وعجلت إليك ربِّ لترضى (قصة واقعية)

منذ 2015-02-10

كنت منذ صغري مولعةً بالرسم وكلِّ ما يتعلق به من أعمال فنية، واشتهرتُ بذلك، حتى إنَّ رفيقاتي في مرحلة الثانوية إن رغبنَ في البحث عني، فأول مكان يذهبنَ إليه هو غرفة الرسم، وحينما دخلتُ الجامعة اشتركت أيضًا في الجماعة الفنية، لذلك كان من الطبيعي حينما هاجرت أن أبحث عمَّا يُشبع هواياتي، لكن من فضل الله لم أجد سوى جماعةٍ لرسم ذوات الأرواح، فابتعدتُ عنها؛ كوني لا أتقنها، إذًا ماذا أفعل؟ وكيف أملأ فراغي في تلك البلاد؟

إن الحمد لله نحمده، ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا.
من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبدُه ورسولُه.

أما بعد:
ففي إحدى التجمعات النسائية اجتمَعنا وتبادلنا الحكايات والذكريات؛ عن كيف كنَّا وكيف أصبَحنا، متذكِّراتٍ نِعَم الله علينا وفضلَه في تيسير الأسباب لنتقرَّب إليه، وهناك كانت تلك الأختُ تَروي لنا قصتها على استحياءٍ من بداية التزامها إلى أن وفَّقها الله بلبس اللباس الشرعي (النقاب)، فتعالَوا نتأمل قصتها ونعتبر ونتَّعظ مما حدث لها على مدار ستة أعوام.

تقول الأخت:
نشأت في أسرة غير ملتزمة، لكنها محافظة في بعض الأمور، وتدرَّجتُ في مراحل التعليم حتى دخلت الجامعة؛ حيث بدأت في التخبُّط فيما يخص هويتي الإسلامية، فلبست البناطيل ووضَعتُ (المكياج) مع استمراري في إهمال الصلاة التي كنت أعتبرها مجرَّد روتين يومي، مُطالَبةً بتأديته، وبعد انتهائي من عامي الأول بالجامعة، قرَّر والدي اصطحابنا معه للهجرة إلى الخارج.

حزنتُ كثيرًا وبكيت طويلاً، واعترضتُ وتوسلت؛ حتى لا أفترق عن أصدقائي وأهلي وجيراني، ولكن هيهات؛ فمِن فضل الله ومنته عليَّ أنه كان قرارًا لا رجعة فيه؛ فمن هناك كانت بدايتي، اللهم لك الحمد والشكر، حينما وجدتُ أن السفر أصبح أمرًا واقعًا، بدأت أتفلَّت أكثر من قيود اللبس، فأصبحتُ ألبس (الاسترتشات) بدلاً من البناطيل، وأصبح حجابي قصيرًا يكاد يغطي الشعر.

كنت منذ صغري مولعةً بالرسم وكلِّ ما يتعلق به من أعمال فنية، واشتهرتُ بذلك، حتى إنَّ رفيقاتي في مرحلة الثانوية إن رغبنَ في البحث عني، فأول مكان يذهبنَ إليه هو غرفة الرسم، وحينما دخلتُ الجامعة اشتركت أيضًا في الجماعة الفنية، لذلك كان من الطبيعي حينما هاجرت أن أبحث عمَّا يُشبع هواياتي، لكن من فضل الله لم أجد سوى جماعةٍ لرسم ذوات الأرواح، فابتعدتُ عنها؛ كوني لا أتقنها، إذًا ماذا أفعل؟ وكيف أملأ فراغي في تلك البلاد؟

في تلك الفترة كانت بعض المسلمات تحاولن التعرف عَلَيَّ؛ لدعوتي للذهاب لمسجد الجامعة، فكنت أتهرَّب منهن أحيانًا، وأذهب معهن على مضض واستحياء أحيانًا أخرى؛ فلم أكن مهتمة بالصلاة وقتها، وكنت أقضي أغلب وقتي مع غير المسلمين، حتى جاءتني إحدى زميلاتي -أعجميَّة مسلمة- وكانت في شدة الغضب منِّي، وكان مما قالت: "لماذا لا تأتين للمصلَّى؟! أنت عربيَّة وتفهمين القرآن، من المفترض أن تكوني قدوةً لنا وتعلِّمينا، فلماذا لا تواظبين على الصلاة بالمصلَّى؟!".

يا ألله! كم شعرت بالاستحياء الشديد منها وبالمسؤولية في نفس الوقت -جزاها الله عني كلَّ خير- وكان ذلك الموقف سببًا في مواظبتي على الذهاب للمسجد يوميًّا؛ لكني كنت أؤخر الصلاة، وأحيانًا أجمعها، حتى جاء ذلك اليوم.

كنتُ في إحدى المحاضرات بالجامعة، وفجأة دخل طالبٌ بلباس مميز طويل وغطاءٍ للرأس رغم أن ملامحه أوربيَّة، فتعجبتُ من مظهره ثم علمت فيما بعد أنه أخٌ دخل الإسلام حديثًا ويحاول الاقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم في كل شيء، حتى في لباسه.

ثم بعد ذلك بدأتُ ألاحظ أنه يخرج يوميًّا في منتصف المحاضرة مهما كانت مهمَّة، وكان هذا الأمر مثيرًا للاهتمام؛ لأنه نادرًا ما يخرج أحد في منتصف المحاضرة، وكانت صدمتي حينما اكتشفتُ أنه كان يخرج ليصلِّي الصلاة جماعةً في أول وقتها! في تلك اللحظة.. شعَرتُ بضَآلةِ نفسي وحقارتها؛ فأنا يا من وُلدتُ مسلمة، ونشأت في دولة مسلمة لم أهتمَّ يومًا بموعد الصلاة، ولم أستشعر قيمتها ولا أهميتها، وهذا الذي دخل الإسلام منذ أيام يحرص على ألا تفوتَه صلاةُ الجماعة؟!

فكان هذا الموقف سببًا في بدء التزامي بالصلاة في أول وقتها.
في تلك الفترة كنت في حاجة شديدة إلى إشباع هواياتي، ولم أجد سوى الجماعة الإسلامية، فاشتركت بها على سبيل تضييع الوقت وشَغل فراغي، لكن سبحان الله! لقد كانت سببًا في أن حياتي بدأت تتَّخذ مسارًا جديدًا؛ فمعهم بدأت بالتعرف على المراكز الإسلامية والمحاضرات التي تُقام دوريًّا، فبدأتُ بالذَّهاب إليها رغم ضعف لغتي الإنجليزيَّة.

وقد كان تأثير تلك الدروس والمحاضرات على قلبي مثل قطرات الماء التي تنزل على أرض يابسة جافَّة، ومع مرور الأيام بدأَت الأرض تُنبت ثمارًا طيبة، في البداية لم أشعر بتأثيرها ولا ثمرتها، ولكني واظبتُ على الحضور؛ لشعوري بانجذاب نحو تلك التجمُّعات، ومع مرور الأيام بدأ تأثيرها يظهر عليَّ رويدًا رويدًا.

في نفس الفترة، ذهبتُ يومًا للمصلَّى، وقررتُ أن أرتب المكتبة، وأطَّلِع على الكتب المتوفِّرة فيها، وفي أثناء ترتيبي وجدتُ كتاب صحيح البخاري، وقفتُ عنده كثيرًا لأتأمله؛ فقد كنت دومًا أسمع عنه، لكنها كانت المرة الأولى التي أراه فيها، فقررت قراءتَه.

قضيتُ مع الكتاب أيامًا وليالي، ما بين الذهول وعدم التصديق لبعضٍ مما أقرؤه، بالأخصِّ ذلك الباب الذي استوقفَني كثيرًا، وجعَلني أردِّد طول الوقت: مستحيل أن يتحدَّث الرسول عن هذا، ويتكلمَ بتلك الجُرأة في مواضيعَ كهذه، ولا أعلم كيف استمررت في قراءة الكتاب، وبالأخص ذلك الباب؛ باب الغُسل.

ومع ذلك مِن فضل الله ومِنَّته عليَّ أني استمررت بالقراءة، حتى بدأتُ أشعر بشيء من السكينة أخذ يغمر قلبي رويدًا رويدًا، وكانت قراءتي لذلك الكتاب إحدى نقاط التحول الملموسة في حياتي.

ومن الأشياء العجيبة التي عايشتُها أني كنتُ أسكن في منطقة عامرة بالسكان من مختلِف الجنسيات؛ حيث كنتُ في بناية من 12 طابقًا، وفي كل طابق ما لا يقل عن عشرِ شقق، وكنتُ نادرًا ما أرى أيَّ مسلم حتى تولدَت لديَّ قناعة بعدم وجودهم في تلك المنطقة، لكن حينما بدأتُ أتقرب لله عز وجل، وحينما بدأ الإيمان يتسلل إلى قلبي، اكتشفتُ أنَّ 90% ممن يسكنون في بنايتي هم مِن المسلمين، ليس ذلك فقط؛ بل كثير من نسائهم يلبسن اللباس الساتر الفضفاض، فأيقنتُ وقتها أنَّ الغشاوة التي كانت على عيني وقلبي هي التي جعَلَتني لا أراهم خلال سنواتي الأولى بالبلد، وحينما بدأَت غشاوةُ قلبي تزول، بدأت غشاوة عيني تزول معها تدريجيًّا.

بعد فترة وبالتحديد يوم (11 سبتمبر) حدثَت مشكلةُ تفجير البرجين بأمريكا، وكان لهذا الحدث تأثيرٌ عظيم على نفسي؛ لأنه يوافق تاريخ ميلادي، ومن ثَم تتجدَّد ذِكراه معي كل عام!

وبدأت أفكِّر؛ إلى متى الانتظار والموتُ قد يأتيني في أي لحظة؟!
ومن هنا بدأتُ في التغيير خارجيًّا؛ حيث تخليتُ عن البناطيل وبدأت ألبس التنُّورات، وتمنيتُ لو أستطيع لبس العباءة، لكني لم أكن مهيَّأةً نفسيًّا؛ كونها مرحلةً انتقالية كبيرةً بالنسبة لي.

وسبحان اللطيف الحليم؛ بعد عدة شهور كان هناك مؤتمر إسلامي، وفيه يوجد مكتبة لبيع الكتب والملابس، وهناك وجدتُ عباءةً سوداء مفتوحة، فوقع حبُّها في قلبي وقررتُ شراءها رغم تكلفتها العالية، وفعلاً اشتريتها ولبستُها في اليوم التالي.

في البداية كنتُ ألبسها مفتوحةً، وتحتها تنورة وبلوزة والحجاب، لكن مع مرور الوقت بدأتُ أستحيي؛ خصوصًا في الأيام التي بها رياح، فبدأتُ بإغلاقها، في نفس الوقت بدأتُ أتجنب الاختلاط مع زملائي، واقتصرت في تعاملاتي على الأخوات فقط؛ حيث كنت أستحيي كثيرًا أن أتحدَّث مع الإخوة؛ لشعوري بأني هكذا أتعرَّى من عباءتي؛ فلقد كان حجابي هو وسيلتي للتقرب إلى الله عز وجل في تلك الفترة، وكنتُ كلما رغبتُ في التقرب إلى الله أكثر أتستَّر في لباسي أكثر، وأطيل من حجابي أكثر وأكثر؛ مما ينعكس على إيماني وزيادته.

تمنيت كثيرًا أن ألبس النقاب، وتحدثتُ مع إحدى رفيقاتي عن ذلك، فقامت جزاها الله عني كل خير بشراء مجموعة إسدالات -عباءة الرأس-، ومع كلٍّ منها نقابٌ بنفس اللون، لكني لم أستطع لبسها، وكان مصيرها الدولاب؛ نظرًا لرفض أهلي الشديد للفكرة.

بعدها انشغلتُ بالحياة وأُنسيت أمر النقاب، لكني لم أنسَه تمامًا؛ فقد كان يراودني دومًا الشوق إليه، وفي إحدى الفترات كنت أشعر بهمٍّ وحزن شديد، وأريد التقرب إلى الله أكثر، ولا أعلم كيف، حتى كان ذلك اليوم؛ كنتُ أسير بالشارع ورأيتُ تلك الفتاة، تلبس (إسدالاً) فتعجبتُ من نفسي، وقلت: لماذا لم أفكر في ذلك؟! وجريت عليها لأسألَها من أين اشتَرته؛ فقد كان لبسها واسعًا وفضفاضًا وساترًا، إلا أنها لا تغطِّي وجهها، ومن هنا بدأت الرحلة في البحث عن مكانٍ أشتري منه (الإسدال).

وفي يوم وأنا أقلب في دولابي، وجدت كيسًا كبيرًا، وتساءلتُ: ما هذا؟ ففتحتُه، وكانت المفاجأة؛ (ياااه) إنها الإسدالات التي أرسلَتها لي رفيقتي منذ سنوات! اللهم لك الحمد والشكر يا رب، فأخرجتُها في الحال ولبستُها، وشعَرتُ بسعادة كبيرة تغمرني.

ورغم سعادتي فإنني بعد فترة بدأتُ أشعر بحزن شديد، وبدأت أبكي فقد هيَّجَني الشوق إلى الله والقربُ منه، وتأملت حالي، ووجدت أنه قد اكتمَل لباسي الشرعي، ولم يتبقَّ لي سوى تغطية وجهي فقط؛ أي: إن وسيلتي للتقرب إلى الله ستتوقف عند ذلك، ولن أجد وسيلة أخرى أتقرَّب بها إلى الله عز وجل؛ فلقد كان تستُّري في لباسي هو وسيلتي لزيادة الإيمان في قلبي، وحينما أنتهي من ستر جميع جسدي، هل يعني ذلك أن إيماني لن يزيد؟

ومع ذلك لم يوقفنِ ذلك عن الشوق للبس النقاب، وفي يوم وصل شوقي منتهاه، فعزمتُ على عدم الخروج في ذلك اليوم إلا به، وبعدها بقليل دخلَت عليَّ والدتي، وحينما علمَت بقراري ثارت عليَّ ثورةً لم أرها في حياتي من قبل، وكانت في حالة غضب شديد، لكني كنتُ قد اتخذت قراري؛ إرضاءً لربي، وتقربًا إليه، ولم أعد أبالي بأيِّ عواقبَ، وبقي أن أستخير قبل أن أخرجَ من بيتي.

استخرتُ، ولأول مرة في حياتي أستخير وأشعرُ بانقباض وخوفٍ شديد في قلبي! فشعرتُ بالانكسار والحزن الشديد، ولم ألبسه، والله المستعان، بعدها بحوالي عام أو أكثر، يسَّر الله الأسباب للسفر لوطني، وهناك قابلتُ بناتِ خالي، وكُنَّ كلُّهن منتقبات، فكنت أستحيي عند الخروج معهن، وأشعر أنني عارية وهن ساترات، رغم أن الفرق الوحيد بيني وبينهنَّ هو غطاء الوجه، كانت عيوني دومًا ممتلئة بالدموع، وكنتُ أتألم كثيرًا حينما كانت تراني إحدى الأخوات وتسألني: "هل لبسي للإسدال لأني أخرج مع بنات خالي؟"، وكأنه ليس من حقِّ مَن عاش بالخارج مع غير المسلمين أن يكون ساترًا.

كنت أدعو الله دومًا ألا أعود للخارج مرة أخرى، وكنت ألح في الدعاء في أوقات الإجابة، وأدفع مبالغَ كبيرة جدًّا من الصدقة حتى اتُّهمتُ بالجنون! وما يعلمون أن هذا من توفيق الله؛ ليأتيني فرَجُه بعد ذلك مباشرة؛ ففي تلك الفترة تقدَّم لي زوجي، وفي خلال شهر تم العقدُ ولبستُ النقاب يوم العقد بفضلٍ من الله ونعمة.

والآن بعد مرور السنوات تعلمتُ أن الإيمان ليس باللباس فقط، بل أساس الإيمان هو أن تتقرَّب إلى الله بالتعرُّف عليه بأسمائه وصفاته؛ من خلال تلاوة القرآن وقراءة التفسير، وتدبُّرِ معانيه واستشعار عظمة الله سبحانه وتعالى، وكذلك بقراءة السيرة النبوية، والتمعُّن في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وعبادته، وكيفية تطبيقه لشرع الله، ومحاولة الاقتداء به في كل شيء.

فسألَتها إحدى الأخوات: "وكيف أدركتِ أنَّ أساس الإيمان هو التقرب إلى الله بكلامه هو؟".
فأجابت: هو بتوفيق الله قبل كلِّ شيء، ثم بطلَبِ العلم الشرعي؛ حيث وفَّقني الله أن أتَّجه لتعلُّم أسماء الله وصفاته، والذي يعتبر من أساس الدين؛ فقد قال عنها ابنُ القيم رحمه الله: "ليست حاجةُ الأرواح قطُّ إلى شيء أعظمَ منها إلى معرفة بارئها وفاطرها، ومحبته وذِكره والابتهاج به، وطلَبِ الوسيلة إليه والزُّلفى عنده، ولا سبيل إلى هذا إلا بمعرفة أوصافه وأسمائه؛ فكلما كان العبد بها أعلم كان بالله أعرف وله أطلب وإليه أقرب، وكلما كان لها أنكر كان بالله أجهل وإليه أكره ومنه أبعد، والله يُنزل العبد من نفسه حيث يُنزله العبدُ من نفسه" (ا.هـ).

ولن يكون ذلك القرب إلا من خلال: تلاوة القرآن وتدبُّرِه.
- ومن خلال تعلُّم السيرة النبوية؛ حيث يقول ابن القيم رحمه الله عن نبيِّنا محمد صلى الله عليه وسلم ودَوره في تعليم الأسماء والصفات: "فعرَّف الناسَ ربَّهم ومعبودَهم غايةَ ما يمكن أن تناله قُواهم من المعرفة، وأبدى وأعاد، واختصَر وأطنب في ذِكر أسماء الله وصفاته وأفعاله، حتى تجلَّت معرفتُه سبحانه في قلوب عباده المؤمنين، وانجابَت سحائب الشكِّ والريب عنها؛ كما يَنجاب السحاب عن القمر ليلةَ إبداره، ولم يدَع لأمته حاجةً في هذا التعريف؛ لا إلى مَن قبلَه، ولا إلى مَن بعده، بل كفاهم وشفاهم وأغناهم عن كلِّ مَن تكلم في هذا الباب؛ يقول الله تعالى: {أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} [العنكبوت:51].

وهنا انتهى كلام أختنا ثبَّتَنا الله وإياها.
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين. 
 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام