بيوت الصائمات - (4) فرحة الصائمة

منذ 2014-07-24

وقبيل المغرب تنتظر الصائمة المؤذن، حيث امتنعت عن الأكل والشرب طيلة يومها، استجابة لربها، وعليك أختي المسلمة أن تشغلي هذا الوقت بالدعاء فإنه وقت إجابة كما ورد.

صلاة العصر 
إذا أذن العصر فرددي مع المؤذن كما يقول، وصلي أربع ركعات قبل الفريضة، لما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «رحم الله أمرءًا صلى قبل العصر أربعًا» (رواه أبو داود والترمذي، بسند حسن)، ثم صلي الفريضة، ولا تنسي الأذكار عقب الصلاة، وبعدها تنطلق الأخت إلى إعداد ما تحتاجه الأسرة من الطعام دون مبالغة ولا إسراف. واحتسبي في إعدادك للطعام، وأنك تقومين على خدمة صائمين، فلك أجر عظيم بهذا العمل، ويمكن إشغال سمعك بما ينفع من سماع لإذاعة القرآن أو شريط إسلامي.

فرحة الصائمة
وقبيل المغرب تنتظر الصائمة المؤذن، حيث امتنعت عن الأكل والشرب طيلة يومها، استجابة لربها، وعليك أختي المسلمة أن تشغلي هذا الوقت بالدعاء فإنه وقت إجابة كما ورد.

فإذا أذن المؤذن استحب لها تعجيل الفطر، كما روى البخاري ومسلم من حديث سهل بن سعد -رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر»، ولا تغفلي عن البسملة قبل الأكل، وأفطري على تمر -إن تيسر- ثم رددي مع المؤذن ما يقول، واسألي الله الوسيلة، والفضيلة، لنبيك محمد صلى الله عليه وسلم.

ملاحظة
يلاحظ على كثير من البيوت قبل الإفطار أنهم يضعون موائد كبيرة ومتنوعة الأصناف، مما يؤدي إلى التأخر عن صلاة المغرب، أو فوات تكبيرة الإحرام، أو بعض الركعات، أو فوات الصلاة بالكلية، وهذا لا ينبغي في غير رمضان، فكيف في رمضان؟!

أختي المسلمة: كوني عونًا لأهل بيتك في طاعة الله، فقدمي لهم طعامًا يسد جوعهم، واتركي الباقي بعد صلاة المغرب؛ لأن ترك الصلاة مع الجماعة معصية، وخطر عظيم.

كما أُذكرك أن لا تنسي الأذكار بعد الإفطار بعد أن أذهب الله عنك الظمأ، وابتلت العروق، ومن هذه الأذكار ما رواه عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا أفطر: « ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله تعالى» (رواه أبو داود والنسائي، بسند حسن)، وقوله: «الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا، وجعلنا مسلمين».

بعد الإفطار أدي صلاة المغرب في أول وقتها، والأوراد التي بعدها، وأذكار المساء. ثم صلي راتبة المغرب، وما بين المغرب والعشاء يكمل الصائم أو الصائمة وجبة الإفطار، وما بقي يمكن شغله مع الأهل بفائدة، إما بدرس القرآن، أو بقصة صحابي أو سرد غزوة من غزوات النبي صلى الله عليه وسلم. قال علي بن الحسين -رضي الله عنه-: "كانوا يعلموننا المغازي والسير، كما يعلموننا السورة من القرآن". فإذا أذن للعشاء فاستمعي للأذان ورددي معه وقولي ما ورد، ثم أدي صلاة العشاء وسنتها التي بعدها. 

----------------------------------------------

من كتاب: البرنامج اليومي للمرأة المسلمة في رمضان

عمر بن سعود العيد

أستاذ بجامعة محمد بن سعود الإسلامية

المقال السابق
(3) ولكِ في القرآن حياة
المقال التالي
(5) اغتنام وقت السحر