ذكريات في المشفى - (2) سبحان ربّ الأسباب!
تقول صاحبتنا:
زاد المرض واستفحل السعال في بلاء.. وتردَّد الأهل على كل مشهور* من الأطباء..
فأجمعوا على أن لزوم المشفى من مقتضى الحال.. فكان المشفى المعنيّ هو المُستقرُّ والمآل..
ورغم أنواع الأشعَّات، وكثرة التحاليل، واستخدام ما تقدَّم من تقنيات*..
عجز عن التشخيص الأطباء*، فما عَلِموا كَنه ذلك الداء..
إلا أنهم أخذوا يصِفون الدواء.. تلو الدواء.. تلو الدواء..
علّهم يدفعون ذلك الداء، ويُحقِّقون بزعمهم الشفاء!
ولكن.. سبحان ذي الكمال والجلال، فما راعهم إلا اشتداد السعال..
صاحبه نَزْف فاق الوصف والخيال..!
وهنا منعوني من الحِراك، بسبب شديد النّزف والسعال والإنهاك..
يتبع...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* "تعلَّمت أن تعلُّق القلب بنفع أحد من البشر، يُعرِّض سلامة اعتقاد المرء للخطر.. وعَلِمت أن الطب والدواء من الأسباب إن شاء أبطلها أو أعملها العزيز الوهاب".
- التصنيف: