أمر المؤمن كله خير

منذ 2014-07-12

هل نحن قليلو حظ أو النحس يلازمنا؟ هل نحن من الأخيار أو من الأشرار؟ هل نعمل ونجتهد ونتأمل كل خير، أم نلزم أماكننا خوفًا من المصير المجهول؟ الإنسان البعيد عن الله سيتردد في الإجابة، الإنسان البعيد عن الله سيزداد حزناً وألماً..

بسم الله الرحمن الرحيم
هل من الممكن أن لا يكون ما قد كان لو أننا عملنا بنصيحة فلان؟
هل من المحتمل أن لا يقع ماقد وقع لو أننا لم نعمل ما قد كان؟
تضارب في الأقوال وشرود ذهني وتخبط في الشعور.
تعب نفسي وجسدي وروحي وتفكير طويل بلا نتيجة أو حل للمشكلة.
تباين في الأحدث، فما قد عملنا عاد علينا بالضرر، وفي الجهة الآخرى عاد بالخير لغيرنا.

هل نحن قليلوا حظ أو النحس يلازمنا؟
هل نحن من الأخيار أو من الأشرار؟
هل نعمل ونجتهد ونتأمل كل خير، أم نلزم أماكننا خوفًا من المصير المجهول؟
الإنسان البعيد عن الله سيتردد في الإجابة، الإنسان البعيد عن الله سيزداد حزناً وألماً.
كلما نزلت به فاجعة سيتعلق بحبل الشيطان.. كلمة لو.

كلمة لو تفتح عمل الشيطان.
كلمة لو اعتراض على قضاء الله وقدره سبحانه.
كلمة لو اتكالية تامة واعتماد على الغير.
كلمة لو تردد وإحجام عن كل خير.

والعلاج لكل ذلك وأكثر من ذلك: ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن.
كن مؤمناً واعلم بأن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك.
كن موقناً بأنها أرزاق وزعت، ومن وزعها؟ إنه الحكيم العدل اللطيف الخبير.
اعلم أن أفضل ما تقول عند حلول المصيبة ووقوع البلوى: "إنا لله وإنا إليه راجعون".

اعلم أن المؤمن في خير عظيم بين شكر على النعم وصبر على النقم، عن أبي يحيى صهيب بن سنانٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خيرٌ، وليس ذلك لأحدٍ إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له» (رواه مسلم).

تعلق بالله العزيزالجبار في كل وقت وحين، اعتمد عليه في كل شيء، كل شي ء.
قل الحمد لله الذي هدانا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله.

هُـــدى:
قال الله تعالى: {وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَداً . إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ وَاذْكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَن يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَداً} [الكهف:23-24]

نور من السنة:
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير، احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله، وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان» (صحيح مسلم).

من الأدب:

ما سلم الله هو الســـــالـــــــم *** ليس كما يزعم الزاعـــــــم
تجري المقادير التي قــــدرت *** وأنف من لا يرتضي راغــــم

 

عبد الله بن محمد بادابود