ذكريات في المشفى - (1) {وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ}

منذ 2014-06-02

تقول صاحبتنا:

أبدأ مستعينة بالله سائلته التوفيق والسداد:

كنت حديثة عهدٍ بالعمل كمعلمةٍ في المرحلة المتوسطة للبنات.. أتممت العقد الثاني وفوقه ثلاثٌ من السنوات...

كنت صحيحة موفورة النشاط والقوة، بفضل من الإله وقوة.. وفي يوم جمعةٍ ما لم ولن أنساه، قُرب العصر -بتقدير الإله- شعرت في صدري بألمٍ لا يطاق، لا ألتقط أنفاسي إلا بجهد جهيد شاق..

وانتابني السعال، وظل يشتد ويشتد وساء مع الوقت الحال..

أخذوني إلى الطبيب، وكان بالجوار قريب..

فقال كواثق من الشفاء: إذا أخذتْ ذلك الدواء، انكشف في الحال ما تجد من عناء..

فأعطوني الدواء، طلبًا للعافية والشفاء، بعد أن أغدقوا على الطبيب الكثير من المدح والثناء..

ولفساد النية في تناول الدواء، ولأنني نسيت أن الله بيده الداء والشفاء*، زاد عليَّ البلاء، واشتد ألمي والشقاء..

يتبع...

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* "وكان هذا درسًا لم ولن أنساه، ما تعاطيت بعد كربتي تلك دواء إلا قدَّمت رجاء الشفاء مشيئة الإله، جازمة الاعتقاد أن الأمر مرده في الأول والآخر إلى الله، إن شاء أعمل الدواء ومنَّ عليَّ بالشفاء أو أبقاني في المرض والبلاء لحكمة سبحانه إن شاء".
 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
المقال السابق
مقدمة
المقال التالي
(2) سبحان ربّ الأسباب!