العبودية - العبادة (5)

منذ 2014-08-14

فجنس المحبة تكون لله ورسوله، كالطاعة فإن الطاعة لله ورسوله والإرضاء لله ورسوله، {والله ورسوله أحق أن يرضوه}، والإيتاء لله ورسوله {ولو أنهم رضوا ما آتاهم الله ورسوله}.

ومن خضع لإنسان مع بعضه له لا يكون عابدا له، ولو أحب شيئا ولم يخضع له لم يكن عابدا له، كما قد يحب ولده وصديقه ولهذا لا يكفي أحدهما في عبادة الله تعالى، بل يجب أن يكون الله أحب إلى العبد من كل شيء وأن يكون الله أعظم عنده من كل شيء بل لا يستحق المحبة والذل التام إلا الله.

وكل ما أحب لغير الله فمحبته فاسدة، وما عظم بغير أمر الله كان تعظيمه باطلا، قال الله تعالى {قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد فى سبيله فتربصوا حتى يأتى الله بأمره}.

فجنس المحبة تكون لله ورسوله، كالطاعة فإن الطاعة لله ورسوله والإرضاء لله ورسوله، {والله ورسوله أحق أن يرضوه}، والإيتاء لله ورسوله {ولو أنهم رضوا ما آتاهم الله ورسوله}.
 

المقال السابق
العبادة (4)
المقال التالي
العبادة (6)