أيها المسلم! حافظ على وضوئك
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ألا أخبركم بما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟ إسباغ الوضوء عند المكاره، وكثرة الخطى إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط، فذلكم الرباط، فذلكم الرباط» (رواه مسلم، ومالك، واللفظ له).
الحمد لله الذي شرع سنن الهدى للناس، وبين لهم طرق الخيرات والباقيات الصالحات، وصلى الله وسلم على البشير النذير والسراج المنير وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن المحافظة على الوضوء وإسباغه وإتمامه من الأعمال الصالحات التي رغب الله فيها ورسوله وكتب على ذلك عظيم الأجر.
أخي المسلم أختي المسلمة: حافظ على وضوئك وطهرك وقم به كاملاً كما أمرك الله تعالى، حيث قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُواْ وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاء أَحَدٌ مَّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ مَا يُرِيدُ اللّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَكِن يُرِيدُ لِيُطَهَّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [المائدة:6].
فابتدأت الآية بوجوب الوضوء على من أراد الصلاة، ثم شرعت تبين أحكام الغسل والتيمم، وختمت الآية ببيان الحكمة في هذه الأحكام والشرائع وهي تطهير الناس من الخبث الحسي والمعنوي.
وقد وردت في فضيلة المحافظة على الوضوء وإسباغه وإتمامه نصوص شرعية كثيرة، منها: عن نعيم بن عبد الله المجمر قال: رأيت أبا هريرة رضي الله عنه يتوضأ فغسل وجهه فأسبغ الوضوء، ثم غسل يده اليمنى حتى أشرع في العضد، ثم يده اليسرى حتى أشرع في العضد، ثم مسح رأسه ثم غسل رجله اليمنى حتى أشرع في الساق، ثم غسل رجله اليسرى حتى أشرع في الساق، ثم قال: هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « » (رواه مسلم).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « » (رواه مسلم، ومالك، واللفظ له).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « » (رواه مسلم ومالك وغيرهما واللفظ لمالك).
فهذه بعض فضائل المحافظة على الوضوء، فنبغي على المسلم أن يحافظ على وضوئه لأنه البوابة إلى الصلاة وهو شرط من شروطها لا تصح بدونه، وكلما كان الوضوء مكملاً متمماً كان الأجر أكبر والفضل عند الله أعظم.
نسأل الله أن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته.
- التصنيف:
- المصدر: