إحياء - (61) سُنَّة التَيَمُّن في لبس النعل

منذ 2015-01-11

كان رسول الله يحب التيمن في كل شيء، وخص الحذاء إذا انتعلناه فلنبدأ باليمين وإذا نزعناه فلنبدأ بالشمال، فلنحرص على هذه السُّنَّة النبوية..

كان من سُنَّة الرسول صلى الله عليه وسلم أنه يبدأ باليمين في كل أحواله، ولم يكن يبدأ بالشمال إلا في أحوال خاصة محدودة؛ فقد روى البخاري عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم «يُعْجِبُهُ التَّيَمُّنُ، فِي تَنَعُّلِهِ، وَتَرَجُّلِهِ، وَطُهُورِهِ، وَفِي شَأْنِهِ كُلِّهِ».

وفي رواية النسائي عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها -وقال الألباني: صحيح- ذَكَرَتْ: "أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ «يُحِبُّ التَّيَامُنَ مَا اسْتَطَاعَ فِي طُهُورِهِ وَنَعْلِهِ وَتَرَجُّلِهِ».

وهكذا كان من سُنَّته صلى الله عليه وسلم في لبس النعل أن يبدأ باليمين؛ ولكنه كان ينزع الشمال أولاً؛ وذلك لما رواه البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِذَا انْتَعَلَ أَحَدُكُمْ فَلْيَبْدَأْ بِاليَمِينِ، وَإِذَا نَزَعَ فَلْيَبْدَأْ بِالشِّمَالِ، لِيَكُنِ اليُمْنَى أَوَّلَهُمَا تُنْعَلُ وَآخِرَهُمَا تُنْزَعُ».

فلْنحرص على هذه السُّنَّة النبوية الجميلة، وليكن اليمين مُقَدَّمًا في حياتنا كلها.
ولا تَنْسَوْا شعارنا قول الله تعالى: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور:54].
 

راغب السرجاني

أستاذ جراحة المسالك البولية بكلية طب القصر العيني بمصر.

المقال السابق
(60) سُنَّة الدعاء عند رؤية الهلال
المقال التالي
(62) سُنَّة الاستنثار عند الاستيقاظ