شبهات حول الإسلام - الطغاة والجبابرة

منذ 2015-03-30

والإسلام ينقذ الناس من الجبابرة في عالم الواقع لا في عالم الأحلام. ولقد يطيب لبعض الناس أن يسأل: فما بال الإسلام لم ينقذ أهله من حكامه الجبابرة الذين ما يزالون يكتمون أنفاسه ويمتصون دماءه وينتهكون حرماته، باسم الإسلام؟

وما أحوج الناس إلى الإسلام اليوم ينقذهم من الطغاة والجبارين كما كان ينقذهم منهم قبل ألف وثلثمائة عام!
والجبارون اليوم كثيرون، بعضهم ملوك، وبعضهم أباطرة، وبعضهم رأسماليون يمتصون دماء الكادحين ويقهرونهم بذل الفقر والحاجة، وبعضهم دكتاتوريون يحكمون بالحديد والنار والتجسس، ويقولون: إنهم ينقذون إرادة الشعوب أو إرادة البروليتاريا!

والإسلام ينقذ الناس من الجبابرة في عالم الواقع لا في عالم الأحلام. ولقد يطيب لبعض الناس أن يسأل: فما بال الإسلام لم ينقذ أهله من حكامه الجبابرة الذين ما يزالون يكتمون أنفاسه ويمتصون دماءه وينتهكون حرماته، باسم الإسلام؟

والجواب أن الإسلام لا يحكم في هذه البلاد، وأن أهلها ليسوا مسلمين إلا بالاسم، ينطبق عليهم قوله تعالى: {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون}، وقوله تعالى: {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم، ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليما}.

محمد قطب إبراهيم

عالم معروف ، له مؤلفات قيمة ومواقف مشرفة.

المقال السابق
الضلالة
المقال التالي
إسلامنا يهز العروش