ذكريات في المشفى - (40) حدث أن

منذ 2014-06-03

تقول صاحبتنا:

وفي اليوم التالي للجراحة سافر الجراح، وتعاهدني نُوّابه مساء صباح..

كانوا جزاهم الله خيرًا كُثرًا، فما كنت أحفظ لأحدهم اسمًا ولا وجهًا..!

وقد نزعوا عني كل الأجهزة، إلا خرطوم موصول بالرئة..

وكان ذلك الأنبوب كعود من الحديد يخترق الضلوع...!

وفي اليوم الرابع، تصاعد الألم مع كل نفَسٍ بتتابع..!

فلم أستطع الاحتمال، وجرى دمعي لذلك وسال...!

فطلبت استدعاء أحد النُوّاب، عساه يُخفِّف عني ذلك العذاب..!

وبعد قليل من الزمان، دخل أحدهم بمعطفه الأبيض عليَّ المكان...

فبادرته أشكو مما أعاني، فاستمع قلِقًا ولم يقترِب إلى مكاني..!

ثم غمم يدعو بالشفاء، فاسترسلتُ أتوسله أن ينزع الأنبوب في رجاء...!

فلما انهيتُ الشكوى وهدأ النحيب، سارع يقول: أخبري بذلك الطبيب..!

وتملكني من قوله العجب وسألته: إن لم تكن طبيبًا فلم أتيت وما السبب؟!

فقال يعتذر للترضية: أنا مسئول في المشفى عن التغذية...

جئتُ أسأل عمَّا ترغبين، وأي نوع من الطعام تشتهين؟

فأجبته بحرج: أيَّا ما كان... الله المستعان.. الله المستعان..!

و..

يتبع...

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
المقال السابق
(39) وتمَّت بفضل الله الجراحة
المقال التالي
(41) قرارٌ جازم، وتفريطٌ ظالم!