من أحكام الصيام - تعريف الصوم وشرعيته وحُكمه

منذ 2014-07-22

فهو التعبد لله سبحانه وتعالى بالإمساك عن الأكل والشرب ، وسائر المفطرات من طلوع الفجر الثاني إلى غروب الشمس. وعرفه بعضهم : الإمساك عن كل مفطر حسي أو معنوي من طلوع الفجر الثاني إلى غروب الشمس .

تعريف الصوم

الصوم في اللغة: مصدر صام يصوم ، ومعناه : أمسك ومنه قوله تعالى : {فإما ترين من البشر أحداً فقولي إني نذرت للرحمن صوماً

وجماع معنى الصيام في أصل اللغة : الكف والإمساك والامتناع ، وذلك هو السكون ، وضده الحركة ، ولذا قرن الله تعالى بين الصوم والصلاة ، لأن الصلاة حركة إلى الحق ، والصوم سكون عن الشهوات ، فيعم الإمساك القولي والعملي من الناس والدواب وغيرها.

وأما في الشرع: 
فهو التعبد لله سبحانه وتعالى بالإمساك عن الأكل والشرب ، وسائر المفطرات من طلوع الفجر الثاني إلى غروب الشمس.

وعرفه بعضهم: الإمساك عن كل مفطر حسي أو معنوي من طلوع الفجر الثاني إلى غروب الشمس .

 

التدرج في شرعيته

له ثلاث مراحل:
الأولى: إيجابه بوصف التخيير بينه وبين أن يطعم عن كل يوم مسكيناً.


الثانية: تحتمه وجعل الإطعام للشيخ الكبير والمرأة إذا لم يطيقا الصيام ، فإنهما يفطران ويطعمان عن كل يوم مسكيناً ، ورخص للمريض والمسافر أن يفطرا ويقضيا ، وللحامل والمرضع الفطر في حالات ، لكن كان الصائم إذا نام قبل أن يطعم حرم عليه الطعام والشراب إلى الليلة القابلة.


الثالثة: وهي التي استقر عليها الشرع إلى يوم القيامة.
أما وقت فرضه : فكان في السنة الثانية من الهجرة ، فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد صام تسع رمضانات. 

 

حُكم الصوم

الوجوب بالنص والإجماع ، ومرتبته أنه أحد أركان الدين الإسلامي ، ومن الأدلة على فرضه: 

  1. قـوله تعالى : {يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون}.
  2. وقوله صلى الله عليه وسلم : «بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وحج البيت ، وصوم رمضان» رواه البخاري ومسلم.
  3. وقد أجمع المسلمون قديماً وحديثاً على أن الصوم ركن من أركان الإسلام لا يسقط عن المكلف إلا بعذر من الأعذار الواردة. وهو من التكليف بالكف عن المحبوبات.
 
المقال التالي
الفوائد العظيمة