حدث بكى له التاريخ
يا خنازير اليهود، لا تفرحوا بما إقترفت أيدكم القذرة، فإن حياة أحمد ياسين ستكون أطول من حياة قاتلة، ولا تظنوا أنها النهاية فإن عليكم محاربة الأجيال القادمة التي سرى في عرقها حب الجهاد والاستشهاد، إما النصر أو الشهادة.
لعمرك ما الرزية فقد مال *** ولا شاة تموت ولا بعيـر
ولكن الرزية فقـد شهـم *** يموت بموته خلق كثيـر
وسقط الشيخ المجاهد، ولكن الراية لم تسقط.
إنفجر رأس البطل المقعد، فتفجر في قلوب الشباب حب الجهاد والاستشهاد.
تمزقت أشلاؤه ... فما ضر الشاة سلخا بعد ذبحها.
{رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا}.
إنها نهاية العظماء في زمان ومكان، وإن الأعداء لن ينعموا بأمن وأمان طالما أنهم لا يتعظون ... ولعبر التاريخ لا يدركون، ومن سنن الله المعلومة.
إن الدهر إن طال أو قصر سوف يحاسب الذين يستهترون بالدماء ويُهينون القضايا ...
قتل الشيخ المجاهد .. فأعاد لنا سيرة حمزة، وأبن جحش، وابن رواحه، فلا نامت أعين الجبناء ...
أقسمت يا نفس لتنزلن لتنزلن أو لتكرهن
ودعنا الشيخ في زمن مليئ بالفتن والطوام والذل والهوان .. وكأن لسان الحال يقول :
إستقبال الموت خير من إستدباره، المنية ولا الدنية، وهالك معذور خير من ناجٍ فرور ...
ماض وأعرف ما دربي وما هدفي *** والموت يطلبني في كل منعطف
فما أبالـي بـه حتـى أُحـاذره *** فخشية الموت عندي أبردُ الطرف
نحب أحمد ياسين لأنه شيخ المجاهدين .. كان جلُّ همهُ على كليات الدين وأصوله العظيمة ... وكان قلبه فسيحاً ليشمل عامة المسلمين، فأكمل عقد العظماء الأولين كابن باز والالباني وإبن عثيمين وعزام والطنطاوي عليهم رحمة الله أجميعن.
تأمل العلاقة بين الصلاة والمجاهدين والمجددين ..
الصلاة ربيع المجاهدين وأنيس الموحدين وطريق المجددين .. فحي هلا يا دعاة الإسلام إلى عمود الدين .. أدعوا الناس إلى الصلاة فإنها أولى الأولويات وأعظم القربات.
إن على المسلمين أن يتأملوا في حياة هذا الرجل ويتمعنون في دراستها، فهي سر من أسرار نهضة الأمة وعودتها إلى موقع الصدارة.
لقد كان الشيخ
قائد ... مع النخبة من الدعاة
عابد ... لم ينس حق الله
مجاهد ... تلفه المخاطر من أعداء الله
قائم ... على الضعفة والمساكين ومن الصدقة ما فترت يداه
لم يأنس بدعوة الفنادق وقد كانت في متناول يده، بل عاش في الخنادق حتى قضى شهيداً في سبيل الله والله حسيبه.
رحم الله الشيخ لقد كان مؤثراً حياً وميتاً ..
يارب حي رخام الأرض مسكنه *** ورب ميت على اقدامه إنتصبـا
تباً لهذا العالم الظالم .. تباً لحضارة القرن العشرين التي تكيل بمكيالين
شيخ المجاهدين يقصف بصورايخ الأباتشي واجهزة العالم الظالمة صامتة لا تتحرك، بينما تلقى الكلاب والقطط أرقى درجات التبجيل والإحترام في دهاليز أوروبا ومزابل واشنطن .. (نحن قوم أعزنا الله بالإسلام .. فمتى ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله).
- مات الشيخ وفارق هذه الحياة الدنيا التافهة كما كان يصفها وعانق الحياة الأبدية ....
اسمع إلى آخر كلماته حينما سُئل عن التهديدات الإسرائيلية :
"نحن طلاب شهادة ما نطلبش الحياة الدنيا، الحياة الأبدية هي التي نطلبها مش حياة الدنيا التافهة.
علشان هيك لا نخاف من هذه التهديدات، بل تزيدنا قوة واصاراً على المشوار الطويل من أجل النصر والتحرير إن شاء الله".
يا خنازير اليهود، لا تفرحوا بما إقترفت أيدكم القذرة، فإن حياة أحمد ياسين ستكون أطول من حياة قاتلة، ولا تظنوا أنها النهاية فإن عليكم محاربة الأجيال القادمة التي سرى في عرقها حب الجهاد والاستشهاد، إما النصر أو الشهادة.
إن أرواحهم موصولة بين دماء أحمد ياسين الزكية .. وارجوزة جعفر الطيار في مؤتة :
يا حبذا الجنة واقترابها ***طيبة وبـارد شرابهـا
فواهاً لريح الجنة:
أمة الإسلام
(شيخ قعيد ايقظ أمة، فمتى يتحرك قعيد الهمة).
خالد ثامر السبيعي
منتديات مشكاة
- التصنيف:
- المصدر: