هكذا علمتني الحياة - صيحة الأقصى

منذ 2014-08-24

إن ما يجري هناك تتفطر له الأكباد، إن المسجد الأقصى بلسان حاله ليصيح بالأمة المسلمة .. هل من صلاح، هل من عمر؟ فلا آذن تجيب ولا قلوب تجيب. أواه ... أواه.

إن ما يجري هناك تتفطر له الأكباد، إن المسجد الأقصى بلسان حاله ليصيح بالأمة المسلمة.
هل من صلاح، هل من عمر؟
فلا آذن تجيب ولا قلوب تجيب. أواه ... أواه.

إني تذكرتُ والذكرى مؤرقةٌ *** مجداً  تليداً بأيدينا أضعناه
أن اتجهت إلى الإسلام في بلد *** تجده كالطير مقصوصا جناحاه
كم صرفتنا يد كنا نصرفها *** وبات يملكنا شعب ملكناه
استرشدَ الغربُ بالماضي فأرشده *** ونحنُ كان لنا ماضٍ نسيناه
إنا مشينا وراء الغربِ نقبسُ من *** ضيائهِ فأصابتنا شظاياهُ
باللهِ سل خلفَ بحرِ الروم عن عرب *** بالأمسِ كانُ هنا واليومَ قد تاهوا
وانزل دمشقَ وسائل صخرَ مسجِدها *** عن منً بناهُ لعل الصخرَ ينعاهُ
هاذِ معالمُ خرسٌ كل واحدة *** منهن قامت خطيباً فاغراً فاهُ
اللهُ يعلمُ ما قلبتُ سيرَتهم يوماً *** وأخطاءَ دمعُ العينِ مجراهُ
لا درَ درُ إمرءٍ يطري أوائله *** فخراً ويطرقٌ إن سألتُه ما هو
يا من يرى عمراً تكسوه بردتُه *** والزيتُ ادمٌ له والكوخُ مأواهُ
يهتزُ كسرا على كرسِيه فرقاً *** من خوفه وملوكُ الرومَ تخشاه
يا ربي فأبعث لنا من مثلهم نفراً *** يشيدونَ لنا مجداً أضعناه
 

علي بن عبد الخالق القرني

داعية معروف بفصاحته .. وهو من أرض الحجاز

المقال السابق
المسجد الأقصى
المقال التالي
قلب أرسلان