هكذا كان حب الصحابة لرسول الله صلى الله عليه وسلم

منذ 2014-08-14

صور من حب الصحابة رضي الله عنهم لرسول الله عليه وعلى آله وصحبه الصلاة والسلام..


كان عبد الله بن مسعود رضي الله عنه يمشي متجهاً للمسجد فسمع صوت رسول الله يقول لمن في المسجد: «أيها الناس اجلسوا» فجلس بن مسعود في الطريق، فمر به جمع من الصحابة وقالوا: مابك جالس في الطريق يا ابن مسعود؟! فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «أيها الناس اجلسوا»، وما كان لابن مسعود أن يمشي بعدها! رحمك الله يا ابن مسعود. 


وهذا أمير المؤمنين عمر بن الخطاب كان في يوم العيد قد لبس الجديد وقد توجه للمسجد للصلاة فنزلت على ثوبة قطرات دم كانت تنزل من (مرزام) في سطح العباس عم رسول الله صلى الله عليه وسلم فغضب عمر وأخذ بيده المرزام وكسره.. بعد الصلاة تكلم العباس وكان صوته جهورياً فقال: "من كسر المرزام؟" فقال عمر: "أنا من كسره، وأنت لماذا تضعه ينزل الدم على المارة؟!".


فقال العباس: "يا أمير المؤمنين فراريج ذبحناها للعيد، ووالله أن الذي وضع هذا المرزام هو رسول الله صلى الله عليه وسلم وضعه بيده عندما كنت أبني بيتي.."، بكى عمر وهو يقول: "أرسول الله هو الذي وضعه بيده؟!" قال العباس: "نعم"، فقال عمر: "والله لتركبن على ظهري وترجعه إلى مكانه.."، رحمك الله يا ابن الخطاب وليتك ترى ما يحصل من استهزاء بسنة رسول الله في هذا الزمان. 


أما بلال بن رباح فقد حلف أن لا يؤذن بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم..
فكان الصحابة بين وقت وآخر يطلبون منه الآذان كي يذكرون حبيبهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان بلال يرفض بشدة ويقول مات صاحبي..

 

ويوم فـُتحت الشام كان قد أجتمع الصحابة وكثير من التابعين الذين كانوا في شوق لمساع الأذان الذي كان يسمعه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا لأبيعبيدة يا أبا عبيدة مر بلال ليؤذن فقال أبوعبيدة: يا بلال إنه يوم عظيم من أيام المسلمين وفتح من فتوح المسلمين أذن يا بلال..
أذن بلال.. الله أكبر.. الله أكبر.. 
 

فبكى المسلمون واشتد بكاء الصحابة رضي الله عنهم حتى وصل بلال إلى: أشهد أن محمداً رسول الله.. بكى بلال ثم أغمي عليه.. رحمك الله يا بلال.
 

المصدر: موقع شبكة أنا المسلم الإخبارية