نصائح نسائية في رمضان

منذ 2014-07-10

وعلى الرغم من هذه الفرصة الذهبية التي تأتينا ليراجع كل منا أخطاءه وتقصيره في حق ربه وفتور العبادة طول العام، نجد البعض من النساء يقعن في بعض الأخطاء المكرورة والمؤثرة سلبًا على المرجو من رمضان. ربما يكون الخطأ بغير قصد منهن، وربما تكون أشياء قد تعودن عليها، وربما تكون أخطاء عن عدم علم بالصواب فيها، وهنا نقدم شيئا من النصائح لبعض الأخطاء، ولنا كلنا النصح والتذكير لقوله تعالى {وَذَكِّرْ فَإِنَّ ٱلذِّكْرَىٰ تَنفَعُ ٱلْمُؤْمِنِينَ}.

كلنا ينتظر هذه الأيام المباركة وكأننا ننتظر ضيفًا عزيزًا يأتينا كل عام، ضيف وصى به الله عز وجل حيث قال " {شَهْرُ رَمَضَانَ ٱلَّذِىٓ أُنزِلَ فِيهِ ٱلْقُرْءَانُ} [البقرة من الآية:185]، عرفنا قيمة هذا الشهر العظيم بالخير الذي اُنزل فيه، ووصى به الرسول صلي الله عليه وسلم حيث قال «إذا جاء رمضان فُتّحت أبواب الجنة» (رواه البخاري). فعرفنا أن أبواب الجنة قريبة منا وليست بعيدة.

وعلى الرغم من هذه الفرصة الذهبية التي تأتينا ليراجع كل منا أخطاءه وتقصيره في حق ربه وفتور العبادة طول العام، نجد البعض من النساء يقعن في بعض الأخطاء المكرورة والمؤثرة سلبًا على المرجو من رمضان. ربما يكون الخطأ بغير قصد منهن، وربما تكون أشياء قد تعودن عليها، وربما تكون أخطاء عن عدم علم بالصواب فيها، وهنا نقدم شيئا من النصائح لبعض الأخطاء، ولنا كلنا النصح والتذكير لقوله تعالى {وَذَكِّرْ فَإِنَّ ٱلذِّكْرَىٰ تَنفَعُ ٱلْمُؤْمِنِينَ} [الذاريات:55].


فمن هذه الأخطاء التي نراها من بعض النساء:

1. قدوم هذا الشهر العظيم والبعض منهن تحمل لأختها أو جارتها أو صديقاتها بعض الشحناء أو الغضب أو الخصام، ولا تحاول تصفية النفس، فلماذا لا ننسي لبعضنا السيئات ونتذكر الحسنات، ولماذا لا نبدأ بالسلام ونتنازل عن كبريائنا ابتغاء مرضات الله ونتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم «وَخَيْرُهُمُ الَّذِي يَبْدَأُ بِالسَّلامِ» (حديث مرفوع)، ولماذا لا نسامح بعضنا البعض، وكيف لا يعفو العبد عن العبد، بينما هو في حاجة ماسة للعفو عنه، وبينما هو من يطلب من الله العفو عنه فيقول: "اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا".

2. في هذا الشهر العظيم قد تكثر الولائم وتتبادل الزيارات، وتكثر التجمعات النسائية، ولكن تقع البعض من النساء في سلبيات القيل والقال، وتظلم لسانها بانغماسه في الغيبة والنميمة وسيرة الناس، وقد يكون قد اعتاد لسانها على ذلك، فالواجب في هذا الشهر العظيم أن نربي نفسنا، ونجعل من رمضاننا هذا بداية جديدة، فنروّض ألسنتنا على قول الخير، وعلينا الاستفادة من هذا التجمع بصلاة تراويح، أو قراءة قرآن، أو ذكر الله سبحانه وتعالى، فالصيام ليس إمساكًا عن الطعام والشراب فقط، ولكنه إمساك عن فعل كل ما يغضب الله تعالى من أقوال وأفعال.

 

3. بعض النساء يهتممن في رمضان بالبرامج التليفزيونية، والتي نجحت بها وسائل الإعلام في سرقة أوقات رمضان من الناس، فيكثر السهر دون فائدة، وبالتالي يضيع نهار رمضان بكثرة وطول النوم، وتفقدن بركته، وتضيع صلاتهن أثناء النهار، إن رمضان دقائق غالية، أغلى من الذهب، فالعاقلة من تنتبه لذلك.

 

4. بعض النساء تهتم باستقبال أهلها في رمضان، وتجهيز الولائم على أكمل وجه، وتنسى أهل زوجها أو تتناسى، فعليها أن تعلم أن الزوج يشعر بكل ذلك، فربما لا يعترف لها بحقيقة هذا الأمر، ولكن يحفظه لها في قلبه، فعليها بالبحث في هذه المشكلة ومحاولة تصحيحها إبتغاء وجه الله تعالى لعلها بذلك تنال ما ترجوه من ربها في هذا الشهر العظيم.

 

5. تجد في بعض دولنا الإسلامية بعض النساء في نهار رمضان تؤدي العبادة على أكمل وجه من صيام وصلاة، ولكن بمجرد الإفطار تخرج إلى الطرقات والأسواق متعطرات متزينات وكأن رمضان هو امتناع عن الطعام والشراب، أو أن نهار رمضان غير ليله!

 

6. أرجو ألا تنتهز المرأة رمضان في إجهاد الزوج بالمطالب والأعباء، فرمضان ليس بكثرة الطعام ولكن بكثرة الطاعات.

7.  أتمنى ألا تشغل المرأة نفسها في أواخر رمضان بأشياء تفسد عليها ساعات رمضان الغالية، كانشغال بعض النساء في البيت استقبالًا للعيد، فتضيع عليها ليال العشر الأواخر!

 

8. بعض النساء تحب الذهاب لصلاة التراويح في المساجد مصطحبة الأطفال جدًا أو الرضع، ناسية أن صلاتها في المسجد بأولادها الصغار تشتيت لذهن باقي المصلين بصراخ الرضيع أو بالضوضاء التي يفعلها الصغار غير المميزين، فإن أمكن لها فصلاتها في بيتها أولى عندئذ، وإن أصرت على الصلاة بالمسجد فلا مانع، ولكن دون أن تضر آخرين، ودون أن تزاحم الرجال بالطريق بعد إنتهاء الصلاة.

 

إن لرمضان فضلًا عظيمًا عن باقي أشهر العام، ففيه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم «غلقت أبواب النار وفتحت أبواب الجنة وتصفد فيه الشياطين، وينادي فيه ملك : يا باغ الخير أقبل ويا باغ الشر أقصر، حتى ينقضى رمضان» (رواه أحمد والنسائي).

 

وقال صلى الله عليه وسلم «من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه» (صحيح البخاري)، فالصوم يشفع لصاحبه يوم القيامة لقوله صلي الله عليه وسلم «الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام أى ربي منعته الطعام و الشهوة فشفعني فيه، و يقول القرآن منعته النوم بالليل فشفعني فيه قال فيشفعان» (رواه أحمد).

 

فيا لها من وصية ثمينة بالصيام والقرآن، ننصح أنفسنا بها ونجتهد في إتقان صيامه والتوبة ليل نهار وحفظ حدوده، ولنذكر أن للصائم فرحتين يفرحهما، إذا أفطر فرح بفطره، وإذا لقي ربه فرح بصومه.

 

أميمة الجابر