كيف ندعو الناس - الولاء والبراء

منذ 2014-11-27

أما الحب والبغض في الجاهلية العربية، وفي كل جاهلية فمداره المصالح، وهي في الأغلب المصالح المادية القريبة، ومداره من جهة أخرى (الأنا): أنا، وكرامتي، ومالي، وسلطاني، وقومي وأتباعي إن كنت من (الملأ)، أو سادتي إن كنت من المستضعفين.

أما الحب والبغض في الجاهلية العربية، وفي كل جاهلية فمداره المصالح، وهي في الأغلب المصالح المادية القريبة، ومداره من جهة أخرى (الأنا): أنا، وكرامتي، ومالي، وسلطاني، وقومي وأتباعي إن كنت من (الملأ)، أو سادتي إن كنت من المستضعفين.

وأما الولاء والبراء فهو صنو الحب والبغض، لا ضابط له إلا تلك المصالح التي تكون اليوم هنا وتكون غدا هناك.
فهو لذلك دائم التقلب لا يثبت على حال، وصداقات اليوم قد تنقلب غدا عداوة، وعداوات اليوم قد تنقلب غدا صداقة، لا لتغير في المبادئ، ولا في القيم، ولكن لتغير المصالح المؤقتة التي لا تثبت على حال. والجاهليات كلها في هذا الشأن سواء‍.
 

محمد قطب إبراهيم

عالم معروف ، له مؤلفات قيمة ومواقف مشرفة.

المقال السابق
الجاهليات الحديثة
المقال التالي
تغيير جذري