كيف ندعو الناس - التجرد لله

منذ 2014-11-24

أما الحديث عن التجرد لله فحديث شائك! وما بنا أن نتكلم في حق أحد بعينه، وما نبرئ أنفسنا، والله وحده هو المطلع على دخائل النفوس: {يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور} [غافر: 19]. ولكنا نقول فقط إن ظاهرة التنازع والشقاق والتشرذم التي تحيط بالعمل الإسلامي اليوم تحمل دلالة معينة: أن هناك نقصا في تربية ((الأخوة الإسلامية)) في نفوس العاملين في حقل الدعوة، ونقصا في التجرد الحقيقي لله.

أما الحديث عن التجرد لله فحديث شائك! وما بنا أن نتكلم في حق أحد بعينه، وما نبرئ أنفسنا، والله وحده هو المطلع على دخائل النفوس: {يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور} [غافر: 19]. ولكنا نقول فقط إن ظاهرة التنازع والشقاق والتشرذم التي تحيط بالعمل الإسلامي اليوم تحمل دلالة معينة: أن هناك نقصا في تربية ((الأخوة الإسلامية)) في نفوس العاملين في حقل الدعوة، ونقصا في التجرد الحقيقي لله.

ليس الخلاف في ذاته عيبا، وإن كان ينبغي أن تكون له ضوابط تضبطه، بحيث لا يصبح تعصبا لهوى في النفس، أو لشخص من الأشخاص، أو فرقة من الفرق. وقد كان الصحابة رضوان الله عليهم يختلفون، ولكنهم لم يكونوا يفترقون، وهذا هو محور القضية. حين نختلف ونحن متجردون لله، متجردون للحق، فسيقل التنازع والشقاق والتشرذم دون شك، وتقل ظاهرة التحزب القائمة اليوم في العمل الإسلامي، والتي تؤدي إلى التعصب للرأي، وللفكر، وللقائد، وللجماعة، وللطريق.

محمد قطب إبراهيم

عالم معروف ، له مؤلفات قيمة ومواقف مشرفة.

المقال السابق
التربية
المقال التالي
طريق التمكين