صناعة الإنسان في التصور الإسلامي

منذ 2014-06-03

عملية التغير في الشخصية الإنسانية عملية معقدة تحتاج إلى عدة عوامل هامة وأساسية لإنجاحها على الوجه المطلوب أو حتى قريبًا منه

عملية التغير في الشخصية الإنسانية عملية معقدة تحتاج إلى عدة عوامل هامة وأساسية لإنجاحها على الوجه المطلوب أو حتى قريبًا منه.. تلك العوامل والمؤثرات التي لا يمكن إعدادها في معمل أو صناعتها في بيئة أو تكوينها في مكان.. بل تظل دائمًا الشخصية الإنسانية سابحة بين تلك العوامل والمؤثرات اللانهائية من الكون والحياة تتشرب وتستقي حتى تتبلور معالمها وتتضح مكوناتها فتخرج للعالم بألوانها الخاصة وسماتها المتميزة.

 

عملية تغيير الشخصية الإنسانية ودور المؤثرات المختلفة:

وشتى العمليات التربوية التي يحاول المربون القيام بها هي جزء من عملية التغيير، ونتائجها هي جزء من ذلك التغير والتحول الذي تمر به الشخصية الإنسانية بأطوارها المختلفة.. حتى على مستوى التغيرات المنحرفة والسلبية فهناك عدة عمليات متحورة تؤثر في الشخصية فتجعلها دنيئة وتحول سلوكها إلى سلوك سلبي، ويؤثر في ذلك عدة مؤثرات بيئية وذاتية دل عليها الحديث النبوي الشريف من مثال قوله صلى الله عليه وسلم: «يولد المولود على الفطرة فأبواه يهودانه أو يمجسانه أو ينصرانه» (رواه مسلم)، وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن رب العزة سبحانه: «إني خلقت عبادي كلهم حنفاء فاجتالتهم الشياطين» (روياه في الصحيحين).

 

فالشخصية ذات السلوك السلبي المنحرف هي نتاج تلك المؤثرات وغيرها، سواء كانت تلك المؤثرات بيئية أو ذاتية كما ذكرنا أو كانت داخلية أو خارجية أو مادية أو معنوية... وغيرها. فالإنسان الذي تربى في الغابة مثلًا ولم يختلط بالناس سوف يخرج ذا قلب نقي متقبل لعبادة ربه وللاستجابة للسلوك السوي، غير أنه يتعرض لاجتيال الشياطين وأثر البيئة من حوله فينحرف في سلوكه، ولذلك أرسل الله الرسل وأنزل الكتب، ولذلك جعل الله سبحانه أن التذكرة إنما ينتفع بها ذوو القلوب النقية والصفات الطاهرة قال سبحانه: {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ} [الذاريات:55].

 

فالنظرة الميكيافلية مثلًا هي نظرة شخصية تأثرت بالنفعية إلى أقصى الحدود وحاولت الحصول من الآخرين على خير ما عندهم رغبة في الوصول إلى مرادات شخصية تتمثل في الفوز عليهم وقيادتهم وتحقيق الإمارة عليهم مهما كانت السبل إلى ذلك غير أخلاقية. وهي في الإسلام مختلفة حيث التكاملية والتكافلية مع الآخر هو المنهج المعتمد وهو النهج السديد، وحيث إن الغاية لا تبرر الوسيلة ولكن تشترط صحة الوسائل وكونها أخلاقية شرعية كما تشترط صحة الغايات- عمل المنهج الإسلامي التربوي في تغير الشخصية وتحولها.

 

ويرى المنهج الإسلامي التربوي ضرورة إخضاع الشخصية الإنسانية إلى عملية تحول داخلي وخارجي كامل، سواء من حيث الصفات السلبية والسلوكية غير الموجهة، فالإسلام يعمل على تغيير النفس الإنسانية من نفس غير مزكاة إلى نفس مزكاة، ومن قلب مريض مشوش إلى قلب سليم عابد، ومن سلوكيات ظالمة إلى سلوكيات نورانية موفقة، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل ربه عند خروجه لصلاة الصبح بقوله: «اللهم اجعل في قلبي نورًا واجعل في عقلي نورًا وعن يميني نورًا وعن شمالي نورًا ومن فوقي نورًا واجعل لي نورًا» (روياه في الصحيحين)، وفي رواية لمسلم: واجعلني نوراً ، قال سبحانه: {أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا} [الأنعام:122].

 

ولعل نظرة إلى شخصية عمر بن الخطاب كنموذج حي مشهور كيف أثر الإسلام بمنهجه وقيمته فيها فأخضعها لتلك العمليات العجيبة من التغيير فصار نموذجًا يحتذى ومثلًا يضرب وفاروقًا بين الحق والباطل. والحق أنه ليس ثمة مؤثر قد استطاع أن يؤثر على تلك الشخصية الفذة العبقرية (شخصية عمر) ليغيرها نحو الإيجابية سوى الإسلام ومنهجه وقدرته على إحداث ذلك التحول الخارق للعادة البشرية.

 

- التغيير في عالم المعنويات:

عندما نريد غرس شيء قي قطعة من الأرض فلا بد من اتخاذ الإجراءات الضرورية لذلك مثل إصلاح الأرض وتمهيدها وتخطيطها والتأكد من توفير المياه اللازمة، فإذا توافر ذلك تمت عملية الغراس، ثم إننا نتعهد بعد ذلك الغرس بالرعاية التي يحتاجها حتى ينضج ويكبر ونستطيع الحصاد، أما في عالم المعنويات فإن الأمر جد خطير ويحتاج إلى أيدٍ متعددة ومؤسسات مختلفة في إعداد وتأهيل وتهيئة البيئة المحيطة بالشخصية، وكذلك تضافر الجهود القريبة لتوجيه الشخصية وفوق كل ذلك يجب أن يتم ذلك وفق خطة إيمانية إسلامية منهجية وإلا تعرضت كل تلك الجهود للفشل الذريع...

 

- بين تغيير الشخصية وتغيير القيم:

القيمة المراد توجيه الشخصية إليها هي معنى تجريدي له وجود ذهني ليس الزمان ولا المكان جزء في ماهيته ويشير مفهوم قيمة إلى حالة عقل وجدانية ذهنية متفق عليها في المجتمعات، و القيمة العليا هي القيمة التي يستطيع المجتمع عامدًا أن يبثها في الشخصية مناط البحث. والقيم الإسلامية هي القيم الوحيدة التي لها امتداد واقعي ونفسي ووجداني مشترك، فلذلك هي المرشحة الكبرى لتوجيه الشخصية الإنسانية نحو السلوك الإيجابي المطلوب للسمو والرقي المتكامل الأوجه.

 

من جانب آخر فالشخصية لا تتوارث السلوك ولا القيم ولا المبادئ ولكن القيم هي مجموعة الأخلاق التي تصنع الشخصية ومن ثم فالقيم الإسلامية تستطيع إقامة التفاعل الحي مع المجتمع وعلى التوافق مع أعضائه وعلى التوافق مع أعضائه وعلى العمل من أجل أمل النفس والأمة والعقيدة، ومن ثم فالمبادئ التي تتربى في ظلها الشخصية تنقسم إلى قسمين: سلبية وإيجابية؛ أو قيم التخلي وقيم الاستمساك؛ فالأولى تتمثل في ترك ما نهى الله عنه، والثانية تتمثل في فعل ما أمر الله به.

 

تقويم الاعوجاج في الشخصية الإنسانية إنما هو إصلاح وتهذيب وتقويم ما في الشخصية من قصور أو ضعف أو عوج، والمربون هم المعنيون بذلك لمساعدة الفرد على اكتشاف عيوبه ثم تعلمه كيفية التخلص منها وتقدم له النموذج الصحيح ليقتدي به ويتأسى وهكذا، والمجتمع هو الذي يمارس مختلف الأساليب والوسائل وبسلك سائر الطرق ليعود بشخصية المسلم إلى ما ينبغي أن يكون عليه، ولعل هذا الدور هو ما عناه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: «المؤمن مرآة أخيه» (أخرجه أبو داود).

 

- الناس معادن:

فالإسلام في تعامله مع الشخصية لا يأمرها أن تنتقض النافع الحسن من صفاتها الأولى أو من أخلاقها الفاضلة التي تربت عليها ولو كانت قد اكتسبتها قبل معرفة الإسلام ذاته أو جاءت بها من جاهلية، بل إن الإسلام -مع رفضه للجاهلية بجميع أشكالها وقيمها- ليثبت الحسن الفاضل في تلك الشخصية وينميه وينتفع به، يقول صلى الله عليه وسلم: «الناس معادن كمعادن الذهب والفضة فخيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا» (رواه البخاري).

 

وتنقسم أهم المؤثرات التي تؤثر في تحول الشخصية الإنسانية قسمين:

- خارجية: ويقصد بها ما يحيط الإنسان من عوامل بيئية خارجة عنه كنوعية مجتمعه الذي يعيش فيه وصفات ذلك المجتمع وسماته، والطبيعة الجغرافية لمكان النشأة والتربية، وكذا مجموعة القيم الجماعية التي تنظم السلوك الجمعي في المجتمع الذي يعيش فيه.

 

- ذاتية: ويقصد بها التكوين النفسي السابق والأثر التاريخي الباطن ومجموعة الصفات الخلقية التي يتميز بها وأثر الوالدين والمعلمين المقربين والتكوين الأسرى ومشاكله وصفاته وغيرها.

 

المحاور التربوية الأساسية في المنهج الإسلامي التي تساعد على التحول الشخصي الإيجابي:

أولاً: غرس تعظيم المنهج الإسلامي في النفس:

والفخر به والعزة به والقناعة به واليقين التام بالتمسك به، فقد غرس النبي صلى الله عليه وسلم ذلك في نفوس أصحابه وحذرهم كثيرًا من التفريط بذلك المنهج العظيم وحذرهم من التقليد الأعمى لأهل الدنيا مهما كانت مناهجهم ومهما بلغ علو شأنهم في نظر الناظرين؛ قال صلى الله عليه وسلم: «تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبداً: كتاب الله وسنتي» (رواه أحمد).

 

بل إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوجه أصحابه دومًا إلى عدم تكدر النبع الصافي وإلى التوجه إلى الأصل الإيماني وترك ما سواه، فعن جابر رضي الله عنه أن عمر بن الخطاب أتى النبي صلى الله عليه وسلم بكتاب أصابه من بعض أهل الكتاب قال: فغضب، وقال: «أمتهوكون فيها يا ابن الخطاب؟ والذي نفسي بيده لقد جئتكم ببيضاء نقية... والذي نفسي بيده لو أن موسى حياً ما وسعه غير أن يتبعني» (رواه أحمد). لذلك فقد وعى عمر الدرس وضرب بدرته بعد ذلك رجلاً من وفد عبد القيس ثلاث ضربات على رأسه؛ لأنه كتب كتاب دانيال، وأمره أن يذهب فيمحوه بالحميم والصوف الأبيض.

 

ثانياً: توحيد منهج التلقي:

فقد حرص المنهج الإسلامي على توحيد منهج التلقي للمتربين حتى تستقيم الشخصية الإسلامية على جادة مستقيمة واضحة وحتى لا تزوغ بها الأهواء وتختلف بها السبل فتفرقها عن السبيل القويم، فعن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال: وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون فقلنا: يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصنا: فقال: «أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد، فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافًا كثيرًا فعليكم بسنتي وسني الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور» (رواه أحمد).

 

والشخصية ذات المنهج الواحد واضح المعالم تتميز بالسوية والعدالة وتتسم بالوضوح والشفافية وتحيا على سلوك موجه ذي هدف متضح، فوحدة المنهج الإسلامي هي الإطار المبلور لسمات الشخصية المطلوب فهو الذي يوحد الهدف ويوضحه ومن ثم تزول إشكاليات التشتت في الولاءات وتزول إشكاليات الهوية والانتماءات.

 

ثالثا: تأسيس المنهج العلمي في التربية الشخصية والتحفيز على العلم:

فقد كان صلى الله عليه وسلم يجذب انتباه السامعين إليه تحفيزًا على طلب العلم فربما قال لهم: «أتدرون أين تذهب الشمس؟» (رواه مسلم)، «ألا أخبركم بالمؤمن؟» (رواه أحمد)، «ألا أعلمكما خيرًا مما سألتكما؟» (رواه البخاري).. وهو أسلوب تربوي نافع للغاية ومحفز على التركيز، كما كان صلى الله عليه وسلم يدفع أصحابه دفعًا لنشر ذلك العلم الذي تعلموه وأن يحيوا به وأن يؤصلوا حياتهم على تلك المنهجية العلمية في كل صغير وكبير، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم: «بلغوا عنى ولو آية» (رواه البخاري)، وقال: «من سئل عن علم فكتمه ألجمه الله يوم القيامة بلجام من نار» (رواه أبو داوود).

 

وهو في ذات الوقت يضع للمربين المنهج التعليمي العظيم في تربية الشخصيات مع الحرص على تعليم المسيء وإرشاده بدلاً من تحقيره والابتعاد عنه، ففي الحديث الذي رواه أنس بن مالك رضي الله عنه قال: بينما نحن في المسجد إذ جاءه أعرابي فقام يبول في المسجد فقال أصحاب رسول الله: مه، مه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تزرموه» فتركوه حتى بال، ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاه فقال له: «إن هذه المساجد لا تصلح لشيء من هذا البول ولا القذر، إنما هي لذكر الله والصلاة وقراءة القرآن» (رواه مسلم). والرسول صلى الله عليه وسلم في ذلك يجمع بين التوجيه الفردي والجماعي فيقول: «صلوا كما رأيتموني أصلي» (رواه البخاري)، ويقول: «لتأخذوا عني مناسككم» (رواه مسلم).

 

كما كان يشير إلى استخدام الوسائل التعليمية المختلفة وربما استخدمها كثيرًا، كأن يقول: «أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة.. ويقرب بين إصبعيه السبابة والوسطى» (رواه الترمذي). ويقول: «الفتنة ها هنا من حيث يطلع قرن الشيطان» ويشير بيده إلى المشرق (رواه البخاري)، ويروي أنس بن مالك وجابر بن عبد الله الأنصاري قالا: خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فإما أمر بعذق فقطع وإما كان مقطوعًا قد هاج ورقه، وبيد النبي قضيب فضربه، فجعل ورقه يتناثر، فقال: «هل تدرون ما مثل هذا؟» قالوا: الله ورسوله أعلم. فقال: «إن مثل هذا مثل إذا قام أحدكم صلاته، جعلت خطاياه فوق رأسه وإذا خر ساجدًا تناثرت عنه كما يتناثر ورق هذا العذق» (شرح السنة للبغوي: 3\150). كما كان صلى الله عليه وسلم تارة يضرب المثل التوضيحي وتارة يستعمل الرسم التوضيحي وتارة ينقلهم من المجرد إلى المحسوس وغيره.

 

رابعاً: تكوين البيئة الصالحة للتغيير:

فالمنهج الإسلامي يحرص دائمًا على تكوين تلك البيئة الصالحة للشخصية لتتقبل عملية التغيير. فعلى مستوى البيئة الداخلية المستمرة يأمر الإسلام ببناء أسرة إيمانية أخلاقية صلبة يربطها الحب في الله وتلفها المودة والرحمة، ويأمر فيها الزوج بحسن اختيار زوجته ويأمره بأن يظفر بذات الدين ويأمر الزوجة باختيار الزوج على أساس الإيمان والتقوى لا على أساس الدنيويات والمظاهر، بل يأمر المنهج الإسلامي تلك الأسرة أن تكون بيئة مهيأة لنمو الشخصية المستقيمة إلى أقصى الحدود، وانظر إلى هذا الحث النبوي اللافت في قوله صلى الله عليه وسلم: «رحم الله رجلاً قام من الليل فصلى وأيقظ أهله فإن أبت نضح في وجهها الماء، ورحم الله امرأة قامت من الليل فصلت وأيقظت زوجها فإن هو أبى نضح في وجهها الماء» (رواه مسلم)، فأي نبت صالح يمكن أن يخرج من أسرة هذا شأنها وأي تغيير كريم تقوم به تلك الأسرة الربانية في شخصيات أفراده.

 

وكذلك فعلى مستوى البيئة المؤقتة يأمر المنهج الإسلامي بتكوين البيئات اليومية الصالحة لتغيير إيجابي للشخصية الإنسانية، فيأمر باختيار الصديق ويدقق في ذلك بشدة فيقول: لا تصاحب إلا مؤمناً ولا يأكل طعامك إلا تقي (رواه أحمد وأصحاب السنن)، ويأمر بذهاب خمس مرات إلى المساجد بروية وسكينة ويأمر بانتظار الصلاة بعد الصلاة، ويوجه بأن «المرء في صلاة ما كان ينتظر الصلاة» (رواه البخاري)، ثم هو يدعو إلى مجالس الذكر والعلم ويجعل لها مقاماً خيراً من غيرها من العبادات.

 

كذلك فالمنهج الإسلامي يوجه ناحية الخلوة النفسية بالله والعبودية والتوبة المستمرة كدعوته لقيام الليل والمناجاة والتبتل والخشوع قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ . قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلاً . نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً . أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً} [المزمل:1- 4]. ولا يقطع المنهج الإسلامي المتكامل بين الحياة الفردية والحياة المجتمعية ولا بين الحياة الروحية وحياة الإنجاز الدنيوي الأرضي، بل يأمر الأفراد بالإصلاح والإنجاز والتقدم والرقي والبحث عن السبل للوصول إلى أعلى درجات الإيجابية والتأثير في الحياة.

خالد رُوشه| 30/7/1435 هـ