هذه ليلتك!
أقبل على الله كما لوكنت وحدك من سيقبل عليه هذه الليلة، واستحضر جلال وعظمة أن الله يراك، يسمعك، يعلم مكانك، وسرك، وعلانيتك، يعلم ما بقلبك، وهو وحده القادر على شفائك، ورحمتك، ونجاتك.
ستقرأ كثيرًا من الوصايا عن استقبال ليلة القدر..
عن الأدعية، والأذكار، والشمس وحالها، وستشاهد (انشغال الناس) بأي ليلة كانت، كل هذا خير وبركة..!
فقط، انتبه: هى ليلة واحدة في العام كله، نعم! لكن، لكل إنسان (ليلة قدر) خاصة جدًا به.
أنت وحدك -من بين كل البشر- من تعلم عن نفسك، آلامها، حاجاتها، ذنوبها، طاعاتها، اخفاقاتها، وأوجاعها..
أنت وحدك من تحمل هذا القلب الذي به ما به من الأحزان، وظلم الناس، وأذاهم، وظلمك لنفسك، وأذاها..
أنت وحدك من تعرف دوائك، وما يصلح قلبك، ونفسك وحياتك..
فأقبل على الله كما لوكنت وحدك من سيقبل عليه هذه الليلة، واستحضر جلال وعظمة أن الله يراك، يسمعك، يعلم مكانك، وسرك، وعلانيتك، يعلم ما بقلبك، وهو وحده القادر على شفائك، ورحمتك، ونجاتك.
وبقدر استغنائك عن الناس -كل الناس- وانصراف قلبك عما في يديهم، بقدر ما سيغنيك الله به عن العالمين..
وكفى به، وليًا، وراحمًا، وهاديًا، ورازقًا، ومُعينًا.
غادة النادي
كاتبة و داعية إسلامية
- التصنيف: