معلم التحفيظ!
فطريق العظماء محرمٌ غاية التحريم على الكسالى التعساء! والغافلين البؤساء!
هنيئًا لك! وهنيئًا لنا بك!
فنحن نراك في مساجدنا كالملك المتوج قد أحاطت به رعيته، فنغبطك على ما أولاك مولاك من هذا الاصطفاء الرباني والاجتباء الإلهي.
ونسمعك تدارس أبناءنا القرآن وتعلمهم التلاوة وتفهمهم الأحكام فنتذكر تلك الخيرية والمنزلة العلية التي ذكرها خير البرية صلى الله عليه وسلم لمعلم القرآن. فعن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «البخاري:5027).
» (ونلمحك تهذب أخلاقهم وتؤدب سلوكهم وتربي نفوسهم وتزكي قلوبهم وتقوي عقولهم وتنمي مداركهم بمواعظ القرآن، فتحيي في قلوبنا الأمل، ونحمد لك هذا العمل، و نرجو في المستقبل أن يكونوا سفراء هداية ورسل دعوة وصناع حياة، فنغبطك على هذه الأجور المتتابعة وتلك الحسنات المتعاقبة فمن دلَّ على هدى كان له أجره وأجر من عمل به إلى يوم القيامة.
وسعدًا لمن مات وما زالت حسناته حيَّة من بعده تأتيه في قبره!
ونعلم بأنك تقتطع من وقتك الغالي أثمنه لتذهب بهم في رحلات تربوية وزيارات دعوية وأنشطة تثقيفية فندعو الله أن يحفظك في عقبك وأن يخلفك بخير في أهل بيتك.
أخي الكريم:
واصل طريق العطاء فهذا سبيل الأنبياء ودليل الأتقياء، ودع من كبلته ذنوبه وأركسته عيوبه يحوم حول نفسه في غباء، ويتعثر في خطاه ويتقهقر إلى الوراء!
فطريق العظماء محرمٌ غاية التحريم على الكسالى التعساء! والغافلين البؤساء!
عبد اللطيف بن هاجس الغامدي
مدير فرع لجنة العفو واصلاح ذات البين - بجدة .
- التصنيف: