أَأُمَّ المؤمنينَ !

منذ 2015-02-16

أأمّ المؤمنيـن فـدَتـكِ نفـسـي *** ويفديـكِ الأواخـرُ والأوَالــي.

أأمّ المؤمنيـن فـدَتـكِ نفـسـي *** ويفديـكِ الأواخـرُ والأوَالــي

أحـبّ النـاس للمختـار طـرّا *** وبِنـت أجـلّ أصـحـابٍ وآلِ

لقـد نطـق النفـاقُ بـلا قِنـاعٍ *** وقد بَـرَح الخفـاءُ بـلا جِـدالِ

أعـاد الإفـك زنديـقٌ مهـيـنٌ *** يجاهـر بالشتـائـم لا يبـالـي

وينفـث قلبـه المسـودّ قيـحـاً *** وهل تُجنَى من الجيَفِ اللآلـي؟

تقلّب في الرذائـل وهـو طفـلٌ *** وغذّي بالخَنـا فـي كـلّ حـالِ

حقيرٌ..والحقارةُ منـه غـارَت *** قبيح الطبـع مـرذول الخصـالِ

يشاهَد حيـث تجتمـع المخـازي *** ويُفقـد إن تحـدّثـت المعـالـي

إلى (ابن أبي سَلولَ) له انتمـاءٌ *** وَ خانَ ففاقَ نهجَ (أبـي رغـالِ)

أيطعنُ في الشريفةِ وهـو يـدري *** بأن مقامها فـي الوحـي عـالِ

إلـه الكـونِ بـرّأَهـا بــآيٍ *** يرتّلهـا مـدى الأيّـام تـالـي

تلقّت هدي خيـر الخلـق حتـى *** ترقّـت تعتلـي قمـم الكـمـال

روَت عنه التقى والعلـم غضّـاً *** فأوردَت العطاشَ إلـى الـزُلالِ

أحقّ بأن يقـول النـاس عنهـا *** إذا نطقـوا بمأثـور المـقـالِ:

(ولو كان النسـاء كمـن ذكرنـا *** لفضّلت النساء علـى الرجـالِ)

هي الشمسُ المنيرةُ لـن يُـواري *** سَناهـا حقـدُ مأفـونٍ وقـالـي

هي الصدّيقة الفضلـى تسامَـت *** بفضـل الله عـن قيـلِ وقـالِ

وليس يضيرهـا أن قـام نـذَلٌ *** يناطـح ويلَـهُ شـمّ الجـبـالِ!

محبتها إلـى الرحمـن: قربَـى *** ومبغضهـا بأوديـة الـضـلالِ

(صفا) قلبُ المحبّ لها انتمـاءاً *** وفي عدنٍ يبشّر بال (وصالِ)(1)

سيبقـى شأنهـا أبـداً عظيـمـا *** وأمـرُ عِداتهـا نحـو السِفـالِ

ألا قل للحقـود: سلكـتَ دربـاً *** إلـى درَك المـذلّـة والنـكـالِ

وهل يقوى الـذي عـادى وليّـاً *** على حرب المهيمن ذي الجلالِ؟؟

 

(1) (صفا) و(وصال) قناتان أبلَتا بلاءً حسَنا في الذبّ عن أمّنا رضي الله عنها.


يعقوب بن مطر العتيبي