وأخيرا نجح الحوثي
وإذا لم يقم أهل السنة بواجبهم المتحتم في الوقوف صفاً واحداً أمام هذا الزحف الماكر والخبيث فلا نستبعد أن يتمدد الحوثي في هذا الإقليم بكل حرية وحينها سيتبارى الجميع في خدمته وعبوديته والرافض لذلك سيكون مصيره الفناء ومسحه من الوجود.
تقسيمات الأقاليم في اليمن خضعت لابتزاز الحوثي في نظري، وذلك فيما يخص إقليم آزال؛ لأن هذه المحافظات صعدة وعمران وصنعاء وذمار تعتبر من الناحية التاريخية في معظمها موطناً للمذهب الزيدي، لكن بفضل الله - تعالى-أضاءت أنوار السنة في معظم هذه المحافظات، وعادت بفضل الله - تعالى -كما كانت سنية إلا من بعض المنتمين إلى ما يسمون بالسادة، وقليل من أتباعهم وهم قريبون جداً من أهل السنة، ويتعايشون معهم في ود واحترام متبادل.
والحوثي كما هو معلوم رافضي جارودي يميل إلى الاثنى عشرية، ويواليهم، وينفذ مخططات الصفويين الإيرانيين في المنطقة، إلا أنه يتظاهر بأنه زيدي ملبساً على عامة الناس والجهلة منهم، وتجد لنعرته هذه تجاوباً في المحافظات المشار إليها؛ نتيجة لعدم تحصين الناس بالعلم الشرعي الصحيح، والانشغال المضني والكلي بالسياسة، مما أفقد الناس التوجيه والإرشاد الصحيح واستعاضوا عنه بالتكتلات والشعارات والانتماءات الحزبية السياسية الضيقة رغم قلة جدواها حتى وجدوا أنفسهم ضحية لفكر وباطنية الحوثي باسم محبة آل البيت والتبري من أعدائهم، كما هو حال الرافضة منذ نشأتهم على يد ابن سبأ اليهودي، وهو لا يطمع في نشر نحلته فحسب بل يعد نفسه الأحق بالحكم والسيادة الإلهية ولا يجوز لأحد منافسته ولا يعترف بالنظام الجمهوري والدولة ويرتكب إزاء هذا الهدف كل القبائح والمنكرات والبطش والتنكيل والعنف مستمداً الدعم المادي والمعنوي من أولياء نعمته في قم وطهران وما في معناهما من بلدات وأحزاب تروج للصفوية الجديدة.
وإذا لم يقم أهل السنة بواجبهم المتحتم في الوقوف صفاً واحداً أمام هذا الزحف الماكر والخبيث فلا نستبعد أن يتمدد الحوثي في هذا الإقليم بكل حرية وحينها سيتبارى الجميع في خدمته وعبوديته والرافض لذلك سيكون مصيره الفناء ومسحه من الوجود.
محمد عبد الله عايض الغبان
- التصنيف:
- المصدر: