هكذا علمتني الحياة - الكلمة الطيبة (5)

منذ 2014-08-25

في يوم أحُد وما أدراكم ما يوم أحُد، يوم أصاب المسلمين ما أصابهم، نادى أبو سفيان، ولا زال مشركا رضي الله عنه وأرضاه، قال: هل فيكم محمد؟

في يوم أحُد وما أدراكم ما يوم أحُد، يوم أصاب المسلمين ما أصابهم، نادى أبو سفيان، ولا زال مشركا رضي الله عنه وأرضاه، قال: هل فيكم محمد؟

فلم يرد عليه صلى الله عليه وسلم ولم يأمر أحدا بالرد.
هل فيكم أبو بكر، هل فيكم عمر؟
فلم يجبه أحد مع أن الجواب قد كان أغيظ له، لكن الموقف كان يستلزم السكوت من باب قول القائل:

إذا نطق السفيه فلا تجبه *** فخير من إجابته السكوت
فإن كلمته فرجت عنه *** وإن خليته كمدا يموت

ومن باب قول الآخر:


والصمتُ عن جاهلٍ أو أحمقٍ شرفُ *** وفيه أيضاً لصونِ العرض إصلاحُ
أما ترى الأسدَ تخشى وهي صامتةٌ *** والكلبُ يخزى لعمرُ اللهِ  نباحُ 

علي بن عبد الخالق القرني

داعية معروف بفصاحته .. وهو من أرض الحجاز

المقال السابق
الكلمة الطيبة (4)
المقال التالي
الكلمة الطيبة (6)