قلب الإنسان العاقل
قلب الإنسان العاقل، محل العلم والإرادة والعزم، لا يخلو من إرادة وحركة.. فإذا لم يحمل نفسه على جعل حركته صالحة، كانت فاسدة ولا بد.
الحمد لله وحده..
قلب الإنسان العاقل، محل العلم والإرادة والعزم، لا يخلو من إرادة وحركة.
فإذا لم يحمل نفسه على جعل حركته صالحة، كانت فاسدة ولا بد.
لا بد من إرادة تعقبها حركة، فمن لم يحمل نفسه على إرادة الحق بتحصيل أسبابها، وتعلم ما يقتضي أن يخلق الله له الطاعة، عاقبه الله تعالى -رب القلوب وخالق أفعالها- بأن يخلق له المعصية!
وهو منتهى العدل من الله العدل.
ولذا يقول أئمة السلوك من فقهاء الصحابة والسلف: "نفسك إن لم تشغلها شغلتك"، إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل، ومن قبل ذلك قال الله: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَىٰ وَاتَّقَىٰ . وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَىٰ . فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَىٰ} [الليل:5-7]، وأعقب: {وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَىٰ . وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَىٰ . فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَىٰ} [الليل:8-10].
وقال تقدست ذاته: {فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّـهُ قُلُوبَهُمْ} [الصف من الآية:5].
فالعجب من المرء، لأي شيء يوفر جهده، ويعمل على تحصيل راحته، وقد علم أنه متحرك ولا بد، فإن لم يطلب الحق علمًا يقتضي موجَبه، عوقب ولا بد.
- التصنيف: