العبودية - الفرق بين الخالق والمخلوق (11)
ثم كثيرا ما يذكر بعض الشيوخ، أنه يحتج على قول القائل الله بقوله {قل الله ثم ذرهم}، ويظن أن الله أمر نبيه بأن يقول الاسم المفرد، وهذا غلط باتفاق أهل العلم، فإن قوله قل الله معناه الله الذي أنزل الكتاب الذي جاء به موسى، وهو جواب لقوله {قل من أنزل الكتاب الذي جاء به موسى}، وهو جواب لقوله: {قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَىٰ نُورًا وَهُدًى لِّلنَّاسِ ۖ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا ۖ وَعُلِّمْتُم مَّا لَمْ تَعْلَمُوا أَنتُمْ وَلَا آبَاؤُكُمْ ۖ قُلِ اللَّهُ}، أي الله الذي أنزل الكتاب الذي جاء به موسى، رد بذلك قول من قال ما أنزل الله على بشر من شيء، فقال من أنزل الكتاب الذي جاء به موسى، ثم قال قل الله أنزله ثم ذر هؤلاء المكذبين في خوضهم يلعبون.
والذكر بالاسم المضمر المفرد، أبعد عن السنة، وأدخل في البدعة، وأقرب إلى إضلال الشيطان، فإن من قال يا هو ياهو أو هو هو ونحو ذلك، لم يكن الضمير عائدا إلا إلى ما يصوره قلبه، والقلب قد يهتدي وقد يضل، وقد صنف صاحب الفصوص كتابا سماه كتاب الهو وزعم بعضهم أن قوله {وما يعلم تأويله إلا الله}، معناه وما يعلم تأويل هذا الاسم هو الهو وقيل هذا وإن كان مما اتفق المسلمون، بل العقلاء على أنه من أبين الباطل، فقد يظن ذلك من يظنه من هؤلاء، حتى قلت مرة لبعض من قال شيئا من ذلك لو كان هذا كما قلته لكتبت، وما يعلم تأويل هو منفصلة.
ثم كثيرا ما يذكر بعض الشيوخ، أنه يحتج على قول القائل الله بقوله {قل الله ثم ذرهم}، ويظن أن الله أمر نبيه بأن يقول الاسم المفرد، وهذا غلط باتفاق أهل العلم، فإن قوله قل الله معناه الله الذي أنزل الكتاب الذي جاء به موسى، وهو جواب لقوله {قل من أنزل الكتاب الذي جاء به موسى}، وهو جواب لقوله: {قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَىٰ نُورًا وَهُدًى لِّلنَّاسِ ۖ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا ۖ وَعُلِّمْتُم مَّا لَمْ تَعْلَمُوا أَنتُمْ وَلَا آبَاؤُكُمْ ۖ قُلِ اللَّهُ}، أي الله الذي أنزل الكتاب الذي جاء به موسى، رد بذلك قول من قال ما أنزل الله على بشر من شيء، فقال من أنزل الكتاب الذي جاء به موسى، ثم قال قل الله أنزله ثم ذر هؤلاء المكذبين في خوضهم يلعبون.
- التصنيف:
- المصدر: