دلالات الصمت .. وآثاره على شخصية الإنسان !!

منذ 2015-05-31

الإنسان الصامت هو ذلك الشخص الذي يميل إلى عدم التحدث مع الآخرين وغالباً ما يلجأ إلى الإنعزال عن الناس وتجنب التعامل معهم .. بل والمبالغة في سكوته أحياناً. إن عامل الصمت لدى الإنسان له أسباباً عديدة لعل من أهمها هو عدم قدرة هذا الفرد على التكيف مع البيئة المحيطة به. كما أن من أهم الأسباب التي تجعل الفرد منا يميل إلى الصمت هو عدم ثقته بالآخرين من حوله هذا غير أنه عديم الثقة بنفسه أصلاً . إن عوامل الحياء والخجل والخوف أحياناً ما تعد من أهم أسباب الصمت لدى الإنسان إضافة إلى عدم قدرة الشخص الصامت على التعبير عما يجول بنفسه من أفكار وأحاسيس ومشاعر.

بسم الله الرحمن الرحيم

الإنسان الصامت هو ذلك الشخص الذي يميل إلى عدم التحدث مع الآخرين وغالباً ما يلجأ إلى الإنعزال عن الناس وتجنب التعامل معهم .. بل والمبالغة في سكوته أحياناً. إن عامل الصمت لدى الإنسان له أسباباً عديدة لعل من أهمها هو عدم قدرة هذا الفرد على التكيف مع البيئة المحيطة به. كما أن من أهم الأسباب التي تجعل الفرد منا يميل إلى الصمت هو عدم ثقته بالآخرين من حوله هذا غير أنه عديم الثقة بنفسه أصلاً . إن عوامل الحياء والخجل والخوف أحياناً ما تعد من أهم أسباب الصمت لدى الإنسان إضافة إلى عدم قدرة الشخص الصامت على التعبير عما يجول بنفسه من أفكار وأحاسيس ومشاعر.


لو نظرنا إلى واقع حال الشخص الصامت لوجدنا أن من أهم صفاته عدم الصراحة وقلة الوضوح مع الآخرين .. بل هو أشبه ما يكون بالإنسان الغامض .. (اللي ما تعرف خيره من شره !!..). إن الشخص الصامت عادة لا يميل إلى أن يتعارف على الناس من حوله ولا حتى التعاون أو التعامل أو التكامل معهم، هذا إلى جانب أنه غالباً ما يكون على وضع (الصامت ..) أثناء حواراته مع الآخرين .. بل إن الشخص الصامت غالباً لا توجد لديه أية رغبة في التعبير عن وجهة نظره .. ولا حتى عن ميوله وأهدافه ورغباته واهتماماته. إن من أهم العوامل التي نستطيع من خلالها أن نكتشف حقيقة الشخصية الصامتة هو الهدوء المبالغ فيه والخجل المفرط والميل إلى السكوت كثيراً وكثرة سماعه إلى الآخرين وتلقي الأوامر منهم .. بل إن لسان حاله غالباً ما يقول : (ويش لي بالكلام الكثير ووجع الراس !!!!).
إن الشخص الصامت يعد من الشخصيات التي يصعب علينا التعامل معها إلا إذا كنا نتمتع بدرجة مهارية فائقة في التعامل مع الآخرين. كما أنه ليس من السهل التعامل مع هذا الشخص نظراً لأنه لا يمتلك وجهاً تعبيرياً أثناء تعاملاته مع الآخرين (بمعنى أنه لا يظهر على وجهه أية ملامح للفرح أو الحزن أو الغضب أو التعجب .. إلخ ..). أي أنه إنسان مبهم وغير واضح.

عزيزي القارئ الكريم .. لو أردت التعامل مع الشخص الصامت فاحرص جيداً على أن إثارة رغبته في التحدث إليك وذلك كأن تذكر له أمور يتعجب منها ومواقف غريبة لأول مرة يسمع عنها منك وذلك حتى يخرج عن صمته (وينطق ..) .. حيـث أنـه بـذلـك سـيتشجع تدريجياً على السؤال عنها ومن ثـم يـتحدث معك بشأنها .. بل وسيسترسل معك في الحديث عنها. يجب علينا أثناء التعامل مع هذه الشخصية أن نحرص تماماً على عدم وضعه في مواقف تسبب له الحرج أمام الناس. كما يجب علينا أن نتقبل طبيعة هذا الإنسان لكي نستطيع أن تتعامل مع حالته الصامتة وبشكل يتناسب مع شخصيته. إن من أهم العوامل التي تفيدنا في كيفية التعامل مع الإنسان الصامت هو إحترامك وتقديرك له وإبداء مزيداً من المرونة والتساهل أثناء تعاملك معه (يعني لا توقف له على كل صغيرة وكبيرة !!..) وذلك من أجل كسر الحاجز النفسي فيما بينك وبينه. كما أن التعامل بروح الدعابة والمرح مع الشخص الصامت يفيد كثيراً في خلق جواً من الألفة والمحبة فيما بينك وبينه ومن ثم كسر حاجز الصمت لديه أثناء حواراتك معه. إن توجيه الأسئلة المفتوحة مثل : (ماذا- متى – كيف – أين ..) وهي الأسئلة التي عادة ما تتطلب إجابات طويلة يعد عاملاً في غاية الأهمية في أن يكسر حالة الصمت التي تسيطر على شخصية الإنسان الصامت .. مع أهمية مراعاة تجنب توجيه الأسئلة المغلقة التي عادة ما تكون إجاباتها قصيرة مثل : (نعم – لا – صح – خطأ) وذلك مع الحرص على عدم مقاطعته حينما يتحدث نظراً لأن ذلك يسهم وبشكل مباشر في قطع حبل أفكاره.

هشام بن أحمد آل طعيمة