اعتراض

منذ 2015-01-14

كنا جلوس في مدرجات الجامعة، ليست مدرجات لأن عددنا أقل من قليل، كانت محاضرة من محاضرات الترجمة، وكانت طريقة المعلمة أن تقرأ كل أخت ما خطت يديها، وتعلق سائر الطالبات عليه..

كنا جلوس في مدرجات الجامعة، ليست مدرجات لأن عددنا أقل من قليل، كانت محاضرة من محاضرات الترجمة، وكانت طريقة المعلمة أن تقرأ كل أخت ما خطت يديها، وتعلق سائر الطالبات عليه..

وكنت جالسة في الصف الأول، كلما تحدثت أخت بعبارة رفعت يدي، وقلت: ليَ اعتراض!
فنناقش عبارة الطالبة حتى نصل إلى جملة مثالية نرتضيها جميعًا..

لا شك أن ما أفعله أثار الغضب بما يكفي بحيث لو كانت النظرات تقتل! لتحول ظهري إلى مصفاة، نظرات نارية، وعيون تنظر لي شذرًا من خلف ظهري، تلفحني نارها وتقذفني بشرر متطاير!

ثم جاء دوري فقرأت ما كتبت في أوراقي بثقة بقوة! لا أخشى الاعتراض، ولكنهم لا يعلقون..
أخذت المعلمة أوراقي وقرأت العبارة بصوت مرتفع لتعلق عليها، التفتت لهم وقالت هل من تعليق؟
هل من اعتراض؟! لاذ الجميع بالصمت لحظات ثم شق الصمت صوتي وأنا أرفع يدي في حماس: أعترض!
نظرت لي المعلمة في دهشة: "تعترض على نفسها!"، ثم أغرقنا جميعًا في الضحك، وتبادلنا نظرات المودة من جديد..

ملحوظة: ناقشنا عبارتي فكانت تستحق الاعتراض، لكن أغلب الناس يأنس للموافقة، موافقون؟ موافقة!
ولماذا نتعب الذهن ونسعى للكمال؟! لنرض بالقليل! 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام