علماؤنا وجماعة (الدفاع عن الفئران)!!

منذ 2008-10-01

فهل جماعة (الدفاع عن الفئران) ترى في هذه الصفات وجها حسنا، أم أن حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم ينطبق عليهم: «الأرواح جنود مجندة، فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف» [رواه مسلم]!!


الحملة المنظمة التي يقودها بعض المأجورين من الإعلاميين في العالم العربي ضد (علماء) المسلمين واحدا تلو الآخر قصدها مكشوف ومفضوح، والغريب أنهم يبيحون لأنفسهم الكذب والتجني على ورثة الأنبياء، والسخرية والإستهزاء على نجوم الأمة الذين يهتدي الناس بهم، وبعدها يقولون نحن (ليبراليون)، وبهذه الكلمة صدقوا فالليبرالية لن تثمر إلا العداء والكراهية للدين الإسلامي ورموزه وإن ادعى أصحابها الصلاة والصيام وقراءة القرآن الكريم.

كذبوا في استقطاعهم جزءا من كلام الشيخ اللحيدان، ثم تهجموا على الشيخ (ابن جبرين) وها هم يستهزئون على الشيخ (المنجد) لأنه ذكر الأحاديث الواردة في قتل الفأر، وكأنهم بهذا الفعل سينالون من الإسلام وشعائره، فما مثلهم إلا كمن ينفخ بفمه يريد أن يطفئ نور الشمس ونارها!!

المصيبة أن الإعلام الغربي يسير في الركب نفسه، وصار علماؤنا في الكثير من قنواته مادة للسخرية والإستهزاء، بل تجد بعض مذيعاتهم تذكر كلاما مكذوبا محرفا عن بعض علمائنا ثم تسخر وتستهزئ ويضحك من حولها في الأستوديو أمام ملايين (الأغبياء) في العالم الغربي!!

أنا لا أعلم ما الذي أزعج (الليبراليين) عندنا وخصوصا في (الكويت) و(السعودية) من أحاديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم في قتل الفئران؟!، هل هي الرحمة والرأفة بهذا المخلوق؟!، أم أن هناك علاقة تربط الاثنين ببعضهما البعض؟!!... فالفأر حيوان "نجس" ويعمل في (الظلام) ووظيفته (التخريب) وهدم الأساس!! ويعتبر من أكثر الحيوانات نقلا (للامراض)!!...

فهل جماعة (الدفاع عن الفئران) ترى في هذه الصفات وجها حسنا، أم أن حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم ينطبق عليهم: «الأرواح جنود مجندة، فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف» [رواه مسلم]!!

أين المدافعون عن حقوق الفئران من حقوق الإنسان؟!، أين هم من مئات الآلاف من القتلى المدنيين في فلسطين وأفغانستان والعراق؟!، أم أن قتل الفئران إرهاب وقتل الإنسان (المسلم) حلال وحضارة؟!، لا نقرأ من هؤلاء (المأجورين) إلا الدفاع عن سياسة القتل والبطش الأمريكية والإسرائيلية، ولا نسمع إلا التبرير لهم، أما قتل (الفئران) فهذا إرهاب وجريمة!! فبأي عقل تفكرون، وأي منطق تملكون؟!... حتى أحد الدكاترة الجامعيين في الزميلة (السياسة) ما فهم كلام الشيخ (المنجد) في إضرام النار بالبيت، وراح يرد عليه بسخرية، والمشكلة أنه ما فهم الحديث (العربي) الفصيح، والمصيبة أنه وغيره ممن شتموا الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يزعمون خوفهم على الإسلام من التشويه!!... حقاً كلام يصيبنا بالغثيان، هل من يستهزئ بالسنة ويشكك بمبادئ الإسلام، ويحذر من الكثير من العبادات يخاف على سمعة الاسلام؟!... كفاكم تمثيلاً يا جماعة (الدفاع عن الفئران)!!.

تذكرت في خضم الحملة المنظمة على علماء المسلمين قول المشركين وهم يستهزئون على النبي صلى الله عليه وآله وسلم حين قالوا عن الرسول: "لم يجد مثالاً يذكره إلا العنكبوت والذباب"، وذلك لأن الرب ذكرهما في القرآن، فرد الرب عز وجل عليهم فقال: {إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا} [سورة البقرة: 26]...

ولعلم (الليبراليين) الحاقدين على ديننا، نبينا أمرنا بقتل الفأر والكلب العقور والحية والعقرب وغيرها مما ذكر في السنة من الحيوانات والحشرات الضارة، والله جل وعلا خالقنا وله الحكم والأمر رغماً عن أنوفكم، وسيبقى علماء الأمة ورثة الأنبياء نجوم نهتدي بهم، أما أنتم وأسيادكم في الغرب فستعلمون يوماً لمن ستكون العاقبة، {وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ} [سورة الجاثية: 19].








المصدر: طريق الإيمان

نبيل بن علي العوضي

داعية مشارك في إدارة الوعظ والثقافة في وزارة الأوقاف الكويتية