرستاني، مشكلين لجنة أطلق عليها لجنة التسويف والمماطلة.
3 - (جمعة لا تراجع) 25/ 1/ 2013، وفيها افتتحت مدينة الفلوجة صلاتها الموحدة وهي مخضبة بدماء خمسة متظاهرين أصيبوا بنيران قوات الجيش، بينما أصيب 19 آخرون بجروح خطيرة.
4 - (جمعة الوفاء لشهداء الفلوجة) 1/ 2/ 2013، في إشارة إلى القتلى الذين سقطوا بالمدينة بيد جيش المالكي.
5 - (جمعة لا للحاكم المستبد) 8/ 2/ 2013، حيث أراد المتظاهرون إيصال رسالة لرئيس الحكومة نوري المالكي مفادها أنك حددت بولايتين من مجلس النواب وعليك الالتزام بهذا القرار، كما أكدوا سعيهم لإقامة الصلاة الموحدة في بغداد، وتحديدًا في جامع أبي حنيفة في الأعظمية.
6 - (جمعة بغداد صبرًا) 15/ 2/ 2013، وأعلنت اللجان الشعبية المشرفة على تنظيم المظاهرات في الأنبار والفلوجة وصلاح الدين وسامراء وكركوك والموصل وأحياء بمدينة بغداد؛ إرجاء نقل المظاهرات إلى حي الأعظمية ببغداد استجابة لمناشدات من الوجهاء ومؤتمر العلماء في سامراء ومفتي العراق رافع الرفاعي، حسب قولهم، عدم التوجُّه إلى بغداد والاقتصار على إقامة صلاة الجمعة والمظاهرات في محافظات وأحياء السنة، وفرضت السلطات العراقية في عدد من أحياء بغداد إجراءات أمن مشددة وعند مداخلها في الطرق المرتبطة بالمحافظات الأخرى، ومنعت دخول أي شخص قادم إلى العاصمة من هذه المحافظات ما لم يبرز هوية تعريف وبطاقة سكن تدلل على أنه من سكان بغداد أصلًا.
7 - (جمعة الفرصة الأخيرة) 8/ 3/ 2013، وهي الأكثر قمعًا وانتشارًا أمنيًا وهيجانًا لقوات الأمن الحكومية في العراق على امتداد خمس محافظات، وأغلق جامع أبو حنيفة ببغداد بوجه مُصَلّيه في سابقة خطيرة لم تحدث على مدار التاريخ.
8 - تظاهرات غاضبة أطلق عليها منظمو الاعتصامات اسم (جمعة نصرة الإمام أبو حنيفة) 15/ 3/ 2013، وسبب هذه التسمية، بحسب المنظمين، هو قيام الحكومة العراقية بإغلاق جامع أبي حنيفة النعمان في الجمعة الماضية، وهو ما أشعل غضب المعتصمين في العراق بشكل عام، وفي محافظة الأنبار بشكل خاص، فقد خلت مساجد السنة في بغداد من المصلين بعد الأمر الذي صدر من المجمع الفقهي العراقي بغلق جميع مساجد بغداد، وأن تكون الصلاة الموحدة حصرًا في جامع أبي حنيفة النعمان رضي الله عنه، وهو ما شكل تحديًا أمنيًا، وشارك وفد من القائمة العراقية برئاسة رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي في أداء الصلاة.
9 - (جمعة لا لحكومة الفوضى والدماء) 22/ 3/ 2013، وفيها شنّ معتصمو الرمادي هجومًا عنيفًا على رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، وحمَّلوه مسؤولية سفك الدماء والتفجيرات في العراق، وانتهاك حقوق الإنسان، وإعدام الأبرياء في السجون.
10 - (جمعة التعذيب والإعدام حقيقة النظام)، وهذه الجمعة التي انطلقت بتاريخ 5/ 4/ 2013 هي الجمعة الخامسة عشرة من عمر التظاهرات. تلونت هذه الجمعة بلون الدماء في جامع سارية في بعقوبة عندما انفجرت عبوة ناسفة كانت بالقرب من مكان الصلاة.
11 - (جمعة حرق المطالب)، وهي الجمعة الثامنة عشرة من تاريخ الحراك العراقي 26/ 4/ 2013، وفيها يدخل هذا الحراك مرحلة جديدة ويشهد تحوّلًا استراتيجيًّا جديدًا في مساره، فدماء مجزرة الحويجة ألقت بثقلها على مسار الاعتصامات وأنهت سلميتها، بحسب ما أكده خطباء ساحات الاعتصامات في المحافظات المنتفضة، إذ لم يعد هناك مطالب للمتظاهرين والمعتصمين، وأن الحقوق تنتزع ولا تعطى.
12 - (جمعة الخيارات المفتوحة) 3/ 5/ 2013. وهذه الجمعة فتحت الأبواب بقوة، وقطعت الطريق أمام المتربصين. انطلقت وهي تحمل عمقًا وفكرًا في التخطيط والإدارة وتحمل رؤية تتجاوز المنظور الاستشرافي لجغرافيا التظاهرات وتداعياتها وتوسُّع رقعتها على مدار الأربعة أشهر الماضية، مع تمسك الحكومة بنظرياتها الخاصة المتجهة نحو التفرد واعتماد عامل الوقت في القضاء على الاعتصامات.
13 - (جمعة خيارنا حفظ هويتنا) 16/ 5/ 2013، وحملت في مطلعها عنوانًا ذا مدلول كبير ربما أراد المعتصمون من خلالها إيصال رسائل مباشرة إلى الكل مفادها: (إن بوصلة الحراك ابتعدت عن خط الشروع وها هي تقترب من خط النهاية).
14 - (جمعة بحكمة فقهائنا يستمر حراكنا)، فكان المؤتمر الذي دعا إليه العلماء والفقهاء والسياسيون والحقوقيون، وأسَّس النواة الأولى للمرجعية السياسية والفقهية، والتي لاقت ترحيبًا واسعًا على مستوى المعتصمين والمفكرين في الداخل والخارج. هذا المؤتمر الذي راعى حكمة أهل الخارج الذين يرون الأمور بعين المراقب للحدث العراقي والمعاصرين لتجارب الربيع العربي خلال الثلاث سنوات الماضية، ومعاناة أهل الداخل الذين لاقوا الأمرَّين: ظلم الحكومة وسطوة الميليشيات، فكان هذا المؤتمر الذي خط أبجديات المرجعية العليا، والتي تأخذ بزمام الأمور نحو حل يرضي الأطراف المتنازعة من قادة الحراك الذي يرون وبشكل قاطع أن الإقليم هو الحل الأمثل للوضع العراقي للخروج من شبح الاقتتال الطائفي الذي تدار رحاه في الغرف المظلمة في أزقة إيران وسورية والعراق.
فكان من أبرز المحاور التي كانت على لسان خطباء الحراك وقادته في العراق، هو:
1 - أن الحراك اليوم وصل إلى مفترق طرق؛ إما أن نعترف بالمرجعية العليا والمتمثلة في المجمع الفقهي لكبار العلماء في العراق، أو التشرذم والتشتت، وبالتالي لن نحصل على الحقوق المسلوبة التي لم يُحقَّق منها ونحن على أعتاب المائة الثانية من الخروج في الاعتصامات ولا مطلب واحد.
2 - الإقليم جائز شرعًا، ولا يحق لأحد بعد اليوم أن يبطل فكرته أو يحرِّفها، ومؤتمر أربيل أقر علماؤه وفقهاؤه بذلك.
3 - علماؤنا هم صمام الأمان الذي يحمي أهل السنة في العراق من الاقتتال؛ لأن الفتاوى التي تخرج منهم أوعى وأحكم من الصعاب التي مر بها الحراك، فأحداث الحويجة كادت بالحراك أن تخرج به من سلميته إلى حربيته، ومن بعدها سارية ديالى، واعتقالات قادة الحراك تمثل تعقيدًا في القرار الذي ينطق به العلماء، فكانت المرجعية، لكن هذه الأمور كلها مرهونة بطبيعة الصدمات التي سيمر بها الحراك ومدى انضباط أبناء المرجعية العليا.
15 - (جمعة طفح الكيل...كفوا ميليشياتكم) 19/ 7/ 2013، وكانت تحمل عدة رسائل إلى الحكومة وميليشياتها التي عاثت فسادًا وقتلًا في ديالى وبغداد بعد أن أطلقتها الحكومة.
16 - (جمعة جرائم حزام بغداد...تطهير طائفي) 16/ 8/ 2013، وجاءت بعد أن تعرّضت مناطق حزام بغداد السنية لحملات تطهير عرقية مخيفة مستمرة، تكرر تجربة الأنفال الكردية، ولا تختلف عن عمليات التهجير الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، حيث تستخدم أجهزة الدولة طرقًا استفزازية ومفردات مستهجنة، وكأنهم يتعاملون مع سكان كوكب آخر، ما يكشف عن مخطط أكبر من ملاحقة المسلحين، إنها حملة للتطهير العرقي، بحسب العشائر القاطنة في تلك المناطق.
17 - (جمعة عراق الفاروق عمر) 11/ 10/ 2013، وكانت بعد أن أظهر زوار شيعة سبّهم لعمر بن الخطاب والسيدة عائشة رضي الله عنهما في مكبرات الصوت وسط مدينة الأعظمية السنية وبحماية أمنية.
18 - (جمعة غدركم بالعلماء يزيدنا إصرارًا) 6/ 12/ 2013، في إشارة إلى الاغتيالات الممنهجة التي طالت مشايخ وعلماء أهل السنة في العراق، بحسب قادة الاعتصام.
19 - (جمعة قضيتنا تستحق التضحيات) 27/ 12/ 2013، وذلك بعد حصار ساحات الاعتصامات في الرمادي وسامراء وسط تهديدات أطلقها المالكي باقتحامها وحرق خيمها.
20 - جمعة (بأبناء عشائرنا نحرر معتقلينا وفارس ساحاتنا) 3/ 1/ 2013، في إشارة واضحة للنائب أحمد العلواني الذي اعتقلته القوات الأمنية الحكومية وقتلت شقيقه.
هواجس المالكي:
منذ انطلاق الاعتصامات والمالكي يعاني حالة هستيرية، ويظهر ذلك من خلال تصريحاته طيلة السنة، فبعد بضعة أيام من التظاهرات هدد المالكي بفضها بالقوة، وأصبحت عبارته الشهيرة ووصفه التظاهرات بـ(الفقاعة النتنة) وبالًا عليه، وكان تهديده: (انتهوا قبل أن تُنهوا)؛ الوقود الذي ألهب حماس أهل السنة ودفعهم للتمسك بمطالبهم المشروعة.
لطالما سوّق المالكي كثيرًا لإمكانية اللجوء إلى القوة من أجل فض اعتصامات محافظة الأنبار، ولوَّح بذلك في (23 كانون الأول 2013)، وأكد فيما تسمى كلمته الأسبوعية: أن ذلك سيتم خلال الأيام المقبلة، وهو ما حدث، وكانت اللحظة الفارقة حين هاجمت قواته الأمنية المعتصمين واستعملت القوة لإزالة الخيم وتفريق الناس المتشبثين بحقوقهم.
وتجسّد هذا أيضًا من خلال إعلانه في (23 ديسمبر) من محافظة كربلاء؛ انطلاق عملية عسكرية في صحراء الأنبار باسم "ثأر القائد محمد"، على خلفية مقتل قائد الفرقة السابعة في الجيش العميد الركن محمد الكروي ومجموعة من ضباطه ومرافقيه، فكانت البداية الفعلية التي أبانت نوايا حكومته وما تمارسه حاليًا.
ملحمة الأنبار والعالم الإسلامي:
المتابع لما يجري في الأنبار لا يخفى عليه أنها مؤامرة كبيرة ضد المسلمين في العراق، بل ضد المسلمين في كل العالم، خصوصًا إذا ما أخذنا في الحسبان دعم الولايات المتحدة وروسيا وإيران له، ومواقفهم الصريحة من الواقع العراقي، وتعجيل إمداد القوات الحكومية بالطائرات من دون طيار ومختلف الأسلحة بحُجَّة محاربة الإرهاب.
على العالم الإسلامي أنْ يعمل على نصرة أهل السُّنة، فالعراق رمح الله في أرضه، وباختصار كي لا تقولوا: "أُكِلتُ يومَ أُكِلَ الثور الأبيض".
صفاء عبيد.
- التصنيف: