ذكريات في المشفى - (15) فراقٌ مؤقت!

منذ 2014-06-03

تقول صاحبتنا:

بعد أن قرَّروا أن البطن هي مصدر الداء..

وأعلَمتُ ساميتي بما قرَّره الأطباء..

اعترضت وكأنها بُوغِتت: كيف والنزيف مقارنٌ للسعال؟!

أظنهم أخطئوا التشخيص والقال...!

ثم لمَّا رأت الحيرة في نظرتي قالت: و.. ولكن أخيتي.. لا تُعوِّلي على كلمتي، أتمنى لكِ الشفاء حبيبتي..

وجاء الطبيب من الغد، وأمر برحيلي إلى البيت..

وبينما فرح الأهل بأوبتي، كنت أبكي فراق صديقتي..

وأخذت أبثها لوعتي، فجرت دموعنا، وهي تَشدُّ على يدي..

وهمست: أتمنى لكِ الشفاء حبيبتي..

وعُدت مكلومة الفؤاد، آملةً في تشخيصهم الرشاد..

ومضت بضعة أيام، كانت مثلًا للعذاب التام..

كأنما الدواء يزيد من الداء، أنهكني النزف والسعال..

وكأن الشفاء محالٌ.. محال...!

فأعادوني إلى المشفى في أسوء حال...

وعُدت إلى نفس الحجرة لأجمل سامية ورفقة..

وعَلِمتُ أن طبيبتي مُحقَّة، فما زادني خطأ تشخيصهم إلا مشقة..

يتبع...
 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
المقال السابق
(14) المنظار
المقال التالي
(16) ماذا تشتهين؟!