إحياء - (323) سُنَّة الحياء
من أروع الآداب الإسلامية أدب الحياء، وهو أدب تندرج تحته أخلاق حميدة كثيرة؛ فالحياء يضمن حفظ اللسان، والعين، والأذن، ويضمن حُسن التعامل مع الأهل والجيران..
من أروع الآداب الإسلامية أدب الحياء، وهو أدب جامع تندرج تحته أخلاق حميدة كثيرة؛ فالحياء يضمن حفظ اللسان، والعين، والأذن، ويضمن حُسن التعامل مع الأهل والجيران، ومع مَنْ نعرف ومَنْ لا نعرف، ويضمن كذلك حُسْنَ التقاضي، وحُسْنَ التبايع، ولا يكون الحياء في شيء إلا جَمَّلَه وحَسَّنَه، وهو سُنَّة نبوية أصيلة؛ فقد روى البخاري عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رضي الله عنه، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم «أَشَدَّ حَيَاءً مِنَ العَذْرَاءِ فِي خِدْرِهَا».
وروى الترمذي -وقال الألباني: صحيح- عَنْ أبي هريرة رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: « ».
وروى البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «
».وروى البخاري عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعودٍ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَرَّ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ، وَهُوَ يَعِظُ أَخَاهُ فِي الحَيَاءِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «
».فليكن هذا سلوكًا دائمًا لنا، ولنجعل الحياء سِمَتَنا في أقوالنا، وأفعالنا، وحركاتنا، وسكناتنا، ولْنحذر من فُحْشِ القول؛ فعفَّة اللسان من أظهر علامات الحياء، ولْنحذر كذلك من فُحْشِ السمع والبصر؛ فإن الله تعالى قال: {إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} [الإسراء:36].
ولا تنسوا شعارنا قول الله تعالى: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور:54].
راغب السرجاني
أستاذ جراحة المسالك البولية بكلية طب القصر العيني بمصر.
- التصنيف:
- المصدر: