بيوت الصائمات - (1) ولكِ في السحور بركة
فيلاحظ في أيام رمضان على بعض المسلمين والمسلمات، أنه تمضي عليهم أيام الصيام وهم في تفريط وتقصير، واشتغال فيما لا يعود عليهم بالنفع في الدنيا والآخرة، وعدم تنافس في الخيرات، وارتكاب للمحرمات من السماع للزمر والطرب، أو النظر إلى ما حرم الله عليهم، ومن أجل ذلك أحببت أن أضع للأخت المسلمة برنامجًا يوميًا تقضي فيه وقتها فيما ينفعها
البرنامج اليومي للمرأة المسلمة في رمضان
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فيلاحظ في أيام رمضان على بعض المسلمين والمسلمات، أنه تمضي عليهم أيام الصيام وهم في تفريط وتقصير، واشتغال فيما لا يعود عليهم بالنفع في الدنيا والآخرة، وعدم تنافس في الخيرات، وارتكاب للمحرمات من السماع للزمر والطرب، أو النظر إلى ما حرم الله عليهم، ومن أجل ذلك أحببت أن أضع للأخت المسلمة برنامجًا يوميًا تقضي فيه وقتها فيما ينفعها، ويرقي درجاتها في الجنة يبتديء من السحر إلى السحر، اجتهدت فيه ما استطعت، فإن أصبت فمن الله، وإن أخطأت فمن نفسي المقصرة والشيطان.
قبل الفجر
يُسن للمسلمة أن تتسحر، لأمر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك، كما في حديث أنس بن مالك -رضي الله عنه-: « » (متفق عليه). ويحصل السحور بما تيسر من الطعام، ولو على تمر لحديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « » (سنن الترمذي)، فإن لم تجد التمر شربت قليلًا من الماء، لتحصل لها بركة السحور.
والسنة للمسلمة تأخير السحور، ما لم تخش طلوع الفجر، لما ثبت في ذلك من الأحاديث الصحيحة؛ منها حديث عبد الله بن عمر قال: "تسَحَّرْنا معَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ثم قام إلى الصلاةِ، قلتُ: "كم كان بينَ الأذانِ والسُّحورِ؟ قال: "قدْرَ خمسينَ آيةً"" (صحيح البخاري).
وكان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يؤخرون السحور، كما روى عمرو بن ميمون، قال: "كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أعجل الناس إفطارًا وأبطأهم سحورًا" (رواه البيهقي، بسند صحيح).
ولعل الحكمة من تأخير السحور هي:
1. أن السحور يراد به التقوي على الصيام، فكان تأخيره أنفع للصائم.
2. أن الصائم لو تسحر قبل طلوع الفجر بوقت طويل ربما نام عن صلاة الفجر.
-----------------------------------------
عمر بن سعود العيد
أستاذ بجامعة محمد بن سعود الإسلامية
- التصنيف:
- المصدر: