اتهام أبي بكر بحرق الكساسبة!
من المستفيد من المجازر والمحارق التي تمت في ميدان رابعة العدوية والنهضة في مصر؟ من المستفيد من الإبادة الجماعية وتهجير شعب بأكمله في سوريا؟ من المستفيد من الأهوال التي تحدث لأهل السنة رجالاً ونساءً في العراق؟ من المستفيد من نزيف الدم الجاري في ليبيا والاقتتال الدائر هناك؟
محترفو الإجرام يرقصون طرباً وتيهاً بما يحدث في الساحة السنية من مجازر ومحارق، لا تكاد تهدأ في بقعة حتى يشعلوها في أخرى، ولم يعد لهم بورصة استثمار لمقررات إبليس التي يتقنون تأليفها إلا في دماء الموحدين من أهل السنة، الذين باتوا في أعينهم كالأيتام في عالم اللئام.
لم تكد تهدأ عاصفة (شارلي إيبدو) حتى أطلوا علينا بحرق الطيار الأردني (معاذ الكساسبة) ليخرج علينا الصحفي المصري (إبرهيم عيسى) الذراع الإعلامي الثقيل للجنرال (عبدالفتاح السيسي)، ويخبرنا أن حرق (الكساسبة) هو من فعل سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وذلك في استنباط حقير يتناسب مع ما يخرج من أمعاء شخص بوزن وثقل (إبراهيم عيسى).
ولو أنك ذهبت إلى عائلة (الكساسبة) المكلومين في مصابهم لتشاطرهم العزاء مقابل أن تخبرهم أن أبا بكر الصديق هو من سنّ سنة الحرق، ولذلك تم حرق ابنكم لقالوا لك: لعنة الله عليك وعلى عزائك الخبيث، إننا نحب ولدنا الفقيد وندعو له بالرحمة لكننا أشد حبًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ولأبي بكر رضي الله عنه ولا نقبل كلامك الخبيث ولا عزاءك اللئيم.
قلنا ونكرر أن أقذر وأحط أنواع الاستثمار هو استثمار الدماء والمصائب، واللعب على مشاعر المكلومين.
من المستفيد من المجازر والمحارق التي تمت في ميدان رابعة العدوية والنهضة في مصر؟
من المستفيد من الإبادة الجماعية وتهجير شعب بأكمله في سوريا؟
من المستفيد من الأهوال التي تحدث لأهل السنة رجالاً ونساءً في العراق؟
من المستفيد من نزيف الدم الجاري في ليبيا والاقتتال الدائر هناك؟
من المستفيد من تسليم اليمن إلى الميليشيات المسلحة التي ستزحف لاحقًا إلى أرض الحرمين؟
من المستفيد من تحويل مصر إلى دولة ميليشيات فاشلة، يأخذ فيها فريق الثأر من فريق آخر؟
من المستفيد من حمامات الدم الموجودة في الصومال؟
من المستفيد من التطهير العرقي وإبادة المسلمين عن آخرهم من وسط أفريقيا؟
من المستفيد من وجود تنظيمات وجماعات مسلحة، يتم التخلص منها بعد أدائها دورها؟
من المستفيد من حادثة (شارلي إيبدو)، التي تلتها مظاهرة تصدرها بعض سافكي الدماء؟
المستفيدون مما سبق كله من مجازر و جرائم و محارق، هم أكثر الناس اليوم سعادة، واستفادة من حرق (معاذ الكساسبة).
حسن الخليفة عثمان
كاتب إسلامي
- التصنيف: