إلى القلم من جديد!
غِبتُ في الأيام القليلة الماضية عن أشياء كثيرة، كنتُ قد اعتدتُ عليها.. فقد شغلني ما منعني عن أهمّها وأعزّها على نفسي، ألا وهي الكتابة والمتابعة...
غِبتُ في الأيام القليلة الماضية عن أشياء كثيرة، كنتُ قد اعتدتُ عليها.. فقد شغلني ما منعني عن أهمّها وأعزّها على نفسي، ألا وهي الكتابة والمتابعة..
فاليوم أعود بإذن الله كما كنتُ، أستأنِف ما تعوَّدتُ عليه، وأواصل ما قد بدأت، بهمةٍ ونشاطٍ، وحيويةٍ وأمل، وأسأل الله أن أكتب الجديد والمفيد، والنافع والحسن.. بما يخدم شعبنا وقضيته، وبما يُخفِّف عن أهلنا وأُمَّتِنا، فأُسلِّط الضوء على الكثير مما خُفي، وأثير النقاش على ما أرى أنه يستحق من قضايا وهموم، وأن يجعل ما أُقدِّم في ميزان حسناتي يوم القيامة، ذُخراً ينفعني، وعملاً يسبقني، يبقى أجره في حياتي وبعد مماتي.
وهي فرصة أنتهزها لأعتذر لكل من لا يرى فيما أكتب نفعاً، أو يعتقد أنني أسيئ الطرح، أو أخلِط في القضايا، أو أخدم طرفاً وأنتقِد آخر، متعمِّداً إخفاء عيوب فريقٍ وفضح ممارسات آخر.. مُغلِّباً قناعاتي، ومُقدِّماً ولاءاتي، في ليٍ معيبٍ للحقائق أو القيم، ليخدم فكرةً وإن كانت لا تستحق.
أعتذر للمخالفين لرأيي، والمعارضين لفكري، والناقدين لطرحي.. وأشكر من يرسل إليِّ ناقِداً ومُعترِضاً، أو مُخالِفاً وغاضباً، طالِباً التصحيح والبيان، أو التوضيح والصراحة، والمزيد من الجرأة والقوة، بمصداقيةٍ وشفافية، ونزاهةٍ وحِرص.. ليكون فيما أطرح قيمةً وأثراً، عندما لا أسكت عن مُحبٍ، ولا أظلم مُخالِفٍ ومُعارِض، بل أنتقد المُحب والصديق إذا أخطأ، وأُنصِف المُخالِف ومن لا أتفِق معه في الرأي إن أحسن وأصاب، وأدافع عنه في حال الاعتداء عليه، والإساءة إليه بغير وجه حق.. فنُصرة صاحب الحق، ودفع الظلم منه، أولى بكثيرٍ من الترويج لفكرةٍ، أو تأييد فرقة.
اللهم يسِّر لي أمري، وأحلُل عُقدةٍ من لساني يفقهوا قولي، ومَكنِّي من قولِ الحق، وبيان الحقيقة، واجرِ على لساني ينابيع الحكمة، واجعلها نُصحاً وبياناً، وعدلاً وإنصافاً، وحكمةً وبلاغاً.
مصطفى يوسف اللداوي
كاتب و باحث فلسطيني
- التصنيف: