ليلة النصف من شعبان‬ دعوة لإزالة الضغائن والأحقاد من القلوب‬

منذ 2015-06-01

إن الإسلام يتعاهد النفوس ليغسلها من أدران الحقد يوميًا وأسبوعيًا وفي كل عام.. وهذا ما ستعرفون كيفيته من خلال المقال..

أيها الكرام: إن الإسلام يتعاهد النفوس ليغسلها من أدران الحقد يوميًا وأسبوعيًا وفي كل عام.. 
أما بالنسبة ليوميًا‬ قال النبي عليه الصلاة والسلام: «ثلاثة لا ترفع صلاتهم فوق رؤوسهم شبرًا: رجل أمَّ قومًا وهم له كارهون، وامرأة باتت وزجها عليها ساخط، وأخوان متصارمان، متقاطعان متدابران متهاجران متفارقان متكارهان» (رواه ابن ماجة و ابن حبان في صحيحه، قال البوصيري في الزوائد: "هذا إسناده صحيح ورجاله ثقات، وحسنه الألباني في المشكاة). 
‫‏
أما بالنسبة لأسبوعيًا‬: قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح الذي رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه: «تعرض أعمال العباد في كل جمعة مرتين، يوم الاثنين ويوم الخميس، فيغفر لكل عبد مؤمن إلا عبدًا بينه وبين أخيه شحناء، فيقال: اتركوا هذين حتى يفيئا»، وفي رواية أيضًا لـمسلم: «تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين والخميس، فيغفر فيها لكل عبد لا يشرك بالله شيئًا إلا رجل كانت بينه وبين أخيه شحناء فيقال: أَنِظروا هذين حتى يصطلحا».

فكم يفوته من الأجر العظيم كل أسبوع مرتين؟! يومان في الأسبوع (الاثنين والخميس)، يقال: «أنظروا هذين حتى يصطلحا»، لا مغفرة لهذين حتى يصطلحا، حتى يفيئا، إذًا: لا يجوز لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث. 
‫‏
وبالنسبة للشيء السنوي‬ لموضوع الأحقاد، لاحظ معي الحديث: «إذا كان ليلة النصف من شعبان اطلع الله إلى خلقه فيغفر للمؤمنين ويملي للكافرين، ويدع أهل الحقد بحقدهم حتى يدعوه» (صحيح الترغيب:2771). 
‫‏والمعني‬: أي ويدع أهل الحقد بحقدهم لا مغفرة لهم حتى يدعوا الحقد، وحتى يخرجوا البغضاء من قلوبهم، حتى يتصافوا ويكونوا إخوانًا كما أمر الله.

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

أبو حاتم عبد الرحمن الطوخي

باحث شرعي - داعية و إمام بوزارة الأوقاف المصرية